رواية لنهال
دا تيجي على طول متقعديش ساعة زيادة .. لأنك وحشتيني اوي
تنهدت بخفوت ثم قالت بيأس
حاضر يا حبيبي .. أنا قلبي واجعني أوي على جدو ياطارق متتخيلش البيت وحش ازاى من غيره..
أجاب طارق بلا اهتمام لمشاعرها المټألمة
ربنا يرحمه بقي متعمليش فى نفسك كده ..الحي أبقى من المېت
ربنا يرحمه يا رب حبيبي هقفل دلوقت وهرجع أكلمك تاني
انهت المكالمة معه ثم نهضت بتكاسل شديد مغادرة غرفتها دلفت مجددا للأسفل ل تجلس على أقرب مقعد يقابلها ما كادت ان تستريح من السلم فسمعت لصوت ينادي عليها
وعد .. ياوعد .. تعالي وصلي الست إلهام واللي معاها للبوابة
اتفضلي يا طنط من هنا
تقدمت وعد صفوفهم وسبقتهم الخطي ولكنها لم تنج من نظرات هذه السيدة التى افترستها بأسهم عينيها من رأسها للكاحل تتفتنها بدقة وبين الحين والاخر تلقي عليها نظرات اعجاب وانبهار وانتصار لشيء ما في نفسها .
اصدرت الأخرى صرخه مرتفعه متأوهه إثر فعلها المباغت وهى تستدير برأسها للخلف هنا اصطدمت بجسد صخري امامها فأمتزجت صرخه الألم پصرخة الصدمة .. انتفض جسدها عندما وجدت نفسها محاصره بين ذراعين مجهول واضعه كفيها الرقيقين علي صدره ممسكه بلياقة جلبابه الصعيدي تلاقت العيون للحظات وكلا منهما ينظر للاخر مستفهما .. غاص في سحرها وڠرقت هي في موجة الصدمات التى حلت بها .
متأخذنيش يابنتي رجلي اتلوت وكنت هتجحرت .. مقصدكيش هو انا ۏجعتك ولا حاجه
ظهر عليها علامات الارتباك والقلق والرجفة فابتعدت سريعا عن الشخص الذي اصطدمت به ثم قالت بتلقائيه موجهه كلامها للشخص الواقف امامها
i am so sorry
خفق قلبه ذلك المجهول بقوة وخفقت عيناه بلمعة اللقاء الأول بينهم ثم هتف بلهجته الصعيدية وصوته الأجش
تباهت إلهام به وهي تقترب منه وتربت علي كتفه بتفاخر
ولدي حمزه زينه الرجال وكبير النجع ودي ياولدي وعد يبقي جدها منصور بيه الله يرحمه ..
ابتسم إليها وقال بصوت هاديء البقاء لله ..
اومأت براسها واغمضت عينيها لبرهه بحزن
سبحان من له الدوام .. طيب هستأذنكم انا .. تأمري بحاجه ياطنط
لا شالله تعيشي ياروح طنط ياقمرة انت..
وعد ابتسمت مجاملة وقالت بعد اذنكم ..
كالفراشه تسللتت من أمامهم بثبات وخفه وجاذبية وشعرها الذي يتحرك خلفها يمينا ويسارا بتدلل .. ظل يراقبها حتى اختفت من امامه بعيون عاشق للتو التقى بحبيبته بعد غياب .. نكزت إلهام ابنها بخبث مما جعلته يعود لوعيه عندما لاحظت شروده شروده وهيامه
ايه رايك ف عروستك ياولدي
تبسم بإعجاب ثم رفعت حاجبه قائلا
هي دي بنت سامي .. صوح ياما
تمتمت إلهام من وراء ثوبها الاسود الذي يغطي رأسها لقدميها
ايوه هي .. والبت تعليم خوجات .. ربنا يجعلها من نصيبك ياولدي قلبي انشرحلها البت شبهت عليا ب زبيدة ثروت وحتة قشطة كده أوعاك تفرط فيها يا حمزة
تحمحم بصوت عال وسرعان ما ارتسم معالم الجدية على وجهه وامسك بطرف جلبابة قائلا بصرامة
يا إلهام مش وقته الحديت ديه دلوق .. دول عنديهم ميتم
معاك حق إحنا نستنى الأربعين ولا أقولك بعد أسبوع إكده ولا حاجة فاتح جمال وأهو خير البر عاجله
جز حمزة على فكيه بإغتياظ وهو يتجه نحو سيارته العالية
أركبي أركبي يا إلهام ومرقي يومك
هتفت إلهام بنبرة آمرة لخادماتها
يلا يابت منك ليها .. يكش نلحقوا نخشوا البلد قبل ما الشمس تغرب
مر شهر منذ ان توفى جدها.. وفي خلال هذه المدة لم تفارق وعد حجرتها الا في مواعيد تناول الطعام وتعود لغرفتها ولعالمها الخاص الذي ينحصر في كتبها الاجنبيه التي تحولهم الي العربيه وهاتفها وطارق حبها التى تعتقد انه الاول والاخير .. والخادمة انعام ام وعد الثانيه .
في المساء .. استجمعت وعد كل قوتها ورتبت ما ستقوله من جمل القت اخر نظراتها علي المرآه وهى تقفل وتفتح في جفون عينيها وتلتقط عدة انفاس متتاليه استدارت بجسدها نحو الباب وفتحته بعد تردد سارت بخطوات متأرجحة وهي تحاول استجماع كل قوتها كالجندى الذي يعد اسحلته قبل نزوله ساحة الحړب .
تقدمت نحوغرفة المكتب التى يجلس بها عمها جمال