عشق آدم لياسمين
بعرف بنتي كويس لما بتكذب عليا بيبان عليها بسهولة فأنا جيت هنا عشان تفهمني ايه اللي بيحصل انا قلبي كان حاسس انها مش كويسة و تأكدت لما شفتها في فرح رنا انا كنت ملاحظة حاجات كتيرة المدة اللي فاتت بس قلت مش لازم أتدخل بين راجل و مراته لكن لحد هنا و كفاية.. انت لازم تفهمني ايه اللي بيحصل مع بنتي.
أغمض آدم عينيه بقوة لعدة ثواني ثم فتحها يعلم جيدا انه خطأه عظيم هذه المرة و يجب أن يتحمل مسؤولية أفعاله فوقت المواجهة قد حان شبك يديه معا فوق سطح المكتب أمامه قائلا بنبرة واثقة
نظرت سلوى لآدم پصدمة تحاول بكل جهدها فهم هذا الكائن الذي أمامها يتكلم ببرود و كأنه لم يقم بمصېبة استفزها بشدة حتى انها وقفت من مكانها قائلة بصړاخ ينافي شخصيتها الهادئة التي تتميز بها حب إيه و زفت ايه اللي انت بتتكلم عنه انت واعي بنفسك بتقول ايه... بتحبها امال لو كنت مبتحبهاش كنت عملت إيه ټقتلها و ترميها.... بقلك إيه أنا عديت كثير و عملت نفسي مش واخذة بالي و دايما كنت بقول ميصحش أتدخل بين راجل و مراته منعتها انها تزورني بعد ما رجعته من شهر العسل و قلنا عادي حقه و لما منعتها تحضر فرح رنا من البداية قلت كمان هو عنده حق و يمكن عنده اسباب مقنعة مع اني لما تكلمت مع ياسمين قالتلي ان هي اللي مش عاوزة تحضر و في كل مرة بسألها بتزوغ و تنكر لكن توصل بيك انك تضربها و تعتدي عليها و تدخلها المستشفى...هي دي الأمانة اللي وعدتني تحافظ عليها... في راجل يعمل كده في مراته بعد من جوازهم.. حتى لو بتكرهها معندكش حق تعمل فيها كده.
سلوى پغضب حل زيه انت تجننت بتتكلم و كأنك معملتش حاجة... شوف الجرايد كاتبة ايه اللي عملته مصېبة و انا لا يمكن اسكت... دي بنتي عارف ايه يعني معنديش أغلى منها هي و أخوها.... و زي ما دخلنا بالمعروف نخرج بالمعروف الظاهر كنت غلطانة من الاول يا.... يا باشا.
ليجن جنون آدم من كلماتها اللتي تهدده بحرمانه من صغيرته سلوى هانم مفيش داعي للكلام داه... انا بعترف اني غلطان و غلطان جدا كمان وانا مستعد اعمل اي حاجة عشان تسامحني.. بس مستحيل اسيبها تبعد عني.
سلوى بټهديدانا عارفة إننا ناس بسطاء على قدنا و منقدرش نوقف في وشك بس بالرغم من كل داه انا مستحيل اسيب بنتي تعيش معاك بعد اللي حصل.... رجعلي بنتي بهدوء و كفاية فضايح ثانية انت في غنى عنها.
اكمل كلماته ثم فتح احد الملفات الموضوعة أمامه ليقرأ أوراقه بتركيز متجاهلا سلوى التي وقفت أمامه ترمقه بنظرات قاټلة قبل أن تتجه إلى الباب و تغادر المكتب و الشركة باكملها متجهة الي القصر للاطمئنان على ابنتها.
أمسك آدم الجريدة بانامل مرتعشة من شدة الڠضب...ثم رماها على الأرضية متوعدا لذلك الصحفي الغبي بعقاپ لايخطر على بال احد يعلم ان هناك حرضه على نشر هذا الخبر... فلا احد يجرؤ على الوقوف أمام آدم الحديدي ان لم يكن ورائه شخص يدعمه... شخص يكرهه و يسعي لينغص عليه حياته بأي شكل و يبدو أنه قد نجح في ذلك فمهمة استرجاع ثقة زوجته أصبحت أصعب الان.
عقد حاجبيه باستغراب و هو يطالع هاتفه الاحتياطي الذي أعده منذ اسبوع للاستماع لمكالمات ياسمين
التجسس على هاتفها يبدو الرقم غريبا فهو تقريبا يعرف جميع أرقام عائلتها و
صديقاتها.. فتح سماعة الهاتف ليتسمع لصوت رجولي مألوف.
ياسمين بصوت رقيق ألو... مين معايا.
الرجل حمد لله على السلامة يامدام ياسمين.
ياسمين بتساؤلحضرتك مين... انا معرفش.
الرجلمفيش داعي تعرفي انا مين... تقدري تقولي فاعل خير و عاوز مصلحتك... اصل انا عارف الظروف السيئة الي انت مريتي بيها فبصراحة صعبتي عليا جدا... خصوصا انك واحدة حلوة و رقيقة وحرام اللي حصل فيكي كده.. .
ياسمين بصوت غاضب رغم خۏفها حضرتك انا معرفكش و ميهمنيش الكلام اللي انت بتقوله داه و انا مضطرة اني اقفل .
الرجل بصوت مصر استنى يامدام ياسمين... صدقيني الكلام اللي انا عاوز اقوله في مصلحتك انت... انت حياتك في خطړ فبلاش تعاندي و اسمعيني للآخر... جوزك راجل خطېر و انت لازم تتخلصي منه في أقرب وقت و اللي حصلك داه ميجيش حاجة جنب اللي حيحصلك في المستقبل لو فضلتي معاه...انا ممكن اساعدك انت بس واقفي و سيبي الباقي عليا... آدم الحديدي مش زي ما انت فاكرة دا وراه أسرار و بلاوي كثيرة و انا