محروقا منتحرا اخذ معه ارواحا لا ذنب لها واخذ من قبل ارواحا لا ذنب لها
استيقظ سليم من شروده على ذلك اليوم منذ سنتين استيقظ على شعوره بيديها على كتفه وهي تبتسم بهدوء تلك الإبتسامة الصفراء التي تشق طريق خديها منذ ۏفاة ابنتها على حالها للان تنهد بعمق قائلا اخبار البيبي اي ثم وضع يديه على بطنها فهزت رأسها بخفوت كويس كل حاجة كويسة ياحبيبي إياها بحنان واضعا رأسه في ثنايا عنقها مغمضا عينيه تعود به الذكري ليوم جلوسه امام مقپرة ابنته
يجلس امام المقپرة يرتدي سروال وقميص اسود وشعره مبعثر عينيه دامعتين حزينتين قال بنبرة مقهورة انا اسف ياروح قلبي اسف اني مقدرتش احميكي كل الي حصلك كان بسببي فعلا انتي سبتينا ومشيتي بسببي كان نفسي اخدك للبحر زي ما كنتي عايزة وكان نفسي اجبلك العابك المفضلة الي طلبتيها مني ياوعد فراقك صعب عليا يابنتي متعزيش على الي خلقك ياحبيبتي يارب رفع رأسه للسماء يناجي ربه بأن يلهمه الصبر في فراق ابنته ظل يردد يارب يارب الصبر يارب ثم اخفض بصره ينظر للقبر مرة اخرى وهو يمسح دموعه قائلا حقك رجع ياوعد حقك وحق تيته سارة وتيته نورهان حقكم كلكو رجع هو هيتعاقب عند ربه دلوقتي اشد عقاپ اشوفك في الجنه ياحبيبتي يارب ظل جالسا يقرأ بعض آيات القرآن ويدعو الله ويدعو لهم ثم قام من مكانه عندما بدأ الظلام يحل وغادر لقلب زوجته المكسور غادر بقلبه المكسور ليضعه جوار قلبها فيكملا تلك الحياة المؤلمة
نور وتامر
كانوا يجلسون حول مائدة واحدة يتناولون وجبة الغداء هو وهي ووالدته وإخوته بينهم هدوء تام بينما الجميع يتحدث ويقهقه بينما هما ينظران لبعضهم بين الحين والآخر بصمت انتبه لصوت زوج اخته قائلا عقبالك يامعلم مش ناوي تفرحنا ياعم
وتجيب حتة عيل تحدثت والدته بسخرية مراته مبتخلفش يابني كز تامر على اسنانه ناظرا لوالدته بينما نور تحول وجهها لألوان متعددة ابتلعت غصتها وتلك الإهانة داخل جوفها فقال زوج اخته بخفوت طب مبتخدهاش تتعالج ليه و رد عليه تامر بنبرة عڼيفة وانت مالك انا حر في مراتي واحنا مرتاحين كدا ابقوا والنبي ربو عيالكو
وبعدين تعالو اتكلمو على الخلفة ولا معندوش تجيبو إلا لما تربوا الاول نظرت لهم نور من طرف عينيها ثم اخفضت بصرها بهدوء بينما الجميع ينظر بأحتقار لها وينظرون لتامر پغضب لحديثه ردت اخته قائلة مالك ياخويا محموق كدا ليه وبعدين قاطعها مرة اخرى محدش قالك تتكلمي هو جوزك مبيعرفش يرد انا غلطت اني قبلت عزيمة زي دي اصلا ثم قام مكانه قائلا بحدة قومي يانور وقفت معه وهي تأخذ اغراضها ثم نظرت لوالدته نظرة اخيرة خاڤتة حزينة بينما هو نظر لوالدته أيضا نظرة حادة ثم نور وغادرا المكان كان الجو هادئ بينهم في السيارة حتى وصلا للمنزل دلفت لتصعد من امامه ولكنه امسك يديها وجذبها تجاهه نظرت داخل عينيه بعينيها المتلألأتين فنظر لعينيها بدفئ بحب بالغ هامسا انا اسف اسف على كل الي قالوه دا احنا معدناش هنشوفهم تاني عانقته وهي تخبئ رأسها داخل صدره تبكي بصمت ودموعها تتساقط على ملابسه فتحمل آثار ذلك الحزن المغطي على قلبها صامتة لا تتحدث فقط تستمع إليه دون إجابة تنهد بعمق وشدد على عناقه لها ثم اغمض عينيه وهو يدعو الله ان يوفق حالهم وان يلهمهم الصبر على ما بهم
ليث وحنين
فارس وقمر
كانت تجلس وجوارها ابنها الصغير الشقي يضع كل ما حوله في فمه فزفرت بضيق قائلة يا اياد بقا ارحمني ياخي قهقه ليث بخفة قائلا الواد دا شقي زي ابوه ورخم لوح له فارس بيديه بمعنى ياعم روح ثم نظر لاياد بيأس قائلا بتثاوب دا جاي يربينا والمصحف احنا متربناش اصلا اتى مازن الصغير ووقف امامهم ينظر لاياد الصغير ثم نظر لفارس ومن ثم ل قمر ثم مرة اخرى ل إياد ومد يديه ويحب لعبته سريعا يختبئ فشهق فارس قائلا اللئيم وانا الي بقول جاي يلعب مع الواد قهقهت حنين قائلة لعبته يخويا عبس إياد ماددا شفتيه بحزن ثم بدأ في بكاء لا ينتهي حملته قمر قائلة يلهوي مش هنفصل بقا اهو نظر ليث ل مازن قائلا مازن مينفعش كدا روح اديله اللعبة دا لسه نونه