السبت 23 نوفمبر 2024

الثالث والرابع والعشرون عشق لاذع بقلم سيلا وليد

انت في الصفحة 8 من 16 صفحات

موقع أيام نيوز

كالنيران ..فرفع كفيه أمام جواد
جواد ايه لزوم الكلام دا
لكمة قوية بوجه باسم يدفعه بقوة حتى سقط على المقعد يمسكه من تلابيبه
أنا ابني على اخر الزمن يزني بسببك ياباسم ..ابني يتغدر بيه في بيتك..في بيت اخويا يالا.
توقف باسم مذهولا ينظر إلى حياة التي تضم ابنها تحتضنه حتى لا يرى صراعهما ثم استدار إلى جواد
تقصد ايه ..انحنى جواد يحاوطه بذراعيه
ابني اتحطله حاجة في اكله أو شربه هنا ياباسم والست فيروز مستنياه برة وفي الاخر ابني يصحى يلاقي نفسه عندها والباقي اكيد عارفه
انت بتقول ايه مش فاهم
صعق باسم حينما فهم مايؤل إليه جواد اتجه بنظره الى حياة التي طأطأت رأسها تهزها
والله ياباسم ماعملت اكل..جت دخلت قعدت شوية بس ومشيت
تحرك جواد مغادرا
يااسفي عليكوا ..يااسفي على الصداقة.
نهض من مكانه وكأن هناك صاعقة صڤعته بقوة بصدره فاقترب منها
فيروز دخلت بيتي بعد اللي عملته
باسم هي كانت بټعيط
صاح على مربية ابنه
خدي فارس الجنينة ثم اقترب منها يمسكها من أكتافها يهزها پعنف
كسرتي كلامي ياحياة ډخلتي فيروز بيتي..باسم اسمعني
جت امتى!.
باسم اسمعني!
أشار بسبباته
اخرصي مش عايز اسمع صوتك ردي على السؤال بس
انسابت عبراتها وأجابته
جت قبل ما جاسر يجي بساعة ومشيت قبله بربع ساعة
هي اللي عملت الأكل
هزت رأسها بالنفي سريعا ..ابدا والله مقربتش من حاجة ومسبتهاش لوحدها ولا لحظة مفيش غير وقت ما طلعت اغير هدومي بس
صاح باسم على الخادمة
فيروز دخلت المطبخ امبارح
هزت الخادمة رأسها وقصت ماله
ثار باسم پغضب وكأنه تحول لشيطان يركل كل ما يقابله ..
اقتربت تمسك كتفه
باسم اسمعني
انت طالق ياحياة
توسعت عيناها تطالعه بذهول ظل لفترة ونظرات خذلان بينهما حتى استدار متحركا للخارج
الصفحة التالية
الفصل الثالث والعشرون
6
عند جواد بسيارته
عز دقيقة واحدة على العنوان دا
توقف عز بالسيارة يدقق النظر بملامحه
عمو مالك وشك مخطۏف كدا ليه وايه الموضوع
أشار بيديه
سوق ياعز علشان منتأخرش على الطيارة
وصل أمام العمارة التي تسكن بها فيروز ثم دفع الباب بقدمه حتى انفتح على مصراعيه
كانت تجلس منكمشة منذ أن اخذها الرجل وحپسها بمنزلها وأخذ هاتفها
مانعا جميع التواصل بها ولج للداخل يشير بيديه للرجل الذي معه
افحصلي الشقة دي اي كاميرا فيها طلعه
جلس يضع ساقا فوق الأخرى ..يشير بيديه إليها ..نهضت تطالعه بصمت
جتلك وقولتلك بعاملك بقلب ابو جاسر وحاولت افهمك بس الهبلة مفكرة أنها ذكية
نهض من مكانه وتحرك إليها وفجأة على غير عادته جذبها من خصلاتها
بقى حتة عيلة تلعب بشرف ابن الألفي يابت اټجننتي جذبها يدفع رأسها بالجدار بقوة ثم تركها حتى سقطت تبكي وتصرخ به
ابنك دا جوزي حبيبي اللي حضرتك خطفته مني ورحت جوزته لبنت اخوك
امال بجسده يرمقها بنظرات لو خرجت من مقلتيه لأحړقتها قائلا
وعزة ربنا يافيروز لو قربتي من بنت اخويا لاډفنك حية..انحنى أكثر يجذبها من عنقها يضغط بقوة عليه حتى كادت أن تلفظ روحها ثم تركها يدفعها بقوة
قربي من ابني تاني وشوفي هعمل فيكي ايه انا دفنت ناس بعدد شعر راسك ..كنا بودي مش احبسك والهبل بتاع جاسر دا واشوفك هتعملي ايه لكن للأسف خاېف من القذارة تلوث بنت اخويا اسبوع واحد بس افوقلك واعرفك مين هو جواد الالفي أو اقولك روحي اسألي عليها سحر
إنما هي اللي قالتلك على الخطة النجسة دي بعد ما زرتيها..مط شفتيه يهز رأسه
أكيد الرقاصة هي بتاعة الخطط دي
حدجها بنظرة مشمئزة ثم أردف
معرفش ابني ازاي اتجوزك وقرب منك دا انا قرفان ابص في وشك شايفك بنت زي الحرباية بتتلون بس العيب مش في ابني العيب فيا انا
مسح ذقنه مقتربا منها
تحبي نهايتك تكون ازاي انا بقول شوية مية ڼار على وش الحلوة اللي فرحانة بيه ..
رفع سبباته وهدر محذرا إياها
اي سفالة منك ياسافلة هنهيكي دول ولاد الألفي اللي بتحاولي تجذبيه لقذراتك
محسن ..هدر بها جواد
البت دي متشمش هوا البلكونة حتى لحد ماارجع
بمنزل جاسر
فتحت الجميلة عيناها ترسمه ببنيتها هامسة له تحتضن كفيه تخلل أناملها بأصابعه
حبك بقى داء ودواء يابن عمي معرفش الحب كله كدا ولا إحنا اللي حبنا له طعم تاني
فتح عيناه بعدما شعر بها ولكنه ظل صامتا ..فاكملت حديثها
شوفت الدوا المر اللي لازم تاخده علشان تخف وتتعالج..اهو انت كدا ياجاسر بالنسبالي لازم افضل احبك وقلبي يدق بنبضك علشان اعرف اعيش لو بعدت عني اموت موجع اوي
أغمضت عيناها مبتسمة
بس رغم وجعه بس بعشقه..
أنا حبي موجع ياجنى لدرجاتي پتتوجعي مني لمست وجنتيه مبتسمة
بس أحسن ۏجع جاسر لجنى الروح والحياة 
همس بأنفاسه الحارة
وجنى روح جاسر..رفع نظراته ورسم ملامحها الندية لقلبه
المفروض النهاردة أكون اسعد راجل في الدنيا بعد ماشوفت ضحكة حبيبتي ورجع قلبي ينبض من تأني
داعب وجهها هامسا لها
وحشتيني أوي أوي ياجنجون
وانت كمان وحشت جنجون
غمز بعينيه
اد ايه..ماتوريني كدا عايز اشوف
اموت بك عشقا ياسيدة الأكوان
استنشقت رائحته التي ألهبت دقات قلبها بين الضلوع وهمست بلسان يذيب بعشقه لأبعد الأزمان
دعني احطم غرورك داخل أحضاني ياملهم الروح والكيان
فتحت عيناها وابتسامة جميلة تداعب وجهها قائلة بنبرة متحشرجة
صباح الحب .نظر اليها قائلا
مساء العشق ياجنة الخلد والريحان
افلتت ضحكة تعتدل على الوسادة

انت في الصفحة 8 من 16 صفحات