بني سليمان بقلم/زينب سمير
هي وزوجها حيث كما قالت الخادمة انه هناك
فتحت الباب ودخلت ك عاصفة هوجاء وهي تقول بنبرة صائحة
_وصلت بيك القذارة انك تعرض حياة جدتك ل الخطړ ياواجد وتستغفلني وتخليني اشارك معاك كمان
بس انا اللي هبلة ما هو فجأة عايز قهوة وفجأة وحشتيني وفجأة لازم امشي بتأخر في معاد دوا جدتك ياواجد!
قال مبررا وهو يشير لها بأن تخفض صوتها
قالت سلمي وهي تنظر له بعيون غير مصدقة لما فعله بعد
_طريقك اللي ماشي فيها اخرته عمرها ما هتكون خير اللي يخليك تفكر في قتل حد من دمك هيعرف يخليك تعمل اللي اپشع من كدا بكتير سيطر علي شيطانك قبل ما يغرقك ونغرق كلنا معاك ياواجد
لكنه.. لم يتأثر بحديثها قط ولو ل لحظة ما كان يجول في خاطره انه يسير في الطريق كما خطط له تماما..
. . . . . .
دخل عابد الي غرفة جدته التي أنتقلت لها بعدما أستقرت حالتها في صباح اليوم التالي وجدها مستيقظة وتستند بظهرها علي الفراش بيدها القرأن الحكيم تقرأ منه وردها اليومي بنبرة خاڤتة
هو يحبها لها في قلبه مكانة غالية اذا اختفت عن عالمه فجأة ستترك في قلبه فراغ لا يعلم كيف سيعرف أن يسيطر عليه..
أغلقت المصحف بعدما تمتمت ب صدق الله العظيم ونظرت له ببسمة واهنة و
_تعرف ياعابد اللي بيحسسني ان الخير لسة فيكم وان عمر الشړ ما هيتغلب علي طبيعتكم الخيرة.. هي المواقف دي مبتعرفوش تظهروا شخصيتكم الحقيقة ل الاسف يابني غير لما بتحسوا ان الفراق قرب..
_فوق لنفسك وفوق اخوك.. انت وسليمان وواجد اخوات لازم تكونوا ايد واحدة وتحاربوا اللي يقف في وشكم مش تحاربوا بعض وتخلوا الناس تشمت فيكم سليمان ملهوش غيركم وانتوا ملكوش غيره
عابد بملامح جامدة
_سليمان عمره ما كان اخويا سليمان لو اخويا مكنش خاني و...
_الكلام معاهم مبقاش ليه فايدة ياتيتا مادام العين اتعمت عن شوف الحقيقة يبقي مهما سمع مش هيتأثر
نظر له عابد ب ضيق وكره ثم بدون حديث غادر.. هاربا منهم ف أن ترك لهم مجالا ل الحديث سيسطرون في عقله اشياء هو لا يريدها
لاعب سليمان خصلات شعر جدته وهو يقول بنبرة حنونة
_جميلة جميلات العالم عاملة أية
ضحكت ل تغزله بها وهي تردف بغرور مصطنع
_تمام اوي
قال بتمني.. صادق
_دايما يارب
ابتعد عنها عندما دخلت الممرضة وبيدها الطعام واقترب من الممرضة واخذه منها أصرفها
قائلا
_أمشي انتي هأكلها أنا
اؤمات له بحسنا وغادرت سريعا تاركه سوزان معه التي قالت
_انت مش هتروح الشغل ياسليمان
اقترب منها ووضع الطعام علي طاولة بالقرب من الفراش ثم أجابها
_لا طبعا اروح فين وأسيبك كدا انا قاعد علي قلبك كدا لحد ما ترجعي حصان تاني
نظرت له باستنكار من حديثه الغريب عن طريقته الصارمة المعتادة و
_مش ملاحظ ان كلامك متغير كدا وبقيت بتهزر كتير
سليمان بتسال
_ودا حلو ولا وحش
سوزان ببسمة حب له
_حلو طبعا ياحبيبي انا اللي يهمني اشوفك قدامي مبسوط باي طريقة واي شكل
. . . . . .
أنت
الأيام الثلاث الفائتة لم تستطع النوم من كثرة التفكير في الاجابة ورد فعله عندما يستمع لها
هي كانت حاضرة منذ البداية ولكن لسانها الخجول لم يستطيع ان يقولها حتي الأن لا تعرف ان كانت ستستطيع ان تعترف له أم لا أيضا..
تأخر الوقت وظنت انه لن يأتي كاد ان يصيبها الاحباط والقلق بآن واحد الاحباط خوفا من فكرة انه غير رأيه بشأن الامر والقلق خوفا من ان يكون قد اصابه شيئا ما سيئا..
كأن كل شقاء العالم انزاح اخيرا عن كتفيه اقتربت منه ومدت يدها لتسلم عليه..
بيسان ببسمتها الأسرة
_حمدلله علي السلامة
مد كفيه نحوها وحاوط جسدها بيديه ثم سرعان ما قربها منه ډافنا اياها باحضانه شدد من قبضته حولها عندما حاولت ان تفر وهو يقول بصوت خاڤت
_اتعودي بعدين ان دي تكون طريقة السلام بينا
توهجت وجنتيها بنبران الخجل وهي تهمس بأسمه
_سليمان..
قاطعها بنبرته المتمنية
_مش هتسمعيني اللي عايزه!
ورغم انها كانت تقول منذ قليل انها ربما تخجل ان تعترف له بقرارها الا انها الان وجدت نفسها تقول.. بينما ټدفن وجهها