عشق لاذع بقلم سيلا وليد
الفل ياحبيبي متأخر ليه كدا..جلس بمقابلته واردف
مفيش راكان كان عندي وقعدنا شوية ومحستش بالوقت
صمت للحظات وتسائل
ليه عايز تعمل شراكة مع يعقوب المنسي يابابا احنا مش محتاجين
تراجع جواد بجسده متكأ على المقعد ثم أجابه
عجبتني فكرة المدارس دي الصراحة عز اقنعني جدا بيها غير إنه هيكون خاص ب عز وأوس لو عايز تدخل معاهم ..قاطع حديث والده
لحظات من الصمت المقتول بينهم بتر هذا الصمت جاسر
بابا ممكن أتكلم معاك بصراحة..وصلت غزل بقهوة جواد
جاسر!!.. ايه ال أخرك كدا حبيبي انا فكرتك فوق عشان مراتك منزلتش للعشا
لسة واصل ياماما تلاقيها نايمة
غزل خليهم يجهزو عشا لجاسر وفيروز ..طالعته غزل متسائلة
لا روحي خليهم يجهزوا الأكل عايز جاسر شوية
اومأت متفهمة فتحركت للداخل دون حديث..ابتلع ريقه بصعوبة من نظرات والده
من إمتى واحنا مابنتكلمش غير بالصراحة ياجاسر
انحنى مستندا على الطاولة
حضرتك مخبي عليا إيه يابابا حاسس انك بعيد عني اوي ومتقولش مفيش أشار على قلبه وتحدث بصوتا مكتوم وكأن هناك مايعيق تنفسه
سحب جواد نفسا وزفره بهدوء حتى يعرف بماذا سيجاوبه ثم رفع نظره وتحدث
هتزعل
بالعكس يابابا هتريحني احسن مااشوف نظراتك الغامضة دي بابا أنا تعبان حاسس اني مش عايش ودا عشان حاسس ان حضرتك زعلان مني وانا مش عارف سبب زعلك
أنا مش زعلان منك ياأهبل أنا زعلان عليك..خرج من أحضان والده قاطبا جبينه
اهو دا ال مزعلني منك ياحضرة الظابط انك بتحاول تستغبى ابوك
ضيق عيناه متسائلا
مش فاهم قصد حضرتك يابابا
اصدر جواد إيماءة خاڤتة
هعمل مصدقك يابن جواد..انت قولت نتكلم بصراحة بتر حديثهم رنين هاتف جواد ..رفع نظره الى ابنه وبعد أن قرر أن ينهي الاتصال إلا أنه أجاب ونظراته على ابنه
ضحكت جنى بنعومة وأجابته
لا ياحبيبي دا بابا بيقول لحضرتك تعالى عندنا وناكل كلنا عمايل جنى...ابتسم جواد وهو يستمع لحديث صهيب
تعالى هنا ياجواد عشان لو تعبت بعد حلويات جنى نعرف نسيطر على الوضع
قهقه جواد بصوت مرتفع قائلا
قهقه صهيب مردفا
وأنا قادر عليها ياخويا دا بتقولي عمو جواد يدوق الأول وبعد كدا الكل شوفت البت باعت ابوها عشان عمها
أنا مش عمها ياصهيب أنا ابوها ولا إنت عندك شك في كدا
طبعا ابوها ياحبيبي ..هبعتلك زهرة بالكنافة ولا اجبهالك ونكلها مع بعض ..
عمو حبيبي حضرتك تطلب وجنجون تنفذ من غير نقاش دا انت الغالي ياعمو
شاكسها صهيب
دا لجواد ياجنى وبابا برة المنافسة
لا ياحبيبي انت العشق كله..قهقه جواد قائلا
صهيب الغيور
لمعت عيونه على حديثها ونظر للبعيد وجد جواد حازم دالفا من البوابة الرئيسية
نهض متجها إليه
اخيرا اتقابلنا..صفع باب سيارته بقوة وأشار بسبباته
جاسر ابعد أنا مش طايقك قدامي..جذبه جاسر من تلابيبه
تعالى يلا لازم نتحاسب من زمان وأنا بضغط على نفسي بس خلاص جبت أخرك معايا
دفعه جواد پغضب
زعلان عشان قولت لمراتك انك بتحب جنى ماكلنا عارفين حبكم لبعض وبعدين ماأنا فهمتها
تذكر تلك الليلة
فلاش
أنا عارفة ياجاسر انت مش عايز تمشي من هنا ليه عشان جنى
مسح على وجهه پغضب ثم اقترب يمسكها من رسغها پعنف
لاحظي انك مراتي ياهانم ومش بس كدا لا بتتهمي جوزك بالخېانة وكمان دي بنت عمي ال كل شوية تقلي منها
فيروز جنى وجاسر بيحبوا
بعض قالها جواد المتكأ على سيارته
استدار جاسر ينظر إليه بذهول
انت بتقول ايه ياحمار..اقترب جواد منهما ونظر إلى فيروز
هقولك على حاجة
من 15 سنة كان فيه أربعة في البيت دا محدش يعرف يفرق بينهم ولو واحد منهم عمل حاجة غلط وخالو يسأل مين ال عمل كدا الأربعة يردوا في نفس الوقت انا
ابتسم على ذكريات طفولتهم ..جلس أمامهما وأشار إلى جاسر
كنت بغير منكم ونفسي. اكون معكم ثم استدار إلى فيروز
وسنهم مش واحد بس لما تقعدي مع حد فيهم تحسي أنهم سن واحد
قطبت مابين حاجبيها متسائلة
مش فاهمة...أشار على جاسر موضحا
عز أكبرهمسنة وجاسروربى أما جنى 22لمعت عيونه بدموع الحزن وأكمل ودول فضلوا مع بعض لحد ماانا بكلمك مع اختلاف بسيط
عز حب ربى واتجوزها اتجه لجاسر وأكمل حديثه
بس مش معنى كدا أن جاسر بيحب جنى الحب ال في بالك دول صعب تفهمي الكيميا ال بينهم بدليل جاسر ساعدني في موضوعنا وكمان هو حكى لجنى عنك فحبهم اخوي متخليش شيطانك يلعب بيكي
تصبحو على خير...قالها جواد وتحرك..اسرع جاسر خلفه
استنى يلا انت مفكر نفسك لما تقول الكلمتين دول مش هحاسبك
أشار على فيروز التي جلست تنظر بشرود..ثم ربت على كتفه
جاسر روح شوف مراتك ومتنساش إنها حامل نتكلم بعدين
خرج من شروده على حديث جواد
لو هتسأل عن موضوع جنى مفيش حاجة بينا غير القرابة دلوقتي جنى زيها زي تقى وياريت مانتكلمش تاني في الموضوع دا
تحرك مغادرا متجها إلى جواد
مساء الخير