عشق لاذع بقلم سيلا وليد
يابنت عمي
ابتسامة من بين عبراتها ثم احتضنت وجهه
وانت حياتي ونبض قلبي وعايزة دايما قلبي ينبض بيك يابن عمي تعالى نرمي كل حاجة ورانا ونبعد بعيد عن الكل انا مش عايزة غير جاسر وبس
جنى من يوم ماجيتي على الدنيا وأنت تخصيني عايزك تثقي في حبيبك أخرجها من أحضانه وعيناه تبحر فوق ملامحها
لو بتحبيني فعلا بلاش كلامك الأهبل دا عايزك تثقي مفيش هنا غيرك..قالها وهو يضع يديها على نبض فؤاده
أنا معرفش يعني ايه حب غير وأنا حضنك ياجاسر ازاي بتقولي لو بتحبيني .جاسر ابعد عن فيروز لو بتحبني بجد ابعد عنها أنا بمۏت لما بسمع اسمها رفعت رأسها من أحضانه
بغير عليك منها اه هتقولي مفيش ثقة في حبي هقولك أه مبثقش في نفسي قاطعهم رنين هاتفه
أيوة يافيروز ..على الجانب الآخر
كلمي راكان يافيروز بعدين اكلمك ..توقفت تتحرك بخيلاء
لأ ياجاسر هستناك احنا اتفقنا على ايه
تحدث من بين أسنانه
فيروز كلامك مش معايا عندك راكان اتصلي بيه وانتي حرة
مش قولت سامحتني وهنبدأ صفحة جديدة..
اتجه ينظر لصوت سيارته التي غادرت المكان ..كور قبضته غاضبا ثم أغلق الهاتف متجها سريعا لسيارة والدته الموجودة بالچراچ واستقلها بسرعة حتى وصل إليها وتوقف أمام السيارة
انزلي ياجنى..ظلت كما هي بالسيارة عبراتها تذرف الدمع فقط ولا تريد شيئا آخر سواء أن تخرج مافي قلبها من آلام
لازم نبعد لحد ماتختار ياأنا ياهي ..لو سمحت مش عايزة اكرهك..ومش عايزة اسمع كلام تاني لانك مهما تقول هتفضل كذاب ياجاسر في نظري حاولت أصدقك لكن بطلعني سابع سما وبعد كدا تنزلني سابع أرض
محصلش ياجنى أنا كنت مع راكان مكنتش معاها لوحدها حبيبتي راكان محتاجها في شغل مهم فكان لازم اقف معاه صدقيني ..بس ماليش دخل خالص
طيب مش عايزاها في حياتنا ودلوقتي حالا تكلمها وتطلقها بلا عودة عايزة ورقة طلاقها للأبد تكون بإيدي
جنى ايه اللي بتقوليه دا لدرجة دي مش واثقة فيا متخيلة اني ممكن اكون خاېن..اسمعيني وبلاش اوهامك دي
دا شرطي ياجاسر ياأنا يافيروز وفي أي قرار هتاخده هحترمه
تأفف بضيق من حديثها رفع ذقنها بأنامله
هزت كتفها للأعلى قائلة
اثبت .. دلوقتي ياطلقها بلا رجعة ياطلاقي أنا
وقف مكبل الأيدي يسحب نفسا طويلا
جنى ..وضعت كفيها على خاصته
مش عايزة اسمع غير حاجة واحدة الطلاق يابن عمي لو سمعت طلاق تاني اقسم بالله هعاقبك عقاپ متتخيلهوش
انسابت عبراتها هامسة من بين بكائها
جاسر عارف يعني ايه العشق..رفعت نظرها وسبحت برماديته الساحرة كغيمات المطر التي تحجب الضوء تلمس وجنتيه
العشق لجنى جاسر بس للأسف جاسر بيكسرها فأنا بعفيك ممكن تكون حاولت توهم نفسك بحبي اللي بيحب يابن عمي بيتحمل علشان سعادة حبيبه فأنا بعدت قبل كدا ودلوقتي ممكن اكرر اللي عملته زمان في كلتا الأحوال هتفضل جاسر ابن عمي عندي أتوجع مليون مرة ولا أني اشوفك حزين..جز على أسنانه يضغط على ساعديها
بتزعليني من كلامك دا شكك في حبي بيوجعني ياجنى..تراجعت ترفع نظرها إليه
اسفة يابني عمي مش هقدر لتنازل عن كرامتي وهفضل ساكتة على تذبذبك دا لو فعلا بتحبني زي مابتهوهمني وتوهم نفسكحسسني بالحب فعلا مش مجرد كلمتين وشوية
ازال عبراتها مبتسما
لأ هخليكي تحبيني أكتر علشان مش مسمحولك تفكري في حد غير جاسر..سحبت نفسا وهتفت
كان نفسي اصدقك قلبي مصدق وعقلي لا..
لو مش عايز تختار روح كمل حياتك مع فيروز اللي بقيت متأكدة انك مش قادر تنساها ..استقلت سيارتها
جنى!!..استدارت تمسح دموعها
اهدي حبيبتي واحكيلي ايه اللي حصل ..نهضت تكمل جمع أشيائها
مفيش حاجة يمكن تعبانة من الحمل فهروح شوية عند بابا...ولج جاسر
..نظر للحقائب ثم اتجه إلى غنى
خليهم ينزلوا الشنط العربية هنبات في بيتنا الليلة ياغنى
دنت غنى تحتضن ذراعه
حبيبي سيب جنى هنا يومين..زفر پغضب شديد ثم اتجه بنظره لجنى
ياله ..توقفت أمامه تترجاه بنظراتها هامسة اسمه
جاسر..لو سمحت..استدار وهتف بصوت دون جدال
قولت هنرجع بيتنا ومفيش كلام تاني
تحركت دون حديث
سحب كفيها متجها للأسفل قابلهما أوس
واقفين كدا ليه انتوا خارجين ولا ايه
تحرك جاسر وهو يرتدي نظارته
ايه ياجنى مش كنا عقلنا..
نظرت إليه
لأ ..لسة مچنونة يابن عمي معلش نصيبكوا تبقى بنت عمكم تكون مچنونة..استدارت متجهة لمنزل والدها تحرك خلفها سريعا
جنى..ولكنها توقفت عندما
رأت صهيب آتيا بجوار جواد وضحكاتهم مرتفعة انتفض قلبها ألما توقف جواد يشير بكفيه على بعض المساحات الخضراء حوله وابتسامة واسعة على محياه
شوف دي كدا ياباشمهندس بكرة احفادي يملوها واصواتهم تجلجل المكان ..ربت صهيب على كتفه
ربنا يخليك ياحبيبي وتشيل احفادك انا فرحان اوي ياجواد