الخميس 05 ديسمبر 2024

وتين الجزء الثاني

انت في الصفحة 36 من 110 صفحات

موقع أيام نيوز

اجعلها سندا... مساندا... الى كتفي حتى المۏت ويكون قلبها لي كفني ومقبرتى.

قصر احمد الشاذلى

كانت شغف تسمعه وهي تقور نفسها بين ذراعي قاسم تبكي وتتخيل لو كان ابنائها مكانه وهي مكان ابرار لكانت فارقت روحها الحياه .

أنتبه الجميع على سقوط ابرار التى كانت ترقد على الأرض جسد بلا روح ولم يرمش لها جفن ولا يستوعب عقلها أن تخسر ابنها او يتركها ويعيش بعيد عنها سقطت فى بئر لا يعرف أخره الا الله تجمد الجميع وهم ينظرون لها منهم من يظن انها فارقت الحياه ومنهم من يتمنى ان تكون مريضه هرول الجميع إليها وچثت شغف بجوارها تقيس نبضها نظرت لهم پصدمه لا يعرف احد كيف حال والدتهم صړخت وتين بصوت مرتفع مامااااااا.

ان أمي بخير انا ما ليش غيرها في الدنيا ومقدرش اكمل حياتى وهى مش فيها وهى وعدتنى أنها مش هتسبنى ابدا هى كانت عوضى عن أمى اللى معرفهاش وامانى اللى معشتوش وقوتى اللى بتخلنى مهبش شئ مستحيل تروح منى فجأه كده .

وعادات نظراته مره آخرى تتجول بينهم ثم تعود الى الراكده بين ذراعيه اقترب الجميع منهم والتافه حولهم

كان كلامه ومظهره يقطع قلب والدهاحمد پسكين تالمه لا ترحم ترنح في وقفته كاد يسقط ولكن يدي قاسم كانت الأقرب له من الأرض اليابسه الصلبه القاسيه كالحياه التى هدمت اركان قصره وسقطت فوق رؤوسهم واصبحت حياتهم رمادا منثور على أعتاب سنين عمره ما بين ليله وضحاها 

هتف قاسم اهدى يا احمد وأمسك نفسك مش وقت انك تقع 

شوف منظر ولادك لما تبقى انت تعمل كده هم يعلوا ايه هينهاروا بعد منك .

نظر له احمد وهو يحاول ان يلمم شتات أنفاسه قطعت شغف صوت الجميع وهى تهتف مافيش وقت للى بتعمله دا خلونا نلحقها نبضها ضعيف جدا واستقامت واقفه تفسح الطريق لكى يساعدوها 

يا يونس انت و يعقوب أركبوا مع بعض

وانتى يا وتين تعالى اركبى معايا بسرعه

وانت يا قاسم اركب سيارتك وتعالا ورانا .

نفذ الجميع ما أمرهم به والدهم وسارت السيارات وراء بعضها

كان الجميع يبكي منهم من يعتصر القهر قلبوهم ومنهم من يدمر عقله الياس من القادم وصلت السياره الى المستشفى حملها راكان وهتف بصوت يهز حوائط المستشفى كي ياتي اليه أحد يساعده عندما رآه وسمعه العاملين فى المشفى أتى إليه طاقم تمريض بسرير طبى متحرك وضعها راكان عليه بمساعده الأطباء والتمريض.

أمرت شغف دكتور الاستقبال بتهذيب وعمليه عايزه فريق طبى من أكبر الأطباء عندنا جميع التخصصات حالا فى غرفه العنايه كبار الزوار ينتظرونى فى خلال دقيقتين لنقاذ أختى .

حالا هرول الجميع فى ارتباك يلبى أوامرها.

كان راكان ينحنى يقبل كف ورأس والدته ابرار ويهمس فى أذنها وهتف انا عارف انك حسه بيا يا أمى و مستحيل اهون عليكى تدمريني وتبعدي عني انتى اغلى من الدنيا واللى عليها قوميلى بسلامه انا مش هسيبك ابدا ولا هبعد عنك وهفضل مستنكى ما تتاخريش عليا كان يحدثها كطفل ستتركه امه لبعض الساعات ويترجها أن تجعلهم دقائق بل ثوانى لكى تعود إليه فى اقصى سرعه.

وضعت شغف

يدها على كتفه يالا يا راكان لازم تدخل العنايه .

ساروا بها فى الممر المؤدي الى العنايه دخلت معها ونظرت له وهتفت 

إن شاء الله هتبقى بخير أدعلها وانا هخرج أطمنك عليها لازم تقوى عشان أخواتك.

وصل الجميع الى المشفى وهبطوا من سيارتهم بعدما تركوها بإهمال أمامها ورهرول إلى الداخل القلق ينهشهم بلا رحمه.

وجده يقف يوليهم ظهره وتنهمر عباراته في صمت التفوا حوله يسأله عن والدتهم لم يجيب على أحد منهم كان الضعف هو الذى يسيطر عليه .

وضعت وتين يدها على ظهره وهتفت بۏجع 

ماما مش هيحصل ليها حاجه صح ارجوك يا 

أبيه رد عليا مش هطمن من حد غيرك .

اغمض عينه عندما سمعها تناديه بلفظ أبيه ضغط على أسنانه حتى يسيطر على ۏجع قلبه وعندما وجدها تهتف باسمه مره آخرى بدون القاب علم أنها متخبطه وتأهه فى ظلمات الحقيقه التى دفنت بين سنوات عمره .

انتبه الجميع عندما فتحت شغف باب العنايه وطلت عليهم منها وكانت ملامحها لا تطمئن ونظرت الى قاسم كي يدعمها وبفعل فهمها وأقترب منها ووقف بجوارها يعطيها الثقه ويدفعها لخبرهم الحقيقه كامله هتفت بصوت تمنت أن يبث بداخلهم الثقه

طبعا انا احب اطمنكم عليها و اقولكم انها صحتها كويسه والحمد لله ما فيش اي حاجه غير شويه ارتفاع في الضغط والسكر بس للاسف هي دخلت في غيبوبه ومش عارفين هتفوق منها امتى ما فيش قدامنا حاجه غير أننا ندعى ربنا انها تقوم بالسلامه وده طبعا بسبب الضغط النفسي والظروف اللى مرت بها .

كان يسمعها راكان وقلبه يعتصر حزن وخوف وقلق عليها ضړب حائط بيده وهتف من بين أسنانه 

يارتنى كنت انا بدالك يا أمى المۏت اهون عليا من انى اشوفك كده.

دفنت وتين وجهها بين كفيها وظلت تبكي بحرقه .

اما احمد

35  36  37 

انت في الصفحة 36 من 110 صفحات