عشق لاذع بقلم سيلا وليد الفصل الواحد والثاني والعشرون
قلبها بعدما تداركت ما صار بها طالعته بعيونا مترقرقة بالدمع
ولادنا..واحد ولا اتنين ..انحنى يجلس أمامها على عقبيه
جنجون حبيبتي ربنا ماأردش..رفعت نظرها وتقابلت بعيناه التي تورمت فتحدثت
الأتنين!!..دنى يضم كفيها وأطبق على جفنيه ذهبت ببصرها لعز
الأتنين..يعني بطني دلوقتي مفهاش بيبي مابقاش عندي بيبي ولادي الأتنين ياعز هزت رأسها عدة مرات تسحب كفيها
مش عايزة أشوف حد اطلعوا برة انتوا الأتنين..احتضن عز وجهها
جنى ممكن تهدي..دفعت كفيه بعيدا عنها وصړخت من الألم
قولت برة مش عايزة أشوف حد رمقته بنظرات معاتبة
رفع عيناه المبللة بالدموع وهز رأسه قائلا
ياريت بضحك عليكي ياجنى ياريت
بسطت كفيها إليه
قولي والله انت مابتضحكش عليا قول ولادنا لسة بخير أشارت بأصبعها
طب حتى واحد بس أنا راضية والله راضية قول حاجة ياجاسر
جنى ..همس بها عز..استدارت برأسها وجهها بحر من الدموع
جاسر بيضحك عليا ياعز بيقول كدا علشان لسة زعلان مني لا دا ۏجع كبير لا مش اده أنا مش اد الو جع دا
هزت رأسها وبكت بشهقات تصم الآذان تضع كفيها على فمها وصاحت
ياااااارب..قالتها بقلبا ېنزف يريد أن يتوقف عن النبض من كثرة آلامه
ورغبة جامحة لديه بإحراق كل مايجاوره فتحدثت بصوت جعلته متزنا
جنى دا قضى ربنا ينفع نقول ليه إن شاءالله ربنا يعوضنا
دقائق مرت عليه كالدهر وهي تبكي مرددة
أنا عملت ايه علشان حياتي تبقى كدا ليه دايما الۏجع من حقي انا مظلمتش حد والله ماظلمت حد راضية بكل حاجة
أخرج رأسها يحتويها بين راحتيه
انت عمرك ماكنتي ظالمة ياحبيبتي دي أقدار وربنا بيختبرنا بيها ايه ياجنى هنقول لربنا ليه
رفعت أناملها على وجهه تزيل عبراته
تضحك بۏجع وكأنها لم تستمع لحديثه وعبراتها تنسدل على خديها قائلة
الأتنين..ولادي الأتنين طيب حق ۏجعي حتى حق فراقنا ياجاسر حق قلبي المكسور مددت أناملها لجرحها
حق الچرح دا اللي كل مااشوفه افتكر اني مفرحتش حتى حقي حتى لو في نظرة بوش واحد فيهم حق حبي وۏجعي منك وضړبت على صدره
حقي منك يابن عمي رفع يديه بإرتجاف يضعها على رأسها
جنى حبيبتي بصيلي ياقلب جاسر
مش يمكن ندخل الجنة بيهم مش يمكن لو جم يحصلنا حاجة أو يحصلهم حاجة ربنا شايفلنا خير احنا مانعرفش عنه حاجة
جاسر..قالتها ونظراتها تتعمق بعينيه فتحدثت
ابتعد عز متجها للنافذة والحزن يأكل بصدره على حالة أخته
ضم وجهها يضع جبينه فوق جبينها
عرفت ليه ربنا عمل كدا ياجنى علشان قدرك مكتوب بقدري يابنت عمي
هزت رأسها رافضة حديثه
...آه خرجت من عمق آلامها تبكي بشهقات مرتفعة قائلة
مبقاش فيه قدر يابن عمي مابقاش فيه حتى اللي يربطنا
ضم رأسها يهمس لها
جنى ارجوكي بلاش تعملي فيا كدا علشان خاطري..شعرت پألما شديد فصړخت مټألمة تصرخ
وآآه زلزلت بها جدران المشفى.. ضمھا يسأل بلهفة
فيه إيه..ضمت بطنها تبكي ..وآه هزت بها جدران المشفى حتى هب من مكانه فزعا
شوف الدكتورة ياعز لو سمحت تشبست بقميصه تبكي وتبكي إلى أن جفت دموعها ولجت عاليا بعدما استمعت لصوت بكائها بدخول الطبيبة التي قامت بالكشف عليها
لازم أخدها على جهاز السونار بعد إذنكم..توقف أمامها
ايه اللي حصل وايه الډم دا كله
لو سمحت عايزة اشوف شغلي..قالتها تستدعي المسعفين لنقلها حملها بين ذراعيه بعدما وجد شحوب وجهها وهدوئها المفاجئ..وضعت رأسها بعنقه هامسة له
ھموت قالتها وهي تغلق عيناها كالذي فارق الحياة..
توقف أمام الطبيبة التي كانت تفحصها من خلال شاشة السونار ..فتحدثت بهدوء رغم قلبها المضطرب
هندخلها عمليات تاني نشوف ايه اللي حصل..امال بجسده على مكتبها
ايه اللي حصل مبحبش اللف والدوران سبب الڼزيف ايه
ابتلعت ريقها وتوقف متجهة للخارج
ماقولت لحضرتك ياحضرة الظابط
أشار لها بالتوقف
متقربيش من مراتي صړخ بها بدخول عز وعاليا..
نهض من مكانه وتحرك للخارج سريعا لم يعد لديه قوة لمجابهة كل هذا اصطدمت به غنى