الفصل التاسع عشر والعشرون من عشق لاذع بقلم سيلا وليد
يربت على كتفها
روبي .
بابا ياعز شوفت بابا مبقاش حاسس بحاجة ليه ياعز ليه بابا يحصله كدا
حبيبتي عمو كويس مامتك طمنتنا ..
بطلي عياط دموعك بتكويني ياحبيبة عز ..هنا فاقت مما كانت عليه فتراجعت تزيل عبراتها
أنا كويسة..وضعت كفيها على أحشائها
ابنك كمان كويس متخافش دلف صهيب ينظر لجواد بقلب ېنزف دما
عمو صهيب لو سمحت..رمقها بنظرة جانبية
قولت عايز افضل مع أخويا شوية..اتجه لعز
خد بنت عمك رجعها البيت وجهز نفسك هنمشي من حي الألفي
صاعقة نزلت على رأسها تنظر لعز بذهول قائلة بشفتين مرتجفتين
يعني ايه ياعمو..وصل لجواد يمسد على خصلاته التي غلبها الشيب قائلا
سحب عز روبي وتحرك للداخل كانت تتحرك بجواره بخطوات واهية متعثرة حتى كادت أن تسقط لولا ذراعيه .طوقها يساعدها بالوقوف ...رفعت رأسها فتقابلت نظراتهما المعاتبة مع دموعها الصامتة
تراجع بعيدا عندما شعر بضعفه أمامها عندما تذكر صفعها له عندما خيرته بين رجوعها له وبين رجوع جنى..تذكر مافعله بها
عز أكيد متعرفش مكان جنى مش كدا
تحرك متجها للباب الآخر قائلا
دا أخوكي يعرفه مفيش غيره
بغرفة جواد بالمشفى
جلس بجواره لبعض الوقت حتى فتح جواد عيونه بإرهاق فتململ وهو يهمس باسم زوجته
غزل..قالها بصوت متقطع..توقف صهيب متجها إليه دنى منه وهو ينحني بجسده
ابتلع ريقه ..يطبق على جفنيه
صهيب..ربت صهيب على كتفه
غزل عندها كام كشف ودلوقتي تيجي انت حاسس بإيه دلوقتي
الحمد لله..استدار برأسه محاولا الأعتدال بعدما حاول نزع جهاز تنفسه
الحمد لله ياصهيب قرب اعدلني علشان البتاع اللي في مناخيري دا
خليك مرتاح زي ماانت علشان متتعبش أشار على الأجهزة التي توضع بصدره
ايه ياجواد هتعمل زي الأطفال ولا إيه
أراد أن يشاركه الحديث فرفع نظره إليه
اقعد واسمعني ياصهيب ..تحركت أنامله المرتجفة على رأس جواد
جواد ارتاح وبعدين نتكلم ..
جنى كلمتك الفترة اللي فاتت ياصهيب..تسائل بها جواد
نظر إلي أخيه مذهولا
السؤال دا ليا انا وياترى دا شك فيا يااخويا ولا بتحاول تبرر أفعال ابنك
بتعمل ايه بس..اعتدل جالسا وتعالت أنفاسه يتحدث بتقطع
ابني مظلمش بنتك يا صهيب وانت اكتر واحد عارف
جواد ممكن تسكت انت تعبان لو سمحت بلاش تتكلم
رفع يديه ببطء وتحدث بنبرة حزينة
لو مصدق أن جاسر ممكن يأذي جنى تبقى مصېبة ياصهيب هتنكر أنه بيحب بنتك ومستعد يضحي بنفسه علشانها..فتح صهيب فمه للحديث
فأشار له بالوقوف
مش عايز ولا كلمة اسمعني للأخر يمكن تعرف ليه بنتك عملت كدا
جاسر وجنى الاتنين الظروف ظلمتهم بس متنكرش رغم كدا بس القدر كان رحيم بيهم وجمعهم اه ابني غلط عارف بس بنتك غلطها اكبر ياصهيب جنى مش وحيدة ولا مقطوعة من شجرة علشان تعمل كدا لو انت راضي باللي عملته يبقى لازم تراجع نفسك يابن ابويا
نهض صهيب يهز رأسه وهتف
اه فعلا ياجواد عندك حق ماانا معرفتش اربيها
اسكت ياصهيب..قالها جواد بتقطع وانفاسا ثقيلة ..دنى صهيب منه
خلاص ياجواد اسكت دلوقتي مش وقت كلام قاطعهم دلوف غزل..هرولت إليه بعدما وجدت شحوب وجهه
ايه اللي حصل..اتجهت للأجهزة تتابعها
جواد ممكن تنام تاني..استدارت تنظر بعتاب لصهيب..الذي استدار بوجه للجهة الأخرى دون حديث
قبل السفر لتركيا بيومين ..وهو اليوم المقرر بخروج جواد من المشفى
عند جاسر
ترجل من سيارته سريعا متجها إلى غرفتها بمنزل عمه صهيب ولج يبحث بأركان الغرفة عله يجد شيئا..دلف لغرفة الرسم دفع بقدمه كل صورها يمسح على وجهه پعنف
روحتي فين ليه تعملي فيا كدا .. شهر ونص معرفتش أوصلكهوى جالسا على الأرضية الباردة أنامله على صورتها يضمها بإشتياق كأنها غادرت منذ سنوات
تجول بأنظاره بين تلك اللوحات وصوره المختلفة بين أعظمها ...ابتسم بين دموعه
غبية ياجنى متعرفيش انا بتنفس حبك يابنت عمي والله لأحاسبك حساب عسير اعرفك ازاي توجعي قلبي كدا..هلاقيكي هتروحي فين يعني ..قالها وهو يزيح كل ما يقابله توقف ېحطم كل ما بالغرفة حتى أصبحت الغرفة أشلاء..وصلت الخادمة على صراخه مذهولة من حالته التي توصل إليها رفعت هاتفها وقامت بمهاتفة صهيب ولكنه لم يجب فاتجهت إلى عز الذي كان عائدا من الخارج
وصل إليه عز
جاسر ايه اللي بتعمله دا..اقترب من عز يدقق النظر بمقلتيه
بقالك يومين مختفي فين كلمتك صح وممكن تكون انت اللي مخبيها
جاسر أنا بحاول اتغاضى عن عمايلك مع اختي لخاطر ابويا وابوك إنما تستهبل مش هسكتلك
امسكه من تلابيبه يهزه پغضب ونيران چحيمية تخرج من مقلتيه
متستعبطش ياعز جنى متعرفش تتحرك من غيرك صمت للحظة ثم تحرك متجها إلى ربى..ولج الى منزل والده سريعا
ربى..صاح بها بصخب حتى خرجت من غرفتها بثيابها المنزلية
جاسر فيه إيه بابا حصله حاجة
اقترب يجذبها من ذراعيها پعنف
جنى كلمتك صح..هزت رأسها بالنفي سريعا
ابدا والله معرفش عنها حاجة ..نزع عز ذراع ربى من بين يدي جاسر
كفاية بقى يااخي ومتفكرش هسكت عليك اقسم بالله