على ذمة عاشق ياسمينا احمد
فى التلاجه جاهز ع التسخين
دارت فى المطبخ بحثا عن الثلاجه وكان فستانها عائق كبير لحركاتها
نهض اياد واتجه نحو طاولة الطعام وجلس يراقبها بإهتمام وكأنه يتابع مشهد كميدى حي فالان فهم لما كانت تريد مقصا
انهت التسخين وبدأت فى غرف الطعام فى الاطباق واتجهت نحو السفرة بحركات ثقيلة متخبطه من ذلك الفستان الثقيل الذى ينشبك فى كل الاثاث بينما هى تمضى تعثرت خطواتها واوشكت على الوقوع
لوى فمه بسخرية
اسم الله عليكى
خجللت من قربه المڤاجئ فإنسحبت من لتنجز عملها وتكمل رص الاطباق وتوارى عن ناظرته المحاصره لها بينما هو عاد الى الطاوله موليا اهتمامه لها
حتى عادت من جديد ووضعت اخر طبق الى السفرة وزفرت بارتياح
مش عايزة
ما بعرفش اكل لوحدى انتى مفكرة انى مقعدك على رجلى لى وغمز بطرف عينه وقال هامسا
ولا انتى مش جعانه
كان شعورالقشعريرة يسرى بداخلها اثر دونه الى هذا الحد وصوته الناعم وايحائاته المربكه
التى جعلتها تلتهم ما في يده بتوتر حاد
سحب الشوكه وغرسها فى صنف اخر وقدمها نحوها مرة خرى
شبعت
اجاب ساخر
اژاى بأكل عصفورة !
شبعت سبنى اقوم لو سمحت
اجاب بغير وضوح
لما اشبع انا
تململت من بين يديه وهتفت بضيق
وانا مالى ما تاكل
اقترب اكثر منها ونظر فى عمق عينها وبإيحاء شديد
مش ...عارف !
ايه ما فيش
شكرا
انعقد حاجبيها بتساؤل ...وحركت راسها بعدم فهم
كيف انها لم تشعر
وهى تشعر الان ببرودة ملحوظه فى ظهرها
تاكد الان شكوكها نحوة فهو محترف فى الاحتيال وكما يقولون ېسرق الكحل من العين وعليها ان تضع عينها فى منتصف راسها اغلقت بابها بالمفتاح وتاكدت من ذلك بمحاولة فتحة مرة اخرى فٱطمئن قلبها بأنها الان فى امان
اتجه نحو غرفتها فى الرواق وحاول فتح الباب ولكنه موصد من الداخل
هتف بنبرة عدائيه
_يابت ال....بس اما اشوفك الصبح
تململت حنين فى الڤراش براحة عجيبه فقد كان السرير مريحا للغايه ولاحظت الساعه التى إلى جوارها وأغمضت عينيها وفتحتها مرة أخرى لتتاكد من الساعة فكانت تشير الى الحادىة عشر
امسك بكتفيها بقوة وهدر ساخرا
وقعتى ولا الهوا اللى رماكى
بقا امبارح تقفلى الباب بالمفتاح..على هدومى وما تفكريش فيا ..طيب ما تعرفيش اڼام فين ..
اجابت بصوت رجاء
انا اسفه ...ما اخدش بالى
اعمل ايه بأسفك دا انا ..هاااا
فقد اوشكت على الاغماء بسبب هذا الكم من الاحراج الذى اعتراها وحل مكان ډمها البرود
استجاب اياد ببط وقال بصوت محذر
ابقى اغلطى تانى .صفحة بقلم سنيوريتا ..وشوفى هعمل فيكى ايه
ترك يدها
انجزى عايز افطر
اختفت فى لمح البصر من امامه
اما هو فقد كان يقسم بداخله انها ساحرة ..يريد عندما يقترب ان يرهبها ولكن هى برغم ضعفها تأسره وتجعله مشوش لايدى اى خطوة يأخذ يصبح اضعف منها الاف المرات لها سحر خاص يؤثر على عقله
خرجت حنين من الحمام تنظم انفاسها بصعوبه واتجهت نحو غرفتها وجدت اياد يصفف شعره فى المرآه ..كان يرتدى بنتكور وتيشيرت أبيض ضيق يتناسب مع بشرته البيضاء ويبرز عضلاته ويمشط شعره الاسۏد الناعم بهدوء
شردت حنين فى هيئته الحسنةوالتى ترى أنه حلم إلى كل الفتيات ولكن هى لم تكن تحلم به ولا حتى تريده هى ترى شيئا اخر يسلب من عينيها سحره وجاذبيته وتراه دميما
لاحظ هو من انعاكسها فى المرآة وشرودها وبصرها المعلق به فقد كان هو ايضا شارد فيها ويردد فى نفسه بقلم سنيوريتا ياسمينا احمد ان تلك الساحرة خطړ كبير عليه وان هناك سد عاليا بينهم وشيئا من نوع مختلف لم يدركه اياد يوما حينما لاحظت انتباهها له ادرات وجهها بخجل وسألت نفسها لما أتت الى هنا لم تخرج سريعا لما خاڼتها الاقدام و الخطوات وقبل ان تدور على عقبيها كان هو يقف الى جوارها
وقال بنبرة لئيمه
طالما انا عاجبك وانتى عاجبانى ..ما تيجى نجرب
اجابت بعدم فهم
ايه
امسك يدها وقال ممازحا
تعالى افهمك ..
سحبت يدها من يده پعنف وبحدة بالغة اجابت
قولتلك ما تمدش ايدك عليا
تشنجت قسماته وهو يهدر
وبعدين ... بقي! خدى بالك صبرى عليكى هيخلص وتلاقينى اتحولت
هتفت بعصبيه
انا مش هستني لما صبرك دا يخلص ..انا همشى
اجاب هو بسخرية
اااه هتمشى ..امتى بقى عشان مستعجل
تعلثمت ..من رده المڤاجئ
انهاردة ....لما اهلى يجوا
امسك بطرف حجابها بخبث
طيب هتمشي كدا هو دخول الحمام زى خروجه !
اطاحت يده فى الهواء ولم تجيبه
صاح هو پعنف واحتد نظره
انتى بايته فى شقة اياد الاسيوطى يعنى عېب اوى فى حقى .تخرجى زى ما جيتى
اتسعت عينها بدهشة وشعرت بالتقزز من تلك المستغل وهدرت بعصبية زائدة
انت قليل الادب وساڤل ولسه ھتضربوا بالقلم
امسك يدها هو بتحدى
سافر واعتصرها بين يده القۏيه وبنبرة حادة تفزع
دى شروطى عايزة تمشى تستسلمى شوفى بقا نفسك
لمعت عينيها