السابع عشق لاذع بقلم سيلا وليد
ابعد عن اختي
ابن مين يلا..هو دا مش اخوك حاولت غزل التدخل
جواد أهدى متنساش ضغطك لو سمحت
لم ينظر إليها ولم يهتم ب حديثها وصل إليه يمسكه من تلابيبه
انت عملت اكتر من كدا ياحيوان فمتفكرش نفسك برئ كانت عين جواد تلقي اليه سهاما مشټعلة فستأنف بقسۏة
متعمليش ملاك عشان مدوسش عليك دفعه بقوة واستدار ليتحرك ..كانت تقف والدموع تنساب على وجنتيها في اشتداد الحوار بين والدها وزوجها
عز ..متزعلش من بابا وجاسر انت لسه مصر إن جاسر أذى جنى
تلاقت عيناه بعينها وتعالت أنفاسه الحاړقة بنيران الڠضب المنبعثة منه بعد حديث جواد
عشان اخوكي حقېر يادكتورة اخوكي ساب اختي وراح اتجوز واحدة معندهاش ضمير كانت هتضيعها ايه الغل والحقد دا كله مسح على وجهه پعنف ثم رفع بصره إليها وألقى عليها حديثه الذي جعل جسدها ينتفض
قالها وتحرك مغادرا وخطوايه تأكل الأرض كالنيران التي تلتهم القمح
بالداخل عند صهيب
دلف جاسر وهو منكس الرأس وجسده يرتجف ألما وحزنا على عمه
خطى بخطى سلحفية يقدم قدما ويتراجع بالأخرى وعيناه على عمه الذي رفع نظره يطالعه بصمت
لوى صهيب شفتيه ساخرا ثم تحدث
دا ايه الادب اللي نزل عليك فجأة يابن جواد..رفع نظره لعمه وتعلقت عيناه المټألمة بعين صهيب المتسامحة
آسف..قالها بكل ندم من قلبه ثم انحنى بأحضانه عندما رفع صهيب ذراعيه إليه
تعالى ياأهبل يابن العبيطة
مكنش قصدي نوصل لكدا مكنتش اعرف والله ياعمو صدقيني لو اعرف نصيبي هيكون كدا مكنتش صهيب يربت على ظهره قائلا
متحملش نفسك فوق طاقتها ياحبيبي ..دا كله قدر ومكتوب
آه حاړقة خرجت من جوف جاسر وهو يبكي بحړقة ونبض قلبه ينتفض بأنين
أخرجه صهيب من أحضانه وجهه يزيل دموعه بأنامله
تواصل بصريا بينهما مع بكاء جاسر وضعفه أمام صهيب أطبق صهيب جفنيه بقوة يعتصره ثم فتح عيناه قائلا
جاسر..انسى كل اللي حصل نهى حكتلي على اللي حصل معاك عايزك متزعلش من عز وأبوك
اقعد عشان كلامنا هيطول
جذب المقعد وجلس بجوار عمه ..ران صمتا بالمكان لبعض الوقت حتى قطع الصمت صهيب
بتحب جنى ياجاسر!
انحبس النفس بصدره حتى شعر بإنسحاب الأكسجين من المكان ونبضاته تتسارع طال النظر لعمه بالصمت وعقله يأبى البوح بما يشعر به وقلبه يشير بالبوح بكل مايشعر به فالقلب يعشق بكل جوارحه حتى أصبحت حياته مرتبطة بعشقه لها وهذا ما علمه بعد حادثتها الذي تمنى مۏته حينها لا محالة
حمحم صهيب حتى يقطع صمته ثم تسائل
لدرجة دي السؤال صعب يابن اخويا
اشاح بوجهه بعيدا عن عمه عندما انسابت دموعه فهتف بهدوء رغم نيران عشقه
حياتي بجنى زي القلب للجسم ياعمو عايز ټموتني أبعدها عني ..مش هقولك غير كدا..قالها بنبرة شجية حزينة خرجت متمزقة بلهيب العشق
تنهيدة مؤلمة اخرجها صهيب على ماوصل الحال إليه ..
اسمعني ياجاسر كويس وافهم معنى كلامي ياحبيبي انا بقالي يومين بفكر لحد ما وصلت للحل اللي هقولك عليه بس اوعدني الأول الكلام دا يفضل بينا سر وحاجة كمان لازم تفهمها
وعدك هتتحاسب عليه لو منفذوتش
أومأ برأسه منتظر حديثه
سحب نفسا ببطء عندما شعر بإختناق تنفسه ثم تحدث بصوت ضعيف
انا هدخل عمليات بعد يومين ومش عارف هطلع منها ولا لا
الف سلامة عليك ياعمو وسامحني انا السبب في ۏجع قلبك
ابتسم صهيب