التاسع انا لها شمس لروز أمين
انت في الصفحة 8 من 8 صفحات
عملية الإچهاض لتلك التي تجردت من أدميتها وخنقت شعور الأمومة لديها بإقبالها على قتل جنينها قبل أن تنفخ به الروحخانت أمانة زوجها لديها وكسرت كل العهود بمحو حلمه وحلم عائلته بقدوم حفيدا يكن لهم الفرحة المنتظرة والوريث لعرش أل الزين
بعد مرور ساعتين
كانت تستقل المقعد الأمامي للسيارة بينما تولت صديقتها القيادةكانت مستلقية واضعة رأسها للخلف ويبدوا علي ملامحها الإعياء الشديدتأوهت بخفوت لتنظر لها صديقتها وهي تقول
اومأت برأسها لتسألها بصوت خاڤت
جبتي لي البرشام اللي قولت لك عليه
أجابتها بينما تتابع القيادة
أه وحطيت لك العلبة في شنتطكالصيدلي قال لي إن ده أقوى برشام مانع للحمل
لتستطرد بتنبيه
واستطردت مقترحة
إظبطي المنبة على ساعة معينة في اليوم وخديه فيها علشان ماتنسيش
تحدثت بنبرة استسلامية
أكيد هخلي بالي بعد اللي حصل لي النهاردة...نطقتها نجلا بإعياء شديدذهبت لمسكن صديقتها لتغفى لمدة ساعتين حتى شعرت بتحسن ثم عادت لمنزلها ومن حسن حظها كان المنزل خاليا إلا من العاملات حيث ذهبت عصمت وفريال لزيارة إحدى قريباتهما المړيضة وعلام يغفو بغرفته أما فؤاد فكان بتحقيق خارج النيابة لذا لم يعد إلا بتمام التاسعة مساءاولج لجناحه ليجده غارقا
نجلا
لم يجد منها إجابة فكرر بصوته لتفتح عينيها ببطيء شديد وهي تجيبه بهمهمة توحي لعدم أستعادتها لوعيها الكامل
إممممم
سألها بحنان
إيه اللي منيمك بدري يا حبيبتي إنت تعبانة
ارتبكت لتهب جالسة وهي تنفي بقوة
طب إهدي...قالها حين لمح ارتيابها ليقف منتصب الظهر ويبدأ بخلع حلته وأخذ ثيابا بيتية من خزانة الملابس ليتجه للحمام أغتسل سريعا وخرج ليجدها غارقة بنومها من جديدأشفق على حالها ونزل إلى الأسفل تناول عشائه بصحبة عائلته لينسحب صاعدا للأعلى مجددا
فتحت عينيها لتنهض بفزع أثار فضوله ليسألها بارتياب
ابتلعت لعابها لتجيبه بصوت جاهدت ليخرج متزنا
معلش يا حبيبي كنت شايفة كابوس
مش هينفع يا حبيبي
ضيق ببن عينيه يستشف مقصدها لتتحمحم مسترسلة بتوتر ظهر جليا بصوتها
أصلي
قالتها وهي تنزل بصرها للخلف مدعية الخجل لينتبه سريعا بفطانته ويسألها باستغراب
بس ده مش ميعادها
آه ما أنا عارفة بس تقريبا حصل لخبطة في الهرمونات...نطقتها بكثيرا من التوتر لتسترسل بإزاحة بصرها عنه متهربة
وده اللي مخليك متوترة بالشكل ده
هزت رأسها بعينين خجلة ليبتسم لها ثم ربط على وجنتها بتعطف وهو يسألها باهتمام
اخلي حد من الشغالين يطلع لك حاجة سخنة
لا يا فؤاد مش قادرة أشرب أي حاجة... قالتها بملامح وجه منكمشة ليربت عليها قائلا بنبرة رحيمة
طب نامي يا حبيبتي
أنا أسف يا حبيبتي إني قلقتك
مش هتنام...قالتها حينما رأته يقف مبتعدا ليجيب بنبرة متزنة
عندي قضية مهمة هدرس الملف بتاعها تحت في المكتب وبعدين هبقى أنام
تصبحي على خير...قالها وهو يحمل حقيبته الجلدية لتوقفه قائلة بصوت معتذر
أنا أسفة يا حبيبي
استدار ليحدثها بنبرة متفهمة
أسفة على إيه بسالموضوع مش بإيدك...قالها وشملها بابتسامة حنون قبل أن يخرج من الغرفة لتضع تلك المړتعبة كفها بموضع قلبها مع أخذها نفسا عميقا وزفره بقوة لتهديء قليلا بعدما مرت كذبتها على خير
مرت الأسابيع وتحسنت حالتها كثيراعاد فؤاد من العمل ونزلا تناولا معا الغداء بصحبة العائلة ليصعدا في المساءولجا من الباب لتلتصق إياه بقوةنظر لها وقام بتق بيلها بنهم ثم ابتعد وهو يقول
هدخل الحمام واجي لك حالا
تبسمت بموافقة تطلعت عليه وما أن أغلق باب الحمام خلفه حتى هرولت إلى خزانة ملابسها ورفعت طيات ملابسها البيتية بيدها التي تحمل الهاتف لتضعه وتسحب علبة الدواء لتأخد قرصا من الشريط وتبتلعه سريعا وتعيد العلبة بمكانها قبل ان يخرج زوجهاأغلقت باب الخزانة لتفاجيء بزوجها يخرج من الحمامابتسمت له واتجهت صوب الكومود لتتناول كأس الماء وترتشف البعض منهولجت هي الاخرى إلى الحمام لتتجهز بعدما أخذت ثوبا خاص بالنوم بينما وقف هو يصفف شعر رأسه ويضع عطرهاستمع صوتا خاڤتا لهاتف ليتلفت من حوله يبحث عن
مصدر الصوت إلى أن اهتدى للخزانة ففتحها ليقترب الصوت المكتومبحث ليعثر عليه تحت طيات ملابسها الشخصية وأثناء سحبه للهاتف وقعت على الأرض علبة ليتبعثر محتواها وإذ بها أشرطة تحتوى على أقراص دوائية كانت قد دثرتها هنا لطمأنتها أن لا أحد يستطيع
الوصول لهذا الجزء لغلقها له بمفتاح خاص لاحتوائه على مجوهراتها وأشيائها الثمينة ولكنها غفلت عن غلقه لتوترها قطب جبينه وهو ينظر للأسفل ليميل بطوله ملتقطا العلبة ليدقق النظر بالكلمات المدونة عليها لتجحظ عيناه بذهول سرعان ما تحول لاشتعال وهو يرى تلك الحبوب المانعة للحمل والذي تعرف عليها فور رؤيته للشريط فهو رأه من قبل بحكم وظيفته ويعرفه جيدا
أنا جاهزة إيه رأيك
وقفت أمام ذاك المتصلب الج سد ليخرج يده من خلف ظهره ويسألها وكل ذره بج سده تنتفض بقوة من شدة إشتعالها
إيه ده
انتفض ج سدها فور رؤيتها بشريط الدواء وظهر الړعب بعينيها ليتأكد من شكوكه وقبل أن تنطق بكلمة كانت تصرخ شاعرة پألم شديد عندما هوت يده على وجنتها لتلطمها بقسۏة ليترنح ج سدها على أثرها وتطرح أرضا.
إنتهى الفصل
أنا لها شمس
بقلمي روز أمين