الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية لميادة مأمون

انت في الصفحة 51 من 110 صفحات

موقع أيام نيوز


اتنيل دا ايه العيشه الزفت دي 

والتفتت لتصعد الدرج

ولكن صوته اوقفها زفت علي دماغك لو اتحركتي خطوه واحده تاني يومك هايبقي اسود 

غمزه ايه مش عايزه افطر هاتكلنا كمان بالعافيه

عاصي پغضب اه هاتفطري بالعافيه وڠصب عنك هاتقعدي زي الكل ماهم قاعدين ولا تحبي اوريكي

حمزه وهو يمسكه من ذراعه لاء ماتحبش هي هاتقعد لوحدها اقعدي يا غمزه ربنا يهديكي خلينا ناكل اللقمه بقى 


عدي عشان خاطري يا غمزه اقعدي بقى 

جلست بجانب اخيها الصغير وعيناها تلمع بالدموع

عاصي كلي

روقيه خلاص يا حبيبي هي هاتكل اهيه كل انت ومتركزش معاها

فضالي خلاص بقى يا عاصي خلينا ناكل اللقمه مره من غير خناق

جلس زين بجانب تيا الخائفه من ملامح ابيها ليربط علي يدها

وقف بوده بجانب والدته يطبطب علي ذراعها وهو ينظر لوالده بعدائيه وېصرخ فيه انت بتزعق ليها ليه هي عملت ايه عشان تزعق كده 

عاصي اقعد مكانك وكل وانت ساكت ماتخلنيش اقوم اكسر ليك دماغك دي

بوده هو انت كل حاجه تتعصب علينا كده طب والله لو زعقت ليها تاني لخاصمك ومش هاكلمك ابدا ومش هحبك كمان

حمزه اقعد يا بوده ساكت يلا يا حبيبي كل وبلاش تتناقش مع بابي دلوقتي عشان متنرفز

جلس هذا العنيد الصغير علي مقعده وهو يشوح له بيده بلا مبالاه ما هو علطول متنرفز هو من امتي يعني كان بيهدى

فضالي طب ناكل بقى وكفايه كلام مش عايز اسمع صوت حد تاني

جلست غزل بين حمزه وليا التي فضلت الصمت ولكنه كان صمت ممتزج بالحزن علي عنيدها 

كانت تعبث في صحنها بالملعقه لم تشعر بتلك الدموع التي استرسلت علي وجنتيها الا لما غزل اعتطها منديل من تحت الطاوله

غزل بهدوء امسحي عنيكي دي

ليا هاه مالها عنيا

غزل انتي مش حاسه انك بټعيطي

ليا لالا دي تقريبا كده حاجه دخلت في عيني

غزل طب كلي يا حبيبتي وامسحي دموعك يلا

وجه زين الحديث الي والده وعمه

وهو يمسكك يد تيا انا شايف  ان الكل مشحونين ومحتاجين يغيرو جو وبالذات البنات

ايه رأيكو لو ناخد باقي الاسبوع اجازه ونروح السخنه نغير جو كلنا

حمزهلاء انا مش فاضي 

لتصيح طمطم هو كل حاكه مس فاتي مس فاتي انا عايسه لوح البحل بقى يا بابي

عاصي معلش يا حبيبتي بلاش دلوقتي عشان عندنا شغل في الشركه كتير

ترك زين الموضوع لطمطم وفضل الصمت فهي كفيله ان تجلب الموافقه منهم ولم يصمدو امام رجائها لهم

صعدت اللعينه علي قدم عاصي وعانقته وقبلته في وجنته 

وهي تهتف برجاء عثان خاطلي يا عاثي والنبي لوح البحل وقول لبابي يوافق

فضالي اظن دي بالذات مش هتعرف ترفض ليها
 طلب

طمطم وهي تتوجه لحمزه انت مس فسحتني خالث وكمان قولت هالوح مدلسه يبقى لوح بحل الاول والنبي يا بابي

ثم قبلته هو الاخر وعانقته

وبدأت تأثر عليهم بسلاحھا الفتاك وتترك لدموعها الحديث

ليأخذها عاصي من علي قدم اخيه ويبدء يهدهد فيها وهي علي قدمه خلاص يا روحي ماتعيطيش ابدا روحي يا ستي المصيف وانبسطي زي مانتي عايزه

طمطم هييييه يعني هاتوديني المثيف يا عاثي
عاصي لاء مش انا ولا بابي انتي هاتروحي مع زين وعدي وعاصي اخوكي وجدو ونانا كمان
لاءه انا عايسك انت وبابي كمان عسان تلكبني banana boot وتلعب معايا
حمزه ههههههه خلاص بقى يا طماعه انتي ما قالك هاتروحي اقولك روحو انتو واحنا هانبقى نيجي ليكو بعد يومين كده لما نخلص شغل

عدي طب كده حلو اوي احنا نلحق بقى نلم الدنيا هنا وبعد كده نروح علي الجمالية ونشوف هنسافر امتي

تيا خلاص قول لأنطي دارين ودانا يجو معانا يازين
زين حاضر يا حبيبتي هقولهم. 

الفصل السابع عشر
وصلو بسيارتهم الي بيتهم في الجمالية وجدوه قد فتح الوكالة وجالس امامها
كادت ان تذهب اليه هي واختها الا ان صوت الجد اوقفهم
فضالي اطلعي فوق يا غمزه انتي وغزل يلا
غزل حاضر هنطلع بس نطمن عليه حتى
حمزه متبقوش اوڤر بقى ما هو كويس قدماكو اهو اطلعو دلوقتي وهو هايطلع ليكو فوق.
غمزه طب حتى ناخده معانا ياكل حاجه ده رجع من غير ما يفطر
نظر لها هو نظره غاضبه فهمت معناها جيدا ولم تتكلم
زين خلاص بقى يا جماعه اطلعو واحنا هانجيبه ونطلع وراكو انا وعدي
أومئو له برأسهم واتجهو الي داخل البيت خلف والدتهم والفتايات
واتجه الي داخل الوكالة الجد وهم من خلفه
فضالي ايه يا عاصي فتحت لوحدك الوكالة يعني
عاصي الصغير عادي يا جدي قولت افتحها وارص الحاجة علي بال ما تيجي
حمزه ولزمته ايه اللي انت عملته ده ايه اللي خلاك تغضب زي العيال وتمشي كده
عاصي الصغير انا مش عيل انتو فاهمين بطلو تقولو عليا كده..
الواحد بيبقي راجل بتصرفاته مش بالكلام وانت كل تصرفاتك تصرفات عيال
قالها عاصي الكبير بسخريه وهو يجلس علي مقعد والده خلف مكتبه داخل الوكالة
استشاط منه الاخر غيظا ونظر له بعدائيه ولكن زين جذبه من يده
تعالي معايا يا عاصي نطلع فوق نقعد مع بعض شوية واهو بالمره تطمن مامتك وخالتك عليك
عدي اه وتاكل عشان هايتجننو عشان مأكلتش لغاية دلوقتي
عاصي وهو ينظر لعمه انا مش عايز حاجه من حد فككو مني كلكو بقى
حمزه پغضب لم الدور يا عاصي وماتعملش ليك حوار من غير ولا حاجه واطلع يلا معاهم
جذبه زين من يده وصعدو الي أعلى وجدوهم جالسين
وجرت طمطم عليه وحملها وجلس علي الأريكه وكانت جلسته مقابل عنيدته التي زبل وجهها من الحزن علي ما يفعله
ليصيح زين هاتي بقى يا غمزه كل الاكل اللي عندك للأستاذ
غمزه يا سلام عيوني ليه هو انا عندي اعز منكم يعني لتجد غزل قد احضرت له الطعام وجلست بجانبه.
غزل كل يا حبيبي بألف هنا
عاصي مش عايز يا ماما في ايه انتو مالكم بتعملوني كده ليه ماتسيبوني براحتي.
لتصيح جدته پغضب براحتك دي اللي هي ازاي يعني عايز تفجأنا كلنا وتمشي لوحدك وتخضنا كلنا عليك
وتخلي الكل يتخانق مع بعضه وخوفنا وقلقنا عليك يزيدو وتقول سيبوني براحتي ايه انت خلاص مابقاش يهمك احساس حد فينا
عاصي لاء يا تيتا طبعا انا مقصدش كده وكمان مش عايز حد يتخانق ولا يزعل عشاني
جلس زين بجانب ليا التي تنظر اليه بحزن ليلف ذراعه حول عنقها ويقربها منه
وهو يتحدث اليه طب بقولك ايه يا معلم احنا اتفقنا اننا هانروح كلنا السخنه بكره
نظر له عاصي پغضب كلنا اللي هو مين يعني انا مش رايح في حته
جلس عدي بجانبها هو الاخر وجذبها من بين يدي زين ليفعل ما
 

50  51  52 

انت في الصفحة 51 من 110 صفحات