الفصل السابع لروز أمين
كان ملطخا بعدة ألوان من الزينة من يراها يعتقدها ذاهبة لحضور زفاف ليلي وليس لطلب العلمهتفت بتملل
كل ده بتلبسينموسيتك كحلييلا إتأخرنا
قالت كلماتها على عجالة لتجذب رسغ تلك المذبهلة وتسحبها خلفها لتقول إيثار باستفهام
إنت واقفة هنا من بدري
أنا ليا أكثر من ساعة إلا ربع مستنياك... سألتها متعجبة
طب وليه مدخلتيش
هتفت على عجالة وهي تسرع بخطواتها كأنها تسابق الزمن
بطلي رغي وسرعي خطوتك شوية الراجل زمانه مستنينا من بدري ليزهق ويمشي
تعجبت لأمر صديقتها وغرابة أفعالها وفضلت الصمت حتى وصلا لبداية الكوبري لتجد ذاك العاشق يتطلع بعينيه الزائغة باحثا بين البشر عن من ملكت فؤاده وتربعت بعرش قلبهارتجف قلبه وبدأت دقاته تعلو وتنتفض عند رؤياها التي باتت تشبع روحه وتبلغها السکينةلمحته من بعيد لتبتسم تلقائيا لنظراته الهائمة التي يشملها بهالقد وصل لحد الهيام وبات غرامها يتملك لب فؤاده كانت تشعر بالرضى وهي تتحرك صوب موقف السيارات بينما ېحترق داخل تلك التي تجاورها بعدما رأت نظرات ذاك الثري لصديقتها التي تصفها دائما بالبلهاء فكيف لبلهاء كتلك سړقة عقل شاب فاحش الثراء والوسامة ك عمرو بينما هي التي تحاول جاهدة لم تعثر على الأقل منه بكثيرا إلى الأن
تعالي نسلم عليه ونقف جنبه على ما أي ميكروباص ييجي
لتسترسل بتذمر
مش كان جاب عربيته علشان ناخد راحتنا أكترأنا مش فاهمة إيه الهبل اللي هو فيه ده
الټفت لجانبها تطالعها بذهول وهي تقول باستياء
إيه اللي إنت بتقوليه ده يا سميةازاي تفكري إني ممكن أركب معاه عربيته
مش هيبقى خطيبك...قالتها باستخفاف لتهتف الاخرى مستنكرة
أولا هو لسة مبقاش خطيبيوحتى لو بقى أنا لا يمكن أركب معاه عربية لوحدنا
خليكي بتفكيرك أبو طربوش ده لحد مايزهق منك ويروح يدور على واحدة فاكة وفرفوشة...نطقتها بازدراء لتزفر الأخرى بضيق وتفضل الصمتوقفت بعيدا عن ذاك الذي يتابعها بعيناه متلهفا لنظرة من عينيها التي ابعدتهما عنه وهي تنظر أمامها بخجلبينما انطلقت الاخرى لټقتحم وقوفه وهي تمد يدها لمصافحته قائلة بكل جرأة
ازيك يا أستاذ عمرو
تطلع إليها باستغراب لتقول بعينين متلهفتين تحت ذهول إيثار التي تتابعها من بعد
أنا