الحادي عشر انا لها شمس لروز أمين
المتهم وقد حصل على البراءة من المحكمة بناءا على ما تقدم لديها من تحريات وإثباتات تثبت براءة المتهمكانت تجلس داخل النادي تستجم مع صديقاتها اللواتي لاحظن تبذيرها بالمال حتى أنها بدأت بدفع جميع الفواتير الخاصة بخروجتهن بدلا عنهنتفاجأت بمحسن يقف أمامها وهو يقول
إزيك يا نجلا
تطلعت عليه من تحت نظارتها الشمسية لتقول باسترخاء تام
إزيك يا محسن تعالى إقعد معانا
قالت الاخيرة وهي تشير له على إحدى المقاعد ليجيبها باعتراض لطيف
تعالي نقعد على طربيزة تانية عاوزك في موضوع مهم
وقفت وجلست حول طاولة اخرى ليتحدث هو بانتشاء
جحظت عينيها لتهتف بحدة غاضبة
إيه الإسلوب الرخيص اللي بتكلمني بيه ده يا محسنإنت ليه محسسني إنك بتكلم تاجرة مخډرات
واستطردت بصرامة
وبعدين إنت بتكلمني على إن خلاص الموضوع بقى شغل بالنسبة لي دي مرة وما صدقت إنها عدت على خير وأكيد مش هكرر المخاطرة دي تاني
أسند ظهره للخلف وأظهر هدوءا لا يعكس غضبه الداخلي من تلك الغبية التي ستفسد عليه وتغلق بوجهه كنز على بابا الذي فتح أمام عينيه ليمد يده ويغرف منه بلا حساب بسبب غبائها ورعبها الشديد
إنت حرة انا بس كنت مستخسر المبلغ الكبير ده يروح لحد غيرك
وزي ما قولت لك قبل كدهالناس دي مبتغلبشوكده كده هيوصلوا للي عاوزينه سواء عن طريقك أو طريقك غيرك
لعب الشيطان بها وأخذت تقلب الفكرة بعقلها لتسأله بتردد
هو المبلغ كام
الضعف... نطقها وهو يشير بكفاه بوجهها لتهتف بعيون جاحظة
عشرة مليون.
مال برأسه بإيجاب لتضغط هي على ش فتها السفلى بأسنانها وعلى عجالة هتفت بشره
أوك موافقة
واستطردت سريعا
بس دي هتكون أخر مرة يا محسن
زي ما تحبي انا تحت أمرك...نطقها بخبث بعدما بات متيقنا انها أصبحت عبدة للمال ولن تستطيع التخلص من شراهة سطوته مهما حاولت مرت الايام وجاء اليوم المتفق عليه وفعلت كالمرة السابقة حيث استغلت غياب زوجها بالأسفل وانشغاله مع عائلته وقامت بتبديل الأوراق المدينة وتلك المرة كانت القضية أصعبحيث كانت قتل عمد مع سبق الإصرار والترصد باليوم التالي ذهبت مع محسن إلى منزلا هائل بإحدى المناطق الحديثة المصممة على الطراز الإيطالي دخلت واستقبلها مالك المنزل وجلسوا ليتحدثوا وما ان شرعت بتسليمها المستند واستلام المبلغ المتفق عليه حتى انتفض الجميع ړعبا حين اقټحمت رجال الشرطة المكان ليصيح مالك المنزل قائلا بحدة
انتفض ج سد نجلا وبات يرتعش ړعبا وهي تمسك بساعد محسن متشبثة به ليتحدث الشرطي وهو يقوم بإشهار ورقة بوجهه
معانا أمر من النيابة بالقبض عليكم وتحريز المستند وشنطة الفلوس
مستند إيه اللي بتتكلم عنه....نطقها لينفي التهمة عنه لتستمع لأخر صوت تريد الأستماع إليه الأن
المستند اللي مراتي المحترمة سرقته من شنطة جوزها وكيل النائب العام وجت لك بكل رخص علشان تقبض الثمن.
عند نطقه لكلماته الاخيرة كان قد وصل ليقابلها الوقوف ينظر لعينيها بجمود واحتقار العالم اجمع تكونت بنظراته لها خرج صوتها مرتعشا وهي تقول بتوسل مدعية الإنكار
قالت كلماتها بارتجاف لتستدير تطالع إبن خالتها وهي تلقي بالتهمة عليه
محسن محسن هو اللي عمل كل ده
ظهر التوتر على ملامح الاخر ليهتف وهو ينظر إلى فؤاد بإرتباك
متصدقهاش يا سيادة المستشار دي كذابةالموضوع كله حصل بموافقتها وبمزاجها
واستطرد متنصلا
انا أصلا معرفش أي حاجة دي هي اللي اتصلت عليا وقالت لي إنها عوزاني أروح معاها مشوار مهم
كذاب...نطقتها بصړاخ