الإثنين 25 نوفمبر 2024

درة القاضي لسارة حسن

انت في الصفحة 25 من 38 صفحات

موقع أيام نيوز


سوا احمرار و جنتبها و ذلك الارتباك الذيذ الي تغلب علي عنفوانها منذ قليل
ناداها سيف بخفوت و
همست بتلعثم 
نعم
اكمل و عينيه بعينيها هائما بها و بتلك النظرات التي تهديها اياه بسخاء دون أراده منها و تكشف ما بداخلها من خلالها مدركآ مدي شفافيتها و براءتها التي يذوب بها 
همس بخفوت و مشاعر صادقه 

انا بغير..... بغير پجنون
رواية دره القاضى الفصل السابع عشر بقلم سارة

حسن.
أحبك.. لا أدري حدود محبتي.. طباعي أعاصير.. و عواطفي سيل.. و أعرف أني متعب ياصديقتي.. و أعرف أني أهوج.. أنني طفل.. أحب بأعصابي أحب بريشي.. أحب بكلي.. لا اعتدال ولا عقل.
مقتبسه
نزار قباني 
حل المساء و انتهت مواعيد الزياره و غادروا الجميعاسرعت دره للاطمئنان عليه دلفت لغرفته مباشرة و عند رؤيتها حاول الاعتدال قائلا حسن 
اتاخرتي! 
ابتسمت هي و اقتربت منه و عدلت من وضعيه رأسه قائله
ڠصب عني عامل ايه دلوقتي
كويس الحمدلله
طرق الباب و فتحته دره و تناولت صنيه الطعام و اتجهت اليه 
قال حسن بامتعاض
ايه ده انا مش جعان
اصرت دره و قالت وهي تضع الصنيه امامه
لا ماينفعش لازم تاكل
حرك رأسه بغير رضي قائلا 
و ده اكل ده أصلا دي عينات
ضحكت دره و قالت بمهادنه
معلش تعالي علي نفسك و كل عشان تاخد دواك
اتجهت بالمعلقه لفمه و قالت برقه
يالا ياحسن 
تنهيده حاره خرجت منه لتدليلها له و قربها منه تناول طعامه بدون تذمر او شعور بمذاقه او كمېته حتي مأخوذ برقتها و حمره وجهها عندما تتقابل عينيه بعينيها و هروب عينيها منه بارتباك جعلها شهيه للغايه. 
و لكنه استوقفها و
قال حسن متسائلا
رايحه فين
اجابته بخفوت
هاسيبك تستريح شويه 
هز راسه رافضا بتذمر
لا خليكي معايا 
ابتسمت لفعلته و قالت بسعادة داخيله
حااضر ياسيدي 
و وضعت بالصنيه جانبآ و قالت و هي توليه كامل اهتمامها
اديني معاك
رجع براسه للخلف و وضع يديه الاثنين علي وجهه بتعب شعرت درة بخطب ما فقالت بأهتمام
حسن انت تعبان
تنهد بتعب خارجا انفاسا ثقيلة تحمل همومه وقال
مش تعبان من الضربه يادره 
امال ايه
نظر اليهاو قال بهدوء
إحنا اول مره نقعد و نتكلم عايز أقولك كلام كتير و حاجات كتير اوي 
اومات براسها مشجعه قائله
قول ياحسن قول كل اللي انت عايز تقوله.. انا سمعاك
هز راسه موافقا و تحدث مشجعا نفسه 
ايوه اقول و من الاول اسمعي و قرري يادره انتي ماتعرفيش حاجه عني يمكن لما تعرفي تغيري رأيك و تقولي ليه خليت قلبي 
قاطعته دره و ردت بثقه
قول ياحسن و ليا حريه الاختيار مع اني اللي فات مش فارق معايا بس لو الكلام هايريحك قول 
طبط علي يديها بحنو و قال منتويآ سرد ثقل صدره لها لاول مره 
اسمعي ياستي 
ازاي ما تقوليش انا مش قايلالك كل حاجه تقولهالي 
طيب اي مستشفي اه اه و هو جراله حاجه 
والله يعني هي ف نفس المستشفى اقفل يالا
اغلقت الهاتف بضبيق و ارتدت ملابسها مسرعه في عجاله 
خرجت من غرفتها بضيق حتي وقفت أمامه تضع اشيائها في حقيبتها بسرعه.
نظر لها طارق من اعلاها لاسفلها و انحني علي منضده بها صف من البودره اشتمها و رفع رأسه للاعلي بانتشاء 
هتفت هيام بضيق وهي ترمي له نظرة محتقره 
انا خارجه ياطارق
اشار بلا اهتمام و عاد لفعلته مره اخري بينما تمتمت هي بالفاظ بذيئه و اتجهت للباب و اغلقته من خلفها پعنف و 
خرجت كالاعصار لجهتها المنشوده 
انتهي من سرد ماضيه و هي في حاله من الصمت و الوجوم عم الصمت الغرفه بعد حديث طويل به من سرد ماضي كامل اثر عليه بالماضي و امتد تأثيره للحاضر و لكن كل ما يهمه ان لا يطول تأثيره تلك القابعه امامه في صمت تام بعد حديث مستمر منه دون انقطاع و كأنه كان منتظر الوقت المناسب لجلسه تجمعهما ليرمي كل ما بجعبته اليها دفعة واحده وهي كانت منصته منصته برييه دون ان تسأل فقط مستمعه.
هتف باسمها بتوحس
دره
رفعت عيناها لعينيه رأت الندم جاليا علي ملامحه والترقب من ردة فعلها 
تحدث مجددا بترقب متسائلا عن ما يدور بعقلها
بتفكري في ايه 
ردت دره بهدوء
تفتكر هاكون بفكر ف ايه
تلعثم بحديثه وقاال 
ت تس.. تسبيني مثلا 
عقدت حاجبيها بتساؤل و قالت
وانت عايز ايه 
رفع يديه لوجه بتعب و زفير طويل خرج منه بحيره و لم يجيب علي سؤالها 
همت الوقوف و عند

اقترابها من الباب هتف يستوقفها بصوت شعرت به ببعض الرجاءماتسبنيش ...انا محتاجلك
التفتت اليه ببطئ و شبح ابتسامه علي ثغرها حاولت مداراته...
ماضيه لا يعني لها شئ هي تحبه و انتهي الامرو لكن ما كانت تحتاجه فعلا هو اعتراف مثل هذاو اضح و صريح لا يحمل سوي معني واحد و هو انه يريدها بجانبه و هذا مااكانت تحتاج سماعه و وقتها لن يفرقها عنه شيئآ... 
جالسا علي مقعد المشفي واضعا
 

24  25  26 

انت في الصفحة 25 من 38 صفحات