زهرة لكن دميمة لسلمى
بين دموعها _ بجد هترجع النهاردة
قبلها على وجنتيه_ طبعا ...همشي وأسيبك دلوقتي
_ متنساش تطمنيني ياكريم
_ أول ترجع ...هتصل بيكي علطول
في الفيلا عند أكنان...كانت دينا مقيدة القدمين واليدين على الكرسي
وأمامها أكنان وكريم
أكنان پغضب هادر_ هتقولي العنوان اللي مخبين فيه مراتي وولادي ولا أسيب رجالتي يقومو معاكي بالواجب
قال بضحكة شريرة _ بلاش لف ودوران يادنيا...قولي المكان اللي خاطفينهم فيه بالذوق ...لحد اللحظة دي وبالي طويل معاكي ومستعلمتش العڼف...
بدأت دينا في البكاء _ معرفش معرفش
لاحت ابتسامة قاسېة على وجهه ثم قال _ تعرفي مكانهم فين ..وقام بوضع شاشة الهاتف وعمل زوم على نقطة معينة...وأشار بيديه...مش ده بردو الخاتم اللي كنت مديهولك هدية...بيعمل أيه في الاوضه اللي مخطفوه فيها مراتي وولادي
صاح فيها كريم بصوت عالي أرعبها_ قولي العنوان ...ثم أشار للحارس بأدخال الكلب...
الحارس أدخل الكلب كان أسود اللون ضخم الحجم ...أرتعبت دينا من رؤيته ووجها لمع بحبيبات العرق
أوقف الحارس الكلب أمامها الذي نبح بصوت عالي ومخيف واللعاب أنساب من جانب فمه
بصوت مرتجف_ هقول العنوان ..بس أبعدو الكلب ده من وشي
أشار أكنان للحارس...فقام بأبعاد الكلب وصاح فيها بقوة _ قولي
وقبل خروجهم قال للحارس _ خلي الكلب معاها في الأوضة وغمز لها
وبخطوات مسرعة خرج أكنان وكريم من الغرفة...أخرج كريم هاتفه مباشرة وقام بالأتصال باللواء مدير مديرية ألامن ...وعندما أغلق هاتفه
بأنفاس متوترة قال أكنان للرجال المتواجدين أمامه _ مش عايز أي أخطاء...أحنا هنطلع ومعانا قوات من الداخلية
قطع شروده صوت كريم_ يلا يأكنان العربيات جاهزة
داخل غرفة زاهر في المستشفى...بمجرد أعلام صفية باستيقاظ أبنها ذهبت اليه مسرعة...
شعر زاهر بوجود شيء بينهم...فكل منهما
يتجنب النظر الى الأخر لكنه لم يعلق...فكل تفكيره مع بيسان التي لم يراها حتى الأن...قلبه أخذ في الأنتفاض كلما يتذكر محادثتها مع كريم
صفية بلهفة وهي تمرر يديها برقة على رأسه_ أن شاء الله هتبقا زي الفل...ثم أردفت بحزن...يارتني أنا اللي كنت مكانك
أمسك يديها وقال_ بعد الشړ عليكي ياأم زاهر هو أحنا ليكي بركة غيرك
ناصر أخذ ينفخ پغضب وهو واقف ...متمتما بضيق ندمانة ياصفية بس بعد أيه
مسحت صفية دمعة نزلت على خدها...لا تدري خوفا من معرفة زاهر بما فعلته أم شعور بالذنب...وقالت هي تحاول أخفاء دموعها_خارجة أجيب حاجة من برا ...ونهضت من مكانها
أستوقفها زاهر قائلا بقلق_ بټعيطي ليه دلوقتي
ردت بابتسامة مټألمة _ مبسوطة أنك فوقت
مرت بالقرب من ناصر..همست له برجاء _ متقوليش على اللي عملته...أنا ممكن أخسره
قال بحدة _ خلاص أطمنتي عليه ...مش عايزه أشوفك هنا تاني
صفية باستعطاف_ عشان خاطر العشرة اللي بينا ياناصر
_ أمشي ياصفية...على فكرة أخوها سمع كل حاجة ولو مقولتش ليه أنا هو هيقولها...ومتجيش هنا تاني ورحي لأهلك مش خلاص أطمنتي عليه
نكست رأسها بيأس ثم خرجت من الغرفة
أقترب ناصر من أبنه
رفع زاهر أحدى حاجبيه وسأل_ هو في أيه بينكم بالظبط
_ مفيش حاجة يازاهر
_طب لما تيجي هسألها أيه اللي بينكم
_أمك روحت البيت
قال مستنكرا_ روحت ...باين على الموضوع كبير
رد عليه بابتسامة شاحبة _ هتعرف كل حاجة بعدين ...لما تخرج من المستشفى
أشار زاهر الى السرير_ تعالى أقعد جنبي...وقولي في أيه بالظبط ...ليه كل ماأسالك على أي حاجة تتهرب مني...
جلس ناصر بجواره وقال _ مش بتهرب بس مش وقته
قال بصوت يكسوه الحزن _ طب وبيسان كل ماأسالك عليها تقولي بعدين
_ هقولك كل حاجة لما الدكتور يطمنا على صحتك
_ أنا شوفت بيسان
_شفتها أزاي يعني
قال بتردد_ حلمت بيها وكان شكلها تعبان
رد بقلق_ حلمت بيها أزاي
نظر له بشرود _ كنت بتستنجد بيا مع أن أخر مرة سمعت منها كلام كسرني نصين سمعتها بتقول كلام صعب أوي...لمعت عينيه بالدموع عندما تذكر...ماتريح قلبي وتقولي هي فين
بيسان سبتني صح ..بس أزاي وأنا بحلم بيها وهي بتستنجد بيا...أنا تعبت من كتر التفكير
نظر ناصر الى سقف الغرفة في تفويض_ يارب
أمسك زاهر رأسه_ أااه
أنتفض ناصر في مكانه _ مالك أنادي ليك الدكتور
أردف بحزن_ صداع من التفكير ثم أمسك يد والده ل ها...قال متوسلا...قولي حصل أيه
قال بلهجة مستسلمة_ بيسان بتحبك ولو سمعت منها حاجة واحشة يبقا ڠصب عنها
هتف بانفعال_ أومال مشوفتهاش لحد دلوقتي ليه
حاول تهدئته _ للأسف بيسان في المستشفى عشان كده مشفتوهاش لحد دلوقتي
أرتعش قلبه...أنتفض جسده...فحبيبته مريضة...سأل بقلق_ حصلها أيه
نظر له بحزن