الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

وردتي الشائكة

انت في الصفحة 28 من 139 صفحات

موقع أيام نيوز

الصمت في المكان حتي قال 
عمر ممكن سؤال 
ريم قول
عمر الفوبيا دي جاتلك بسبب ايه 
تغيرت نظرات ريم
لتنظر بعيدا عنه 
عمر لو مش عايزة تجاوبي مش هجبرك اكيد 
ريم تنهدت بضيق مش حكاية مش عايزة اجاوب .. اجابتي هتفتح عليا باب بحاول اقفله من زمان 
عمر نظر لها بتمعن ثم أجابها بصمته لتقول هي 
ريم عمر
نظر لها لتكمل 
ريم ممكن محدش يعرف بموضوع الفوبيا اللي عندي .. انا عارفه أن زمايلك بيحبوا يستظرفوا شوية .. انت فاهمني
عمر ابتسم فاهمك .. اوعدك محدش يعرف حاجه 
ريم شكرا 
و هنا انتبهت أنها مازلت ممسكة بيده لتسحبها بخجل و توتر 
عمر انا هسيبك ترتاحي شوية 
و جاء لينهض من مكانه و لكنها أوقفته بسؤالها 
ريم هي فين ورد 
عمر اه اختك مش عارف جالها مكالمة و خرجت من المستشفي 
سرى القلق في أوصال ريم لتحاول النهوض من مكانها فقال عمر
عمر انتي بتعملي ايه 
ريم انا كويسة ممكن أخرج دلوقتي 
ركض عمر باتجاهها ليمنعها و قال بنبرة حادة 
عمر تخرجي فين ! انتي لسه تعبانة ارجعي مكانك 
ريم صدقني انا بقيت كويسة 
عمر برضو .. لازم ترتاحي شوية
نظرت له ريم بتعجب نوعا ما و انت قلقان عليا ليه .. انت لحد امبارح بس كنت بتتمني تشوفني بعاني قدامك .. عايز تقنعني انك مش فرحان فيا !
لم يعرف عمر ماذا يقول حتي أنه لم يستطع تفسير مشاعره تلك اقترب منها قليلا لينظر في عيونها مباشرا ثم قال 
عمر ارجوكي ..
اسمعي كلامي المرة دي بس و ترتاحي شوية
نظرت ريم إليه لتتلاقي اعينهم في نظرة طويلة مليئة بمشاعر لا يمكن تفسيرها حتي خجلت ريم و اشاحت بنظرها بعيدا عنه ثم اومأت برأسها و رجعت الي سريرها مرة اخري و القلق يسكن قلبها علي اختها 
نهض كريم من علي كرسيه بتعب شديد و استعد ليغادر مكتبه حتي صدع هاتف المكتب رنينا فعاد إليه مرة أخرى و رد عليه 
كريم بيه .. اتمني تكون بخير 
كريم الحمدلله .. مين معايا 
انا مصطفي شغال في الحسابات عند حضرتك
كريم أيوة افتكرتك .. خير يا مصطفي 
مصطفي انا بس كنت عايز أتأكد من حضرتك هو انت اللي بتدي نانسي السكرتيرة بتاعتك مكافئات كتير الفترة دي 
انتبه له كريم مش فاهم قصدك 
مصطفي دي رابع مكافأة تتصرف لها الشهر ده و دي غريبة شوية فا كنت حابب أتأكد من حضرتك 
كريم لا مش انا .. و لو اتصرفت لها أي مكافأة تاني ياريت تبلغني .. شكرا يا مصطفي انك قولتلي .. انا هشوف الموضوع ده 
مصطفي على ايه يا فندم ده واجبي 
ثم انهي معه المكالمه و قد فهم أن مروة هي التي تصرف لها كل تلك المكافئات بسبب مراقبتها له في الفتره الأخيرة .. هو كان يعرف أن هناك أحد ما يراقبه و ينقل كل اخباره لمروة و لكنه لم يكن يعرف هوية هذا الشخص .. نهض من
مكانه و جاء ليخرج حتي
سمع صوت عالي يأتي من خارج مكتبه 
يا آنسة مينفعش تخشي كدة !!
لټقتحم ورد مكتب كريم سريعا نظر لها كريم بتعجب نوعا ما ثم قال للسكرتيرة
كريم اخرجي دلوقتي 
خرجت السكرتيرة علي مضض لتقترب ورد من كريم قليلا 
كريم انا اسف اني
مشيت من المستشفي من غير ما اقولك بس جات..
ورد انا موافقة !
كريم موافقة علي أيه 
ورد موافقة اتجوزك !
الفصل العاشر
موافقة اتجوزك !
نظر لها كريم بدهشة

نوعا ما ثم قال و ايه اللي خلاكي تغيري رأيك 
نظرت له ورد پانكسار و قهرة مزقت قلبه ثم قالت مش ده اللي كنت عايزه .. بتسأل ليه دلوقتي عن سبب تغيير رأيي .. طيب هقولك كده كده مش فارقه .. انا و اخواتي اترمينا في الشارع لا معانا بيت ولا أهل ولا فلوس ولا حاجة 
صمتت للحظات ثم قالت و انا مش عارفه انا لية قدامك دلوقتي و ليه بقولك الكلام ده و ليه وافقت اصلا 
كريم عشان مفيش غيري قدامك 
ورد حبست دموعها و حاولت التكلم بثبات بالظبط كده .. لو عايز تزلني انت كمان زلني هي جت عليك 
تنهد كريم بضيق بسبب حالتها تلك ثم قال 
كريم اقعدي 
ذهبت ورد و جلست علي أحدي المقاعد و جلس هو امامها و ظلوا الأثنان صامتين حتي قطع كريم هذا الصمت 
كريم أنا وعدتك أنك بمجرد ما توافقي هفهمك
27  28  29 

انت في الصفحة 28 من 139 صفحات