صراع الذائاب لولاء رفعت
عليها بكرة ف الصباحية إن شاء الله
عديلة طبعا ياحبيبتي تجيلها وتنوري
عن إذنك بقي هاطلع اريح
أتفضلي ياختي
قالتها وذهبت مع نجلها وقالت
أنا قلبي مش مطمن ع البت يا اسامه
اسامه كلها الليلة وابقي روحيلها الصبح اطمني عليها
ولجت عديلة إلي منزلها لتجد شقيقتها ف إنتظارها فقالت
سيدة ماتشوفي يا ختي ليكونو نامو
عديلة نامو أي أنا مأكده عليه يبقو صاحيين
سيدة والله ما عارفه لازمته اي يا ختي
فاتن وهي تمسك بهاتفها تتصفحه
أنتي طالعه لهم ليه ياما
عديلة خليكي ف حالك يابت واقفلي الباب عليكي وإحنا نازلين ع طول
فاتن من
غير زعيئ ياما حاضر
وبالأعلي تتمدد رحمة فوق التخت بعدما أبدلت ثوبها بعباءه سوداء فضفاضة فأنتفضت عندما سمعت رنين جرس المنزل وبعدها ولجت إليها عديلة فشهقت
ده يا منيله !!!
نهضت رحمة وهي تعتدل من مظهرها فقالت
إزاي حضرتك داخله عليا من غير ماتخبطي
أتسعت عينيها بالڠضب وقالت
وليكي عين وبتتكلمي يا صايعه يالي بتتحضني ف الجناين
صاحت بها رحمة وهي تحذرها
لو سمحت اتكلمي معايا بإحترام احسن وقسما بالله لأسيبلكو البيت واروح لأمي
رحمة أنا كل الي عيزاه محدش ليه دعوه بيا وتسبوني ف حالي
عديلة هنسيبك ياختي بس لما ابني يدخل عليكي
أتسعت عينيها پصدمة وقالت
أظن دي حاجه خاصة مابيني وبين ابنك
١٤
وبالأعلي تجلس بغرفة الرسم كما تسميها تلون بالفرشاه تلك القلوب المنقسمة إلي نصفين وتذرف دماءها كانت عبراتها تتساقط ع اللوح التي تمزج عليه الألوان فتختلط عبراتها بها لتنتهي من رسم لوحة بعنوان قلوب مټألمة
حارس البوابة معلش أتأخرت عليكي يا كارين هانم اتفضلي الحاجات الي طلبتيها
كارين وهي تأخذ منه الأكياس البلاستيكيه
ولايهمك ياعم حامد ثم أخرجت من جيب معطفها بعض النقود وأردفت أتفضل ياعم حامد
حامد العفو ياهانم خيرك وخير قصي بيه سابق
كارين خدهم عشان خاطري
أرتسمت إبتسامه باهته ع محياها فقالت تسلم عن إذنك
فأغلقت الباب وأتجهت نحو المطبخ لتترك تلك الأكياس ع الطاولة الرخامية رن الجرس مرة أخري
كارين ده بالتأكيد نسي حاجه
وذهبت لتفتح الباب حتي تسمرت عندما رأت ذلك الواقف أمامها مظهره المشعث وخصلات شعره المبعثره ع جبينه يلتقط أنفاسه
دفعها للداخل ثم أغلق الباب وقال ميهمنيش أنا عايزه اعرف حاجه الزفت الي كان معاكي ده يبقي مين
أبتلعت ريقها بتوتر وهي تتراجع إلي الخلف وهو يقترب منها تنظر إلي أسفل وقالت
ما قولتلك يبقي خطيبي
يونس بنبرة مليئة بالڠضب عايزك تقوليها وعينك ف عينيا
لم تستطع أن ترفع عينيها وتنظر إليه فأمسك وجهها بكفيه رافعا إياه ليحدق بها بنظرات أخترقت قلبها وقال
ها قوليها يلا
لم تقوي أكثر من ذلك فأنسدلت عبراتها تغلق شفاها المرتجفه لتكبت شهقاتها وضعت يديها فوق يديه وقالت
أرجوك أبعد عني
تتسع مقلتيه پجنون فصاح بصوت أهتز له قلبها
مش قادر أبعد عنك وده مبيدقش غير عشان بقيتي جواه
قالها وهو يمسك يدها ويضعها ع موضع قلبه
عيزاني أبعد إزاي وإلا لو عيزاني أموت
وعندما ذكر كلمة المۏت لتتذكر ع الفور ټهديد شقيقها فأجهشت بالبكاء وتتفوه بنبرة باكية
قربك مني هو المۏت نفسه يا يونس
جذبها لترتمي ع صدره ټدفن وجهها وظلت تبكي يضمها بداخله يستنشق عبق عطرها فقال بنبره عاشقه
المۏت وأنا ف حضنك أهون بكتير من المۏت وأنا بعيد عنك
أبتعدت برأسها قليلا ومازالت بين زراعيه وقالت
أنت متعرفش عني حاجه و
قاطعها واضعا سبابته فوق شفاهها التي تحولت للون الكرز من كثرة البكاء
بسسس مش عايز اعرف حاجه خالص كل الي عايز اعرفه أنا أي بالنسبة ليكي
مسحت عبراتها بأناملها
أبتسم وقال ده لو مش هيضايقك فياريت لأن أنا برضو ماكلتش حاجه النهارده خالص
أبتسمت فظهرت غمازتيها التي أذابت قلبه وسلبت لب عقله فقالت دقايق هاسخن البيتزا عشان زمانها بردت ولا مبتحبهاش
أمسك يديها التي إحداها محاطه بالجص وقام بتقبيلهما وقال
أي حاجه ياحبيبتي من إيديكي هتبقي حلوة
سحبت يديها بخجل فقالت خلاص روح استناني ف الليفنج وأنا هجيب الأكل وجايه
يونس وهو يجذب يدها متجه إلي المطبخ تعالي هاحضرها معاكي
تناول كليهما الطعام معا بسعاده أمام التلفاز وظل يتسامران طوال الليل فذهبت لتحضر مشروب لتأتي وتجده قد غفا فوق
الأريكة ممدا جسده ذهبت لغرفتها وأحضرت له غطاء لتدثره
فلاش باك
عاد إليها بعدما تركتهما والدته وشقيقتها وقبل أن يولج إلي الداخل أخرج شئ صغير من جيب بنطاله وابتلعه ثم ارتشف الماء
تجلس ع صباحية مباركة ياعروسة
تقلب عادل مستيقظا ع صوت والدته أنتي جيتي ياما
عديلة أوم وجهز نفسك أنت والمحروسه أمها أتصلت وزمانها جاية
ماما نطقت بها رحمة
عديلة بصي بقي ياحلوه حسك عينك تنطقي لو بحرف واحد من الي حصل إمبارح أمك هتيجي تاخد واجبها هي واخوكي وهيمشو ع طول
وبعد قليل جاءت والدة رحمة وشقيقها وما أن خرجت رحمة من الغرفة كادت والدتها تطلق