الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

عشق لاذع بقلم سيلا وليد

انت في الصفحة 39 من 67 صفحات

موقع أيام نيوز


متعرفش اللي اعرفه 
تنهيدة عميقة أخرجها صهيب فأجابه 
البنت مظلومة ياجاسر بلاش تشيل ذنبها قرب منها واعرف ايه اللي غيرها انت قلبك عميك عنها عشان مرتبط بغيرها شايفها شيطان علشان مبتحبهاش 
انحنى جاسر ينظر لمقلية عمه واردف 
عارف أنها مظلومة في بعض الحاجات بس دي اهانت اخواتي قدامي ورغم عملتلها حساب الا أنها اتماديت واتكلمت مع بابا بأسلوب مش كويس تقدر تقولي دا ليه رغم كلهم كانوا بيعاملوها باحترام 

أشار بسبباته وأكمل 
قبل كل حاجة انا مظلمتهاش ياعمو بالعكس انا جيت على اخواتي وابويا عشانها حتى جنى نفسها عديت اهنتها ليها علشان قولت مراتي تقدر تقول ايه اللي يوصل الست أنها تسقط جنينها من غير ماتعرف جوزها أنها حامل 
كان يتحدث بأنفاس مرتفعة مع مشاعر غاضبة التي أشعلت نيران صدره كلما تذكر بما فعلته ثم استأنف قائلا 
انا هفضل معاها ومش هسبها ياعمو مش علشان حضرتك قولت كدا لا علشان هي خسړت كل حاجة وعلشان امها العقرب دي عارف أنها السبب في كل اللي حصل بس من غير مايربطني بيها حاجة 
سحب نفسا ودفعه مرة واحدة وأحس بضړبة غليظة كلما تذكر ما فعلته وصمته على أفعالها أكمل حديثه 
عمري مافكرت أظلمها والله ياعمو دا انا ظلمت نفسي ومظلمتهاش المهم سيبك من فيروز أنا عارف هعمل ايه قولي ازاي هكتب كتابي على جنى وهي مش حاسة بحاجة ازاي هتعمل كدا 
ربت على كتفه وتحدث 
هات المأذون وتعالى زي ماقولتلك وبلاش تحتك بعز نهائي وإياك يعرف حاجة عز ابوها قبل مايكون اخوها وانت دلوقتي المسؤل الاول قدامه على اللي حصل لجنى 
انحنى يلثم جبين عمه ثم تحرك متجها للخارج ولكنه توقف عندما استمع إلى حديث صهيب 
جاسر زي ماهتاخد جنى هترجعها اظن كلامي واضح 
ابتسم لعمه واومأ برأسه 
أنا تربية جواد الألفي ياعمو قبل ماأكون عاشق لبنتك 
ضحك صهيب بصوت 
بعد الشړ عليك ياحبيبي إن شاء هتخف وهتشيل ولادنا كمان 
رفع صهيب حاجبه بسخرية مردفا 
انت اتجوزتها وخلفتوا كمان طب اضحك عليا واتكسف مني ياخويا 
قهقه جاسر حتى ظهرت مياه عيناه متحدثا 
ماانا وعدتك اهو لحد ماتخف بعدها ماتسألنيش عن حاجة 
لكمه بخفة هاتفا 
امشي يلا قبل مااغير رأيي هو مفيش حد فيكم محترم خالص ..تحرك وهو يقهقه على عمه حتى أغلق الباب خلفه..توقف مستندا على باب الغرفة وقبضة قوية مؤلمة شقت فؤاده الهذا الحد أذى عمه وابنته كيف سيواجه والده وعز بعد ذلك هل سيظل على وعده مع عمه أم أنه سيخون الوعد ويحادث والده 

خرج من المشفى وهو خائر القوى لا يعلم ماذا عليه فعله هو يعشقها ولكن لا يريد ذاك الحل لا يريد خلل
العائلة ماذا سيفعل والده بعد فعلته 
تنهيده حاړقة خرجت من جوفه تلتهمه كالنيران التي تلتهم كل شيئا ذهب ببصره لجلوس ربى بشرود كانت جالسة بذهنا شاردا تحرك متجها إليها ..جلس بجوارها ثم تحدث 
روبي قاعدة كدا ليه ياحبيبتي..استدارت بنظرها إليه 
كنت بتحب جنى ورحت اتجوزت فيروز طب ليه تعمل كدا..تكورت الدموع بعيناها حتى فقدت الرؤية 
ليه توجع قلبك وقلوبنا كلنا فهمني لو سمحت ازاي قدرت تعمل كدا 
صمتت لبرهة تتأمل الامه فوق ملامحه وجدته يتنهد متألمتا 
فيه حاجات مبنعرفش قيمتها غيرلما بنخسرها انا وجنى حكاية غريبة أو بمعنى أدق حبي ليها حب مدفون مكنتش هعترف بيه لولا اللي حصل..رفع نظره لأخته وأكمل مستأنفا 
حبي ليها حب لاذع ياروبي يعني لا عارف اقرب ولا ابعد ولا اتكلم ولا اسكت ..في الاول والاخر نصيبنا نبعد عن بعض ونصيبنا نقرب من بعض تاني 
نظرت إليه غير مستوعبة حديثه متسائلة 
جاسر انت كدا بتوجع الكل ذنبها ايه جنى تخرب حياتها وفيروز رغم اختلافي ليها بس مرضاش انك ټخونها 
ضيق مابين حاجبه مستنكرا حديثها 
اخونها!! ايه الكلام الكبير دا ياروبي ..استدارت بكامل جسدها ونظرت لمقلتيه 
قولي ياجاسر لما الراجل يفكر في واحدة وهو متجوز دا تسميه ايه ياحضرة الظابط ..له معنى غير الخېانة ازاي احترم جوزي وهوقلبه مع واحدة تانية انا دلوقتي عذرت فيروز في كرهها لجنى بس السؤال هنا جنى كانت عارفة بحبك دا ورغم كدا كانت بتتعامل معاك عادي 
نهضت من مكانها وهي غاضبة ..امسك كفيها 
ربى استني انت فاهمة غلط عمري مابينت لفيروز حاجة ولا اتكلمت عن جنى 
استدارت ترمقه بنظرات حزينة 
يبقى عمايلك دلوقتي ماهو الا شعور بالذنب 
توقف بمحاذاتها وأجابها 
مش ملاحظة انك بتظلمي اخوكي ...عقدت ذراعيها واجابته 
ومش ملاحظ انك ظلمت واحدة مالهاش ذنب ياحضرة الظابط انا كنت مش بطيق فيروز بس حطيت نفسي مكانها مستني ايه من ست وهي حاسة
 

38  39  40 

انت في الصفحة 39 من 67 صفحات