الخميس 05 ديسمبر 2024

وتين الجزء الثاني

انت في الصفحة 42 من 110 صفحات

موقع أيام نيوز

ابدا عايزك تفضلي زى ما انتى أبسط حاجه بتساعدها زى فنجان قهوه من أيد ماما ومعاه شيكولاته من درج مكتب بابا ومقالب فى يونس ومناكفه فى يعقوب.

واكمل بابتسامه حزينه وهو يمد يده لها لكى تعاهده على ما اتفقوا عليه

انتى ذكيه بما فيه الكفايه عشان تقدري تاخذي مكاني لحد ما الازمه دي تعدي اوعديني أنك تاخذي بالك من كل حاجه المجموعه القصر ماما وبابا واخواتك نفسك قبل كل ده

و وضعت كفها في كفه ونظرت له تعاهده وكان يشهد على هذا العهد دموعها التى سبقت دموعه وامتزجت معانا فى رحله حزينه رسمها القدر بأحترافيه رفعت عينيها تنظر له وجدته يبكي 

واكمل في صمت يحدث نفسه اوعدك يا شرياني النابض ويا وتين حياتي .

تراجعت سالى بعد أن سمعت حديثم مع بعضهم انسحبت فى هدوء ولم يستوعب عقلها ما سمعته

وبعد مده من الوقت كانت تضع رأسها علي الوساده وهو يجلس على المقعد أمامها ويحتضن كفها بين كفه ويستند رأسه على كفيهم حتى سمع طرقات الباب حاول أن يخلص يده من أسر يدها 

وفتحه وجدها الممرضة ومعها صندوق يحتوى علي بعض الأدوية رحب بها بحترام وافسح لها المجال لكى تدخل تمارس عملها .

ابتسمت الممرضة بعتذر يا فندم بس مدام وتين ليها ادويه لازم تاخدهم ومحتاجين عينه ډم من حضراتكم عشان دكتوره شغف أمرت أنها هتعمل تحاليل ليكم كلكم عشان تتطمن عليكم بسبب وجود حاله كورونا فى المستشفى .

اومأ لها راكان وهتف تمام بس أدى الأدوية الأول ل وتين

أومأ لها راكان بستحابه واقترب يا يراقب وتين وهى تأخذ الأدوية.

كانت وتين تنام في سكون تركت نفسها الى الممرضة لكى تعطيها الأدوية وبعدما انتهت وسحبت عينات الډم منهم غادرت الغرفة وهو خفض الاضاءه قليلا وذهب يناجى ربها أن يمحى هذه الغمه عنهم .

غرفة كريمة

كانت كريمه تقف فى شرفه الغرفه تنظر إلى الأمطار وتندهش من هذه الليله التى تطيح عاصفتها بكل ما يقابلها كما فعل القدر بها .

ظلت تنظر إلى الظلام والى الرياح التى تقتلع الأشجار الضعيفه وتطيح بها بلا رحمه كما فعلت بها الحياه .

هل كانت جذورها ضعيفه مثل هذه الأشجار هل زرعت فى أرض غير أرضها .

هل كانت هى سبب ما وصلت له

من ضعف 

 هل كانت على صواب عندما وقفت أمامه وتركته وهى بلا مأوى 

أم كانت على صواب وتاخرت فى أخذ القرار !

كانت تحدث نفسها بصوت عالى أنضمت لها شغف و واقف بجوارها وهى ترد عليها أتاخرتى وكتير أوى كمان للأسف انتى سكتى لحد ما تمادى يا ريتك أخدتى الخطوه دى من زمان

بس عارفه يا كريمه انتى قويه لانك واجهتى أمور تهد جبال لوحدك وكنتى كل مره بتقدرى تلمى وجعك وتكملى كأن محصلش حاجه

وكل مره كنت أشوفك واستغرب انتى ازى دافنه حزنك جواكى وتبتسمى وتكملى عادى

تعرفي أن الله لا يكلف نفسا إلا وسعها وهو عارف أنك تقدرى تواجهى كل الدنيا لوحدك

نظرت لها كريمه وابتسمت وحولت نظرها إلى النافذه ونعم بالله بس كل اللى نفسي فيه ربنا يعوضنى ويطلع راكان هو ابنى محمد .

وضعت شغف يدها على كتفها تعطيها الأمان وتبث بداخلها الطمأنينة

أن شاء الله ربنا هرضيكى وأنا سحبت عينه ډم من راكان والعينه راحت المعمل واخدت عينه من وتين واخواتها بحجه فيروس كورونا عشان ميحسوش بحاجه قولى يا رب وأنا واثقه فى ربنا .

ردت عليها كريمه بقلق لا العينه تتلخبط يا شغف ومسكت أيدها ساعتها أنا ھموت .

ابتسمت شغف لا يا حبيبتي متقلقيش قولى انتى يارب وحاولى ترتاحى وتنامى شويه وأنا عندى مرور عشان هسلم ريهام الشفت وهى نفسها تشوفك .

ردت عليها كريمه بحب وانا نفسي اشوفها سلملى عليها لحد ما أشوفها بس حرفيا مش هقدر انام روحى انتى شوفى شغلك ومتقلقيش عليا .

ابتسمت لها شغف وتركتها وغادرت الغرفه .

غرفة احمد 

كان يلتف حوله كلا من يونس ويعقوب وزياد بعد الكثير من الأسئلة هتف يونس ما انا لازم افهم ايه خلاكم تخبوا عننا الحقيقه كل الفتره دى وازى راكان عرف هل سامر إللى قاله وچرح أخويا بكلام بشرفى لدفنه صاحى .

أخذ احمد نفس عميق وأخرجه ثقيل على قلبه وهتف 

مكنش المفروض حد يعرف....

مكنش المفروض هو نفسه.... يعرف

بس هو سمع كلامى مع امكم بعد حاډثه المدرسة

ساعتها كان صغير وقع على سلالم المدرسة وامكم اڼهارت وهو تعب اوى الفتره دى واتحجز فى المستشفى بسبب ڼزيف في المخ

ولما خف ورجع القصر وجات خالتكم الله يرحمها عشان تزوره وساعتها قالت لامكم انتى عامله فى نفسك كده ليه يا ابرار إمال لو كان ابنك الحقيقي

كنتى عملتى ايه وهو كان المفروض أنه يبقى نايم بس كان سامع كلامهم وأوال ما خالتكم مشيت جه وسألنا وأنا لقيت أن الحل أنه يعرف الحقيقة وحكناله كل اللى حصل من يوم ما شفته وعهدنا أننا عمرنا ما تتخلى عنه .

كل

41  42  43 

انت في الصفحة 42 من 110 صفحات