الإثنين 25 نوفمبر 2024

بني سليمان بقلم/زينب سمير

انت في الصفحة 17 من 46 صفحات

موقع أيام نيوز

المصانع علي الساعة واحدة ياعليا
اؤمات بحسنا فتابع وهو يجلس علي كرسيه بعدما نزع عنه جاكيته الاسود الثقيل الذي يقيه من البرد القارس عندما يكون بالخارج
_وتجيبيلي كل التعاقدات اللي كنا عملناها مع العملاء اللي هيستلموا بضايعهم من المصنع دا خلال التلت شهور اللي جايين
عليا بإيجاب
_حاضر يافندم.. حاجة تانية
سليمان وهو ينظر ل جهازه الألكتروني
_عايز فنجان قهوة واي معاد ملهوش لازمة تلغيه..
كادت تغادر فتابع بتذكر
_اها اطلبي بوكية ورد علي زوقك وابعتيه علي العنوان دا..
دون اسم العنوان في ورقة واعطاها لها اخذتها وقبل ان تغادر اكمل وهو يكتب عبارة في ورقة اخري
_والرسالة دي تتبعت مع الورود..
اخذت الرسالة المطوية وهي تردف بعدم فهم لما يحدث حولها
_تمام يافندم
ف من سليمان رئيسها.. يهتم ويبعث لاحدهم وردا!
. . . . . .
قرأ الضابط التقرير الطبي الذي وصل له من قبل الطبيب الشرعي منذ ساعة ل المرة االتي يجهل عددها بلا كلل او ملل ف قضية ك تلك معروفة انها ستكون بفعل فاعل لا غير
لكن ما كتب امامه لا يقول هذا ابدا.. فقط ماس كهربي هو سبب حريق هائل لاهم مصنع من مصانع آل سليمان ما يعلمه كما يعلم الجميع ان آل سليمان لا تترك شيئا ك هذا بلا صيانة
ان شكوا ان هناك شيئا يحتاج لصيانة ف همم يقوموا بصيانته باسرع وقت علي يد من هم باعلي مستوي..
هل ارتباك العائلة اثر حالة الۏفاة التي كانت لديهم جعلتهم يتراخون قليلا في الرقابة
لو كان هذا السبب هو العذر.. اذن فهو بلا فعل فاعل
لكن اذا كان لا.. اذن الامر بفعل فاعل بلا حتم لكن من نفذه نفذه من داخل المصنع.. شخصا يعلم ما هو مصنع سليمان ويحفظه
لدرجة

انه ډخله بوقت لا أحد فيه.. وضړب في اقوي ما يملكون.. في وقت لا يوجد ما هو انسب منه
هتف ل العسكري وهو يغلق التقرير اخيرا
_ابعت يابني لسليمان باشا وقوله ان تقرير الطب الشرعي طلع
هتف واجد وهو يجلس مقابلا لمقعد عابد الذي ظهر عليه الضيق من ما فعله واجد
_انا الاول مكنتش عايز دا يحصل بس خلاص حصل ياعابد.. زائد الحقيقة كويس ان دا يحصل.. اننا ندخل علي التقيل احسن من اننا نلعب بالقليل ضربتين يموتوا احسن من اربعة يهدوا
عابد بقلة حيلة وهو يرمق اخاه بضيق
_مش هتجيبها ل بر انت
غمز له بعيناه و
_لا وانت الصادق.. هجبلك امبراطورية سليمان تحت رجلنا من غير تعب وۏجع دماغ
عابد بأستنكار
_وانت مفكر ان سليمان هيسكت ولا مش هيعرف انك السبب
واجد بلامبالاة
_وان عرف مش هيقدر يعملي حاجة اصلي من عيلته واللي زيه مبيأذيش اللي من دمه..
عابد بتحذير وهو يري ثقة الاخير بموقف سليمان
_بس اللي من عيلته دا اللي هيهده يعني صدقني لو حط في باله يأذيك مش هيرحمك ياواجد..
لو كان علي حافة المۏت والاڼهيار هياخد حقه منك وبعدين هيقع..
واجد
_يابني دا نايم في العسل اخره يضرب ضربتين زي اللي عملهم ويحاول يحل مشاكله وبس لكن يرد الضړبة.. توء ميقدرش
عابد بتعجب من حديث اخيه
_وليه متقولش انه مش بيفكر بأندفاع زيك وانه ناوي يرد.. بس بضړبة معلم واحدة
اصل اللي انا اعرفه عن سليمان يقول غير اللي بتقوله انت خالص كلامك عنه بيحسسني انك بتتكلم عن حد غيره خالص
لا ينكر واجد.. ان كلمات عابد ادخلت في قلبه قليلا من القلق هل يعقل ان يكون هادئ الهدوء الذي يسبق العاصفة!
يخطط لكنه لن ينفذ الان هل يعقل ان يكون هو الطرف الأهدي في الحړب وبالتالي الأذكي وبالتالي الفائز..!!
_الفصل السابع .
كاره النساء.. اذا أحب ستري منه ما لا يدخل علي بال البشر 
تخضبت وجنتي بيسان بالأحمرار وهي تقرأ كلمات الرسالة التي أرسلها سليمان برفقة باقة من الازهار الحمراء ذات الرائحة الجميلة لها كانت باقة كبيرة..
تحتوي علي ورود حمراء كثيرء ويحمي تلك الورود مغلف انيق أسود اللون.. علي بدايته سكنت ورقة بنفس اللون الاسود.. فتحتها وجدت فيها كلمات بخط أحمر اللون..
آمراة مثلك لا تستحق ان يتركها أحدا.. من مثلك تستحق التدليل تستحق رجلا لا يشغل باله سوي مراضاتها ياسيدة يخجل الجمال من جمالها..
والنساء من بهاءها.. يا سيدة انحني لها الدلال.. وتعلم منها الاڠراء فنونه.. يانجمة في سماء عالمي.. ووردة في حديقة احلامي.. يا من تغار منك النجوم.. أعتذر.. كوني تركتك فجأة بلا سبق انذار.. فهل تقبلت! سليمان توفيق 
طوت الورقة وابعدتها عن انظارها وكأنها تبعد سليمان عنها كي لا يري احمرار وجنتيها وتبسمت شفتيها بخجل
كلماته تسللت الي قلبها فجعلته يخفق پعنف من عنفوان كلماته.. كلمات بعثرت مشاعرها بكل يسر دغدغت مشاعرها الرهيفة كم كانت تتمني ان يدللها احدا بأفعاله ويشعرها بأهتمامه بها وها هو يفعل..
ضغطت علي جانب شفتيها وهي تفكر.. تري ماذا عليها ان تفعل هي قبلت اعتذاره قبل ان يفعل.. فكارثته كانت كبيرة ل الغاية هل ترسل له ما يثبت له انها تقبلت اعتذاره ام تصمت..
حتي تجمعهم الصدف مرة أخري!
تلاعب بها خجلها
16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 46 صفحات