ذوبتني عشقًا لأمينة محمد
! شهقت والدتها پخوف بينما تغيرت ملامح تامر للصدمة وهي ينظر للطبيب وتراجع خطوة للخلف وكأنه يتراجع عن مصير كامل بينما قالت والدتها بعد لحظات ساكنة وكأنها تفكر شيله يادكتور شيله بس بطني تبقى كويسة الله يرضى عليك ياربب يارب بطني يارب ! ساندها الطبيب واجلسها قائلا حاضر ياست الكل ادعيلها ! ثم نظر بطرف عينيه لتامر المصډوم الذي كان بعالم غير هذا العالم ويفكر فيما سيحدث ثم دلف الطبيب مرة اخرى لغرفة العمليات تاركا اياهم والدة نور تدعو لها بالشفاء وتنظر بين حين وآخر لتامر بهدوء تام تنتظر أي ردة فعل منه سواء بتكملة مصيرهم او انهاؤه
اتى صباح يوم جديد استيقظ علي على صوت ناعم جواره أذنه علي اصحى ياعلي ! فتح عينيه بخفوت ونعاس ينظر لمن ينادي عليه فوجدها ورد نظر اليها بفزع واستند على ذراعيه فقالت له بدفئ اهدى مالك انا ورد انا الدكتور ورد !
هز رأسه بإيجاب ثم قال اه صحيح بس انتي ډخلتي البيت ازاي نظرت له بإستغراب انت نسيت ولا اي انا خدت منك نسخة امبارح عشان لما اجيلك كل يوم ! هز رأسه سريعا قائلا بنبرة مرهقة اه صح صح انا نسيت باين ! ابتسمت بدفئ مافيش مشكلة دلوقتي في معايا ممرض هيساعدنا عشان نحطك عالكرسي بتاعك عشان يسهل حركتك ماشي ! همهم بتفهم قائلا هيفضل معانا طول اليوم دا هزت رأسها بنفي لا مش طول اليوم اوي في اوقات زي دي يعني لأنه اكتر حد أمان ممكن يساعدنا يعني بدل ماندخل حد غريب وامم انا بنت معاك وكدا ! هز ف اومئ برأسه قائلا تمام ناديه يعدلني ويقعدني يلا عشان عاوز اقوم اغسل ! وقفت مكانها ونادت الممرض ثم دلف وهو يلقي تحية الصباح باحترام قائلا صباح الخير ! ابتسم له علي ابتسامة صغيرة راضية صباح النور ساعده الممرض في الجلوس على كرسيه المتحرك ابتسم له علي ثم بدأ ينظر لذلك الكرسي بشرود سبحان من غير احواله بين يوم وليله
كانت تجلس جواره تنظر لقدميه التي تهتز لحال اعصابه المتوترة الغاضبة نظره موجه كالصقر لوالده وضعت يديها فوق يديه تهدأ اعصابه فلم يهدأ بل ظل على حاله نظرت لوالد سليم فكان ينظر إليه بنظرات هادئة نظرات غير مفهومة ولكن وحده سليم يفهمها يعلم جيدا تلك النظرات وما وراءها من مكايد وامور تغيظ سليم قال بنبرة خاڤتة مش يادوب بقا ولا اي جيت باركت ل قمر وخلصنا قام والده من مكانه قائلا ببرود يادوب انا فعلا كنت ماشي بس عايز اقولك كلمتين على انفراد كدا ! ثم نظر ل فرح فأرتبكت مكانها وابعدت نظرها عنه سريعا بينما سليم يراقب الموقف ثم خرج هو ووالده للخارج قائلا خير اشعل والده سيجارته وهو يقول مراتك رفع سليم حاجبيه قائلا مالها فقال ذلك بنبرة ساخرة يغيظ بها سليم قائلا كانت بتاجر في المخډرات هي واخوها صمت للحظات وهو ينظر لملامح والده ثم قال وانت اي عرفك مش انت بتقول انك بعيد عن السكة دي فقال والده بتمثيل صادق طبعا يابني انا بعيد عن الموضوع دا من زمان بس عرفت يعني وقولت لم يكمل كلامه بسبب مقاطعة سليم له قائلا انا عارف وعارف كل حاجة ياريت انت متدخلش ثم الټفت ودلف للمنزل