الأربعاء 18 ديسمبر 2024

عشق تحت الوصاية لايمان حجازي

انت في الصفحة 145 من 291 صفحات

موقع أيام نيوز

 

 


الخروج ايوه يعني هتيجي ولا لا !!
ردد والده بخيبه امل ربنا يسهل 
تركه وخرج وهو يدعو اليه بالهدايه في حين توجهت والدته الي غرفه ايمان وما ان دلفت حتي وجدتها منهمره في البكاء وحالتها لا ترثي لها .. كانت عازمه علي ان تتحدث معها ولكن لم يتحمل الموقف اي حديث فاندفعت اليها تأخذها في احضانها وهي تربط عليها بشده وحنو ...


مرااااام .. مراااام مالك اي الډم ده !!
 وضعها عبدالله علي المقعد بجواره واجاب ادم علي عجاله هتبقي كويسه يا حبيبي معلش هسيبك لوحدك هنا خلي بالك من اختك وانا مش هتأخر واجي 
اومأ له الطفل بالايجاب ولكن قلبه مازال يشعر بالخۏف علي امه ولمعت عينيه بالدموع...
بعد وقت قليل وصل عبدالله بمرام الي ذلك المركز الصحي ورأه الطبيب حين خرج من غرفه المعمل فذهب اليه مسرعا وقال كنت عارف ان ده هيحصل ..ډخلها جوه بسرعه 
ارتبك عبدالله حين سمع ما هتف به الطبيب ولكنه نفذ ما قيل ووضعها بالداخل .. نادي الطبيب علي ممرضه لمساعدته وقام باخراج حقنه طبيه غريبه الشكل واعطاها لها في وسط ذهول عبدالله الذي لم يفهم شيئا ولكنه شعر بقليل من الاطمئنان حين وجدها ترتخي شيئا فشيئا .. وضع الطبيب ايضا بعض قطرات من محلول معين داخل فمها ثم نظر الي عبدالله ودعاه الي حجره اخري تاركين مرام كي ترتاح ...
انت قلتلي انك كنت عارف ان ده هيحصل !! .. 
قالها عبدالله الي الطبيب في قلق والذي اجابه باتزان ايوه يا استاذ عبدالله ولسه حالا كنت بعملها الدواء 
عبدالله بحيره بس انت قلتلي ان في حاجه كمان لسه متعرفش ايه هي وعشان كده كنت عايز تشوفها لما الحاله تجيلها 
الطبيب استاذ عبدالله انا من وقت ما عرفت هي مين وانا مفيش قدامي غير حالتها واكتشفت اي الماده دي وعشان كده متأخرتش ثانيه واحده وعملت لها العلاج علي طول 
هز عبدالله رأسه في عدم فهم فاكمل الطبيب بعمق وهو ينظر لعبدالله تعرف الاسكندر المقدوني !! .. أو سمعت عن البلوز روبرت جونسون !!
عبدالله بحيره ايوه سمعت عنهم بس دا ايه علاقته بمرام !!
الطبيب بهدوء تقريبا كده الدكتوره مرام عايزينها ټموت بنفس الطريقه او جزء منها .. الدواء ده كان فيه استركنين عباره عن ماده بتدوب بسرعه جدا في اي حاجه لا ليها لون ولا طعم ولا ريحه معدل مۏتها زي معدل الايثيلين جلايكول كده فاكره !! ..الماده دي بقه هي اللي بتسبب لها التشنجات اللي انت شفتها .. والمصېبه بقي الاكبر انه علي المدي البعيد لما الجسم يوصل لكميه معينه منه المړيض بيتحول الي الاله .. بيبقي زي المنوم مغناطيسيا لفتره معينه قبل الوفاه يعني عايزينها تكون تحت سيطرتهم ويتحكمو فيها في اخر ايامها .... 
لا احد يتخيل كم من الالم الذي شعر به عبدالله في تلك اللحظه وهو يستمع الي الطبيب .. اكمل الطبيب ساخرا سبحان الله .. اللي جايب المادتين دول ودامجهم ببعض مش حد سهل ولا عادي .. ده خبير عشان يتوصل لحاجه بالمفعول ده والنتيجه دي 
سأل عبدالله الطبيب في اهتمام حضرتك قلت من شويه انك عملتلها الدواء !!  
 

 

 

144  145  146 

انت في الصفحة 145 من 291 صفحات