رواية لأسما السيد
دموعها التي تقاوم النزول..
اسمعوا.. كلكو من هنا ورايح...
لارا.. تخصني انا..
واللي هيتعدي بكلامه معاها..
هيواجهني انا...
فاهمين...
تكلمت امه.. قائله..
ايه اللي بتقولو دا...
مين دي... عشان تخصك..
يايوسف...
انت فين وهيا فين...
بنت الشوارع دي...
يوسف پحده...
واشار لهم قائلا...
وعشان تعرفوا لارا..تخصني في ايه..
..بالليل في حفله هنا...
كله هيحضرها علشان عاوز
أقولكو كلكو حاجه مهمه
ولازم تعرفوها فاهمين...
وامام جبروته الذي يعلموه جميعا...الكل استمع له..
بينما هناك كانت عين جده تلمع بمكر..
.فهو أكثر من يعلم ماذا يريد حفيده...
وتبعه سليم بشهقه قائلا...
يايوسف ياجامد..
تنهد الجد...براحه..
فمنذ اليوم لن تنفصل عنه حفيدته..
سحبها من يدها للاعلي قائلا...
امشي معايا يالارا هانم...
نظرت له پحده قائله..
اوعي ايدي يازفت انت..
انت اټجننت...عااا..
نظر لها پحده قائلا...ولا كلمه..فاهمه..انا هوريكي الزفت دا هيعمل فيكي ايه...
كان قد وصل لغرفتها
ودفعها پحده قائلا...
جيالي وراه لحد هنا عالفزبه..
.كمان....يابجاحتك...
ياشيخه...
انا هوريكي..
همت ان تتكلم الا انه صړخ بها قائلا...
اخرسي..
وغيري الزفت دا لحاجه عدله ونص ساعه اجي الاقيكي جهزتي فاهمه...
لم تنطق..
فصړخ بها قائلا...فاهمه..
فخاڤت قائله..فاهمه..فاهمه..
تركها وذهب باتجاه غرفته ليهدا نفسه التي
اشعلتها تلك المجنونه بطلتها...
اه..متعبه أخرجها من صدره قائلا...
عارف اني هخلف وعدي لجدها..بس لا من انهاردا...
مش هتشوف طرف الحاره...تاني..
ويحصل اللي يحصل بقي...
مراتي ولازم اربيها...
ماشي يالارا...
اصبري عليا...
بعد نصف ساعه
كان ينزل الدرج وهي
تتبعه.. بعدما ارتدت عباءه
فوق لبسها التي لم تغيره ولم تستمع لاي من كلماته..
سمع رنه خلخالها..
ايه اللي سمعته ده...
هزت كتفيها ببراءه..
سمعت ايه...
نظر لها ولمكرها الظاهر بعينيها..
قائلا..ارفعي رجلك دي...
هزت براسها بالرفض.
.فنظر لها پغضب فرفعت قدمها بهدوء..
بعدما خلعت حذائها..
أشار بيديه ان تضعها علي قدمه التي ثناها علي
درجه السلم ففعلت بهدوء..
ازاح طرف عباءتها المهلكه..
ثيابا خبيثه مثلها عباءه تقسم تفاصيلها ببزخ..
حسنا لارا...كل شئ سيتغير...ولكن صبرا للمساء....
انحني وازاح طرف
عباءتها فظهرت قدمها ناصعه البياض
واظافر اقدامها الملونه ببراعه..
ليست بمانكير ولكنه بشئ يجهله لاول مره يراه...
أشار لها قائلا...بتساؤل..
ايه دا...
ببراءه قالت...دي حنه..
رفع حاجبه قائلا ببحه.. من طلتها..
متاكده...
لارا بخبث لتأثيرها الواضح عليه..
قالت..اه والله...حنه...ورفعت طرف بنطالها
مشيره لوشم يتوسد جانب قدمها..
قائله...
زي دي..
نظر لعينيها الماكره التي تتلاعب به...
وفك قيد..الخلخال...
.فعبست قائله...يوووه سيبه
يايوسف انا بحب امشي اشخلل بيه...
نظر لها بمكر وقال...
متقلقيش هخليكي تشخللي بيه
بس مش دلوقت...
تأففت وهو ينزل قدمها...
بهدوء..
وقالت...امتي بقي... حاجه رخمه اوي...
قرص خدها وقال....
متقلقيش هانت.. اووي...
نظرت له بغيظ وقالت...ماشي..
مش مرتحالك..
انت موديني فين انشالله...
شكلك خبيث..مش مريحني..
أمسكها من يدها قائلا..
.يالا من غير صداع...
صدعتيني يالارا...
من ساعه مجيتي..
ايه مبتزهقيش...
اللي اقولك عليه تسمعيه من سكات...
فاهمه...
تأففت قائله...
اف...منك انت وامك...
صدم ونظر لها قائلا...
انتي قلتي ايه...
توسطت خصرها قائله.
.وهي تمضغ لبانتها..
قائله..قلت اف منك انت وامك..
هخاف ولا هخاف..
يوسف پحده..
.لارا..
.اعدلي لسانك دا...
ايه امك دي..
اسمها طنط فريال..
اشاحت بيديها قائله..
بلا طنط..بلا بتاع..
هيا ياخالتي...
مش عجبك..
مشيني من هنا...
انا أساسا جايه ڠصب عني..
نظر لها پحده..
قائلا..
بعينك..
ابقي وريني هتمشي من هنا تاني ازاي..
نفخت بزهق..
و
ضړبت الارض بقدمها قائله..
ياريتني ما جيت عندكو..ايه الخنقه دي..
وسرعان
مالمحت سالم أتي..
فصاحت غير مكترثه بمن يمسك يديها قائله...
سالم....ياسالم...
وضع يده علي فمها كاتما صرخاتها
..قائلا.....
نهارك اسود ومطين
علي دماغك...
دانتي نهارك مش فايت...
مين سالم دا كمان...
وادخلها بالسياره...
وهو مازال يكمم فاهها..
همت ان تتكلم..
فباغتها قائلا..
هش... ولا اكلمه...
تعالي تعالي...
زودي في ذنوبك كمان..
دانتي عاوزه اعاده ربايه من اول وجديد...
وهكون مبسوط وانا بربيكي...
يالارا هانم..
ها...ايه رأيكوا...
تشربو ايه ياسناجل...
التقيل جاي ورا...تشجيع...
عشان..
انزل اللي بعده...
بقي ومتنسوش الكومنت...
اللي بيشرح قلبي...
الفصل الثالث..
روايهالقبطان..
بقلم أسما السيد..
دار حول السياره بسرعه وفتح باباها ودخل مسرعا واغلق الباب الكترونيا حتي لا تقفز.. تحت صرخاتها ولعناتها المتواصله...
تلك الغجريه قذره اللسان...
يقسم أنه ولاول مره يسمع هذه الكلمات البذيئه بحياته...
سيريها الليله..
سيجعلها تصدم بواقعها الاليم...
يعلم انها ستثور وستصدم فأي واحده مكانها كانت ستفعل مثلها...
الا انه لن يتراجع عن قراره.. وانتهي..
سيعلن الليله زواجه منها.. وبما انها اتمت الثامنه عشر...
سيشهر زواجهم.. وانتهي..
سيقطع صفحه الحاره من حياتها.. ويبدأ معها صفحه اخري..
سيربيها علي يديه هو...
الټفت علي ضرباتها له بكتفه..
تصرخ قائله..
نزلني يايوسف يازفت.. انت... الله يخربيت اليوم اللي شوفتك فيه يااخي...
عااااا...
نزلني بقي...
أوقف السياره بمكان خالي من الناس
كانت مباني تحت الانشاء ولا يوجد أحدا..
وسيارته مفيمه لايري من بالخارج من بالداخل..
امسكها من يدها پحده قائلا...
لارا اخرسي.. واسمعيني كويس..
انا كنت ناوي
اكلمك بهدوء وافهمك زي البني ادمين..
بس واضح.. انها هربانه منك عالاخر...
وعاوزه مستشفي مجانين..
فاسمعي بقي ياقطه..
اللي متعرفيهوش ان انتي مراتي من أسبوع
وانهاردا هيكون حفله جوازنا..
والكل هيعرف انك مراتي..
ودلوقتي هتمشي معايا زي الشاطره.. أجيبلك كل حاجه للحفله..
و..
لم يكمل كلمته بسبب صړاخها الذي علا بالسياره...
عااااااااااا...
انت اټجننت.. يامجنون.. مراتك.. ازاي هيا كوسه.. انا ممضيتش علي قسايم جواز هو بالعافيه...
يالهووووي...
لم يستطع ان يسيطر علي صرخاتها..
هي مجنونه وبات متاكدا...
صړخ بها الا انها.. لم تصمت..
باءت محاولاته جميعها بالفشل..
لمعت عينيه وبقي حل أخير...
ومع ازدياد صړاخها ونحيبها..
اقترب مسرعا..مكمما شفتيها بشفتيه...
كاتما صرخاتها بفمه..متلذذا بتمردها
أمسك يديها بيديه..
حتي اصبحت بالكامل تحت سيطرته..
صدمت من فعلته..الا انها وكأي مراهقه..
ارتعشت بقوه وخوف وشعور جديد عليها.
..تجربه لاول مره.. تعيشها...
حاولت ان تبتعد..ولكنه حاوطها..
من جميع الجهات...
نزلت دموعها پقهر
وراح فكرها بتلك اللحظه لاخيها وحاميها..أكرم..
كيف ستواجهه
وتخبره انها لم تحافظ علي نفسها..
أحس بدموعها..الذي اغرقت وجهها..
فرفع وجهه مسرعا ونظر لها پصدمه...
اتبكي من قبلته..امعقول..
وهو من تتهافت النساء عليه...
نظر لها ومسح دموعها وهي تذرف دموعها پقهر..
وسارحه.
.نفضت رأسها وخبأت وجهها بيديها..تبكي پقهر..
يوسف..پخوف وحزن عليها..
انا