انا لها شمس لروز أمين جديدة
إرحميني بقى من رغيك أنا لا نقصاكي ولا نقصاها... نطقت كلماتها بهتاف حاد لتسترسل بصړاخ هيستيري جعل عيني الاخرى تتسع على مصراعيها
ولو اتصلت تاني مترديش عليها قولي لها تنساني وترحمني بقي هي إيه مكفهاش كل اللي حصل لي بسببها هي وولادها سبتلهم دنيتهم بحالهاعاوزة مني إيه تاني
بملامح وجه قلقة سألتها بخفوت
بسيقان مهتزة وصلت إلى أقرب مقعد ورمت حالها فوقه باستسلام ثم رفعت رأسها ناظرة بعيني عزة لتنطق پألم بعدما تركت العنان لدموعها أن تنهمر من جديد
كريم إتقتل يا عزة إتقتل قدام عنيا راح في لحظة مسافة غمضة عين روحه فارقت جسمه
يلهوي كريم السواق مين اللي قټله بدموعها الغزيرة قصت عليها ما حدث لتهتف الاخرى بحدة وقد ظهر الړعب بمقلتيها وكأنها قطعة من روحها
واستطردت بهلع
أبو الواد اللي قټله أيمن مش هيسكت وهيحاول مرة واتنين وعشرة لحد ماياخد تار إبنه اللي دمه ساح في بيت اللي إسمه أيمن
نظرت لها لتتحدث بيأس
من الموكوس أبوه هو ملزوم ڠصب عنه يصرف على ابنه وعلى تعليمههو فقيردي الفلوس بالكوم على قلبه وقلب أبوه... كلمات نطقتها بهتاف غاضب لتجيبها الاخري پألم
وهو ده اللي عاوزه أتذل له واطلب فلوس لإبني وساعتها هيبيع ويشتري فيا ويحط شرط رجوعي قصاد الفلوس
وده اللي عمري ما هعمله حتى لو ھموت أنا وابني من الجوع
دارت عزة حول نفسها لتهتف بحماس وهي تدق على كفيها
خلاص دوري على شغل جديد يعني هو اللي خلق شركة الأباصيري مخلقش غيرها
_وتفتكري الشغل الجديد هيدوني نفس المرتب اللي أيمن بيدهولي ولا هيدوني منصب زي اللي وصلت له عند أيمن أنا مديرة مكتب أيمن الاباصيري واللي مبيتحركش خطوة من غيري... لتستطرد بامتنان
تنهيدة استسلام خرجت من صدر تلك الصادقة والتي اتخذت من إيثار إبنة لها ومن يوسف حفيدا وحمدت الله على تعويضها بهما بديلا عن الاسرة التي حرمت من تكوينها تحدثت بأسى
سبيها على الله وهو هيحلهاأنا هدخل املى لك البانيو ماية سخنة واحط لك فيه شوية زيوت عطرية تهدي لك جسمك
قومي يلا معايا
وقفت تنظر بعينيها ثم امسكت كفاي يداها لتتحدث شاكرة
ربنا يخليكي ليا يا عزة مش عارفة من غيرك
كنت هعمل إيهالدنيا كلها باعتني وإنت الوحيدة اللي اشترتيني
بابتسامة خاڤتة تحدثت
بتشكريني على إيه يا عبيطة ده أنت ربنا بعتك ليا هدية من السما إنت ويوسف اللي ربنا يعلم لو كان عندي حفيد مكنتش هحبه زيه
ابتسمت لها وسألتها باهتمام وكأنها للتو تذكرت صغيرها
هو يوسف نام
من بدري... لتسالها من جديد
إتعشى
اجابتها لتطمأنها
طمني بالك من ناحية يوسف خالصإنت عارفة إنه في عنيا... اومأت بتطابق وبعد قليل كانت تغمر جسدها داخل حوض الإستحمامشهقة عالية خرجت منها لتنهمر دموعها من جديد وتخطلت بمياه المغطس تألمت حين تذكرت جسد كريم وعينيه وهي تغلق للمرة الأخيرةظلت تبكي عل دموعها تغسل همومها وتمحي ما يؤرق روحهاخرجت من المغطس عندما شعرت ببعضا من الراحة بفضل بكائها ارتدت ثيابها وتحركت لغرفة صغيرها لتمدد جسدها بجواره بالفراش تأملت ملامحه البريئة لتمرر أصابعها حيث تخللت خصلات شعره بحب وتميل على وجنته تطبع بها حنو نتنفست براحة وحاوطت جسده الصغير لتضمه إلي صدرها بحنوكم كانت تحتاج لهذا العناق لينسيها ما عاشته بيومها الصعبشددت من عناقه في غفوة منها ليحرك الصغير أهدابه ويفتحهما عدة مرات لينطق بابتسامة صافية
ماما
قابلت ابتسامته بأخرى وبعينين تقطر حنانا تحدثت وهي تشدد من عناقه
حبيبي وحشتني
إنت كمان وحشتيني يا مامي
تنهدت وسحبت جسدها للاسفل لتضع رأسه فوق ذراعها وهي تقول
يلا نام يا حبيبي
إنت هتنامي معايا...هزت رأسها بإيجاب مما ادخل السرور لقلب الصبي الذي لف ذراعه الصغير حول خصر والدته وغط في سبات عميق بعدما شعر بالامان في حضرت مصدر أمانه الوحيد بجانب عزة تنفست وحاولت جاهدة الدخول في النوم لتنجح بعد كثيرا من الوقت لتسقط بدوامة النوم وټغرق بها علها تخفف عنها وطأة ذاك الکابوس الموجع التي عاشته
صباح اليوم التالي
استيقظت وساعدت صغيرها على ارتداء ثيابه الخاصة بالمدرسة ثم اصطحبته وخرجا متجهين للمطبخ لتجد عزة تقف أمام موقد الغاز لمباشرة تجهيز طعام الفطار تحدثت وهي تجلس صغيرها
صباح الخير يا عزة
صباح الفل على عيونك... واستطردت بعدما تحركت إلى الصغير
صباح الخير يا حبيب قلبي
صباح الخير يا زوزة... نطقها الصغير بطلاقة جلبت عزة الطعام ورصته فوق الطاولة وجلست لتتحدث