رواية معشوقة الليث لروني
أن حضرتك لسة في أول شهر !
هزت مريم رأسها و قد تجمعت الدموع في مقلتيها فهي لم تكن تتخيل أن تشفي مما هي فيه بهذه السرعة فكان بمخيلتها أنها يمكن أن تظل سنين بدون أن تحمل مرة أخري لكن وسعت رحمة الله كل شئ و خالف ظنها ليرزقها بذلك الجنين مخيبا ظنونها..
بعد دقائق خرجت من الغرفة و الفىحة لا تكاد تسعها مما سمعت لتجد رامي يجلس منتظرا إياها فور أن رآها أشرق وجهه بإبتسامة صافية لينهض مقتربا منها تشدق بأعين تفيض حنانا
رددت بصوت متقطع و دموعها تنهمر بغزارة
أنا..أنا حامل يا رامي حامل !
تجمدت تعابيره لوهلة غير مصدقا لما تقول ليتمتم بصوت مرتجف
بجد يا مريم !
أومأت له ليضحك بإتساع و قد هبطت دموعه بقوة و أخذا يبكيان مع بعضهما غير عابئين تلك العيون التي حولهم تناظرهم من هم بدهشة و من هم بسعادة فعندما ينقطع الأمل و يرجع و لو بعد مدة مرة أخري تكون هناك سعادة لا توصف تجعلنا نتصرف كأننا وحدنا من بهذا الكون..فقط !
أحاط بذراعيه و تشدق ببراءة
فتحت باب السيارة و من ثم أجلسته في المقعد المجاور لمقعد السائق أستقلت هي الأخري مقعدها ثم أنطلقت ب السيارة مر بعض الوقت كانت تتناجي فيه مع عبدالرحمن إلي أن هتف بحماس
واو لأ كمان و هتغني !
أومأ عبدالرحمن بحماس ثم أكمل
طبعا يا حبيبي بس هو ليث عنده شغل كتير عشان كدا مش بيجي و لا بيتكلم !
هتف بكل براءة لتضغط رسل علي المكابح فجأة مما جعلهما يرتدا للأمام بشكل طفيف بسبب وجود أحزمة الأمان حولهما تمتمت پصدمة
ليث بيكلمك !
ضيقت عينيها بحنق ثم تابعت طريقها بهدوء خطړ...
بعدما أبدلت ملابسها بأخري مريحة مكونة من بنطال قطني أسود اللون و كنزة رمادية رفعت شعرها للأعلي بدبوس ثم دلفت للمطبخ ثم بدأت بإعداد وجبة الغداء و بينما هي تضع المعكرونة في القدر الملئ ب الماء إذ بالباب يدق پعنف قطبت جبينها بدهشة ثم خرجت من المطبخ متجهه للباب فتحته بهدوء و ما لبثت حتي إتسعت عيناها پصدمة أفاقت سريعا من حالتها تلك لتقفز قائلة بفرح و حماس
أبتسم عمار بإتساع عندما وجدها تنطلق نحوه إياه بقوة هو الأخر و قليلا لتقول رسل بعدم تصديق و قد أدمعت عينيها
وحشتني أوي يا كلب !
قهقه عمار بمرح و تشدق
مينفعش تقولي
جملة من غير ما ټشتمي !
ضحكت هي الأخري لينزلها عمار بشرعة قائلا بشكل مضحك و هو يمسك بظهره
تخنتي أنتي يا رسل !
بهزر معاكي أية مبتهزرش يا رمضان !
أبتسمت بخفة ثم أدخلته وضع حقيبته إلي جانب الباب ليلتفت حوله قائلا بدهشة
أمال عبدالرحمن فين !
تقدمت منه قائلة بأبتسامة صغيرة
جوه بيعمل ال Homework بتاعه !
ثم نادت عليه بحماس ألتفتت له ثم قالت بشك
إلا أنت جيت مصر إزاي !
أرتبك لوهلة قبل أن يجيب بإبتسامة بلهاء
دا إياد كان عنده شغل هنا في مصر ف أول ما عرفت شبطت فيه و قولت أجي أقعد معاكي شوية عشان وحشتيني !
لا تعلم لماذا شعرت ببعض الشك حيال الأمر لكنها تجاهلت الموضوت برمته و أنصبت تركيزها فقط علي أخيها الحبيب الغائب عن عينيها لمدة طويلة..
وجدت ذلك التجمهر الذي ب المكان قطبت جبينها بدهشة و تقدمت منهم أكثر لتجد فتاة تقول للأخري بفزع
هو للدرجادي وضع الجريدة صعب عشان يدخلوا شريك فيها ب النص !
أرتفع حاجبيها بدهشة فور أن سمعت تلك الهمهمات ليصيح جلال
حينها مهدئا إياهم
يا جماعة متخافوش وضع الجريدة كويس الحمدلله و دخول الشريك دا هيعم بفايدة علينا ف بلاش الفزع اللي أنتوا فيه دا !
هدأت الهمهمات قليلا ليكمل بهدوء
دلوقتي عايز نظام الكل يدخل في أوضه الإجتماعات بس بنظام يا جماعة مش عايزين الراجل ياخد عنا فكرة وحشة !
و ب الفعل دلفوا واحدا تلو الأخر لتقترب هي من جلال متشدقة بدهشة
و الشريك دا طلع في البخت و لا أية يا أستاذ جلال !
ردد جلال بتحذير
طلع زي ما طلع يا رسل و لما يجي بقاا مش عايز أي تعليق سخيف منك عشان أنا عارفك ما هتصدقي تمسكي في فروه حد تقطعيها !
أشارت لنفسها قائلة ببراءة تنعطف للمكر
أنا يا أستاذ جلال لالالالا دا احنا الثقة بينا بقت زيرو خاالص عشان تقولي كلام زي دا أية أنت مش عارفني و لا أية دا يعتبر ضيف هنا و وعد مني يا