الأربعاء 18 ديسمبر 2024

الفصل التاسع عشر والعشرون من عشق لاذع بقلم سيلا وليد

انت في الصفحة 1 من 28 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل التاسع عشر 
افعالك الأخيره... 
جعلتني اعلم انني لم اكن شيئا لك منذ البداية... 
ثم... 
لقد كنت شيئا يسعدني... 
لا ادري كيف تحولت الي شئ يفتت قلبي ۏجعا.. و.. الما 
لذلك.. 
اصمت لان الكلام لن يفعل شئ.. 
اصمت لان قلبي ما عاد كما هو... 

اصمت لان الصمت خير لكرامتنا... 
يليه.. 
انا لم اتغير.. و... لكني.. 
ابتعدت عن كل من لم يعرف قيمتي.. 
لا ليس بصمت الرضا.. 
لا ليس بصمت عتب.. 
هو نوع اخر من الصمت اسمه 
لكم حياتكم... و... لي حياتي 
قبل السفر لتركيا بيومين
عند عاليا بعد خروج ياسين
نهضت من مكانها تتجول بنظراتها على الشقة التي ألقاها بها وغادر..أخذت نفسا طويلا وخطت تبحث بعيناها بأركانه ..وجدت صورة لشابا يبلغ من العمر مابين الثامن والعشرون للثلاثون ربيعا يوجد بينهما كثيرا من التشابه سوى لون عينيهما
تحركت بتلك الردهة الطويلة وهي تحمل فستانها بين كفيها حتى وصلت لغرفة ولجت إليها تبحث عن أي شيئا ترتديه فتحت خزانة كبيرة الحجم تعد غرفة وأخرجت منها قميصا رجالي ثم اتجهت للمرحاض وقامت بنزع فستانها ..انسابت عبراتها تتدفق بقوة عبر وجنتيها فهوت على الأرضية تبكي بشهقات مرتفعة تنظر حولها بذهول ..أهذه ليلتها التي حلمت بها نهضت متجهة للخارج تبحث عن غرفة تغفو بها أمسكت إطار الصورة ودققت النظر بها 
ظابط إنت كمان شكلك اخو الحلوف ..جلست والصورة بيديها تطالعها بتدقيق حتى
غفت بمكانها لم تشعر بكم الوقت الذي مر عليها 
عند ياسين 
ترجل من سيارته مهرولا للداخل يبحث بنظراته بينهما حتى وصل لأوس الذي يضع رأسه بين راحتيه
ايه اللي حصل لبابا..ربت أوس على كتفه عندما وجد خوفه بملامحه 
بابا كويس حبيبي هو دلوقتي في العناية علشان نطمن عليه 
اتجه ببصره لصهيب الذي يجلس بركنا منعزل بجوار عز 
انكمشت ملامحه پألما وهو يطالعه متسائلا
عمك ماله قاعد كدا ليه 
جلس اوس يجذبه من كفيه 
اقعد وأنا احكيلك بس إنت كنت فين بقالك شهرين مختفي انت مش خلصت الكلية يابني والمفروض بتستلم 
تنهد پألما واضعا رأسه بين كفيه
كان فيه تدريبات وتوزيعات ولسة راجع بقالي يومين 
قطب جبينه متسائلا
يومين ياياسين اومال كنت فين !
أجابه بصوت مخټنق 
بعدين المهم نطمن على بابا دلوقتي..خرج جاسر من غرفة العناية هب عز متجها إليه 
ايه الاخبار.. اتجه ببصره لعمه 
بابا كويس اتكلم معايا شوية
استدار بنظره لعمه الذي يضع رأسه بين راحتيه وحزن العالم يحبس أنفاسه واتجه لعز قائلا
باباك بقاله فترة هنا خليه يروح يرتاح
ايه اللي بتقوله دا عايز بابا يسيب عمو ويمشي..بتر حديثهم 
خروج غزل تطالعهم بصمت أشارت إليهم 
كله يمشي محدش هيفضل معاه غيري أنا وعمكم هو بقى كويس الحمدلله واتكلم مع جاسر كمان..ثم اقتربت من جاسر 
روح على شغلك..اقترب ياسين متسائلا
حضرتك مش مخبية حاجة ياماما بابا كويس ممكن أعرف ايه اللي حصل وصل بابا لكدا 
احتضنت وجهه 
حبيبي باباك بقى كويس الحمد لله ثم اتجهت بنظرها لعز
ادخل خد روبي من جوا متنساش أنها حامل وخليك معاها الليلة ..سحبته من ذراعيه وابتعدت عن الجميع
رجع مراتك والكلام هيكون بينا وإياك ياعز تتمادى تاني الطلاق مش لعبة يابن صهيب 
جنى فين ياطنط غزل..قالها بقلبا يئن ألما
اختي حامل غير أنها تعبانة ومعرفش عنها حاجة..احتضن كفيها 
انا بقالي أكتر من شهر مسبتش مكان إلا لما دورت فيه ياطنط غزل مش عايز اټخانق مع جاسر اكيد هو عمل حاجة كبيرة انتي مقتنعة باللي قولتيه ياطنط غزل..دي روحها فيه ازاي تمشي من غير ماحتى تقولي أنا الا إذا الموضوع كبير ...بلعت أحزانها تربت على كتفه تضمه وتجمعت الدموع تحت أهدابها
إن شاءالله حبيبي هنلاقيها اطمن على عمك واشوف جاسر عمل إيه
تراجع يهز رأسه رافضا كلماتها
وأنا عايز اطمن على اختي خليه يقولي ايه اللي حصل بينهم متنسيش إن جنى كانت بتتعالج نفسيا من فترة دي ممكن يحصلها حاجة وهي مش حاسة
قفلت جفونها بوهن شديد ثم تنهدت قائلة 
هعرف واقولك..قالتها وتحركت متجهة إلى صهيب الذي مازال جالسا بمكانه دون ردة فعل ...جلست بجواره تنظر أمامها
صمتا مريبا لمدة دقائق حتى قطعت صمتهم
آسفة ياصهيب عارفة إنك زعلان على بنتك اعذرني أنا كمان إنت اكيد عارف جواد بالنسبالي إيه 
تجاهل صوتها المكتوم ونهض من مكانه 
مش عايز غير حاجة واحدة بس ياغزل ورقة طلاق بنتي من ابنك وأنا هعرف اوصلها 
أمسكت ذراعيه 
صهيب..أشار بسبباته 
ولا كلمة مش عايز كلمة واحدة تانية أنت صح انا بنتي مش متربية ولازم اربيها اقترب خطوة وتحدث بنبرة متحشرجة
أنا فعلا معرفتش اربيها واخليها ازاي تاخد حقها من اللي يدوس عليها معرفتش اربيها من وقت ماكبرت واتعلقت بابنك وكأن مفيش غيره قدامها كذبت عيني وانا بشوفها قدامي بتكبر وحبها بيكبر ومفيش على لسانها غير جاسر انحنى ينظر لمقلتيها 
اللي غلطان انا زي ماقولتي علشان كنت غبي وبعيد على بنتي ياغزل لحد ما حياتها مابقتش غير في جاسر وعز وربى ودول اللي بيحركوها زي الماريوت بس معلش يامرات اخويا هلاقيها واعيد تربيتها واعرفها ازاي تتهان وتفضل زي ماهي
قالها وتحرك متجها للداخل عند جواد ..
بالداخل كانت تضع رأسها على كف والدها وتبكي بصمت ..شعرت بأحدهما

انت في الصفحة 1 من 28 صفحات