الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية معشوقة الليث لروني

انت في الصفحة 29 من 65 صفحات

موقع أيام نيوز


حبيبتي !
رددت بإبتسامة صافية 
و أنتي من أهله يا طنط !
في الساعة الخامسة صباحا من اليوم التالي
دلف للبوابة و هو ينهج من فرط المجهود الذي فعله و هو يقوم ب الركض قطب جبينه بذهول عندما وجدها تخرج من المنزل ركضا ثم تستقل سيارتها و تنطلق بها بسرعة فائقة غير منتبهه له دخل للمنزل سريعا ف وجد مرام تجلس في صالة الإستقبال و هي تقضم أظافرها بتوتر هتف بنبرة يشوبها القلق 

هي رسل راحت فين !
رفعت أنظارها له و من ثم أجابت بقلق 
الدار أتصل بيها و بيقولوا أن عبدالرحمن سخن من إمبارح و بيخترف بأسمها ف جريت علي هناك !
تشدق بسرعة 
تقدري تيجي معايا توريني مكان الدار دا !
أومأت بلهفه ليقول و هو يتجه ل غرفته 
دقايق ألبس بس و نروح علي طول !
عبدالرحمن !
نهضت مديرة دار الأيتام و هي تقول بأسف 
أسفة أني أتصلت بحضرتك دلوقت يا آنسة رسل بس عبدالرحمن سخن جدا و مفيش علي لسانه غير أنا عايز رسل !
عبدالرحمن حبيبي أنا جيت !
بدأ الطفل بفتح أعينه بأعياء همس بصوت متحشرج و هو يبكي و قد أدلي شفته السفلي 
رسل !
قبلت رسل وجهه عدة قبلات قائلة بلهفه 
مالك يا روحي !
أجاب بنبرة مبحوحة 
في..في ناس كانوا هنا النهاردة عايزين أروح
معاهم و صاحبي قالي لو روحت معاهم مش هتشوف رسل تاني مش أنتي قولتيلي أنك هتاخديني و أبقي علي طول معاكي !
تساقطت دموعها رغما عنها ثم تشدقت 
متخافش يا قلبي أنت مش هتبعد عني !
مردفه بحنان 
نام دلوقت يا عبدالرحمن نام يا حبيبي عشان تخف و تبقي كويس و ترجع تلعب كوره تاني..
أومأ لها و من ثم أغمض عينيه لتنهض و هي تكفكف دموعها قالت لمديرة الدار بصرامة 
ممكن أعرف حضرتك مقولتيش حاجة زي دي لية أنا كنت هنا إمبارح و مجبتيش سيرة أن في حد عايز يتبني عبدالرحمن !
أجابت المديرة بعملية 
يا آنسة رسل عبدالرحمن محتاج أسره تحتضنه و لازم تكون مستقرة عشان توفرله جو و بيئة مناسبة للنمو بإتزان و أنا شايفة أن الأسرة دي مناسبة !
تمتمت و هي تجز علي أسنانها 
ما أنا كتير قولت أني عايزة أتبناه و أنتي كنتي بترفضي !
حضرتك أنتي مش متجوزه عشان تقدري تتبنيه !
قالتها بصرامه لتزفر رسل بإختناق و هي تخرج ل حديقة الدار جلست علي إحدي المقاعد الخشبية الطويلة المثبتة في الأرض ثم أخذت تبكي بصمت لبعض الوقت إلي أن وجدت مرام أمامها و هي تقول بقلق 
رسل في أية !
أنفجرت في البكاء أكثر لتجلس مرام بجانبها سريعا و تقوم بضمھا غمغمت رسل بحزن و بكاء 
في ناس عايزين يتبنوا عبدالرحمن يا مرام أنا مش مصدقه أنه هيبعد عني كدا خلاص دا في الفترة اللي كنت فيها في أمريكا كان قلبي بياكلني عليه أوي مكنش بيكفيني مكالمة تليفون عشان أطمن عليه..!
أكملت بنحيب 
أنا اللي علمته إزاي يمشي و أنا اللي علمته يتكلم و كنت بتكفل بكل مصاريفه كنت زي أمه و أكتر و في الأخر يجي ناس يخدوه مني كدا علي الجاهز ياخدوا حتة مني !
ظلت مرام تربت علي كتفها و هي تهدأها ببعض الكلمات بينما الأخر كان يقف خلفهم بمسافة يستمع لهذا الحوار الدائر و قد غمره شعور ب الألم لحالتها وجد مرام تنظر له بمعني ماذا أفعل ليبادلها بأخري تعني أنا تأخذها و تذهب لتنفذ مرام رغبته وسط إعتراض رسل لكنها ب الأخير رضخت..
_ يتبع _
من الفصل السابع عشر الى العشرون 
الفصل السابع عشر 
جالسة في غرفتها تراقب نقطة وهمية بشرود إلي أن جاءها طرق علي باب غرفتها رددت بهدوء 
أدخل..
دلف عمار بطلته المشاكسة و هو يقول مضيقا عينيه 
سولي حبيب قلبي !
قالت بضيق 
عمار لو سمحت أنا مدايقة دلوقت !
ضړب علي قلبه قائلا بشكل مضحك 
يا فض حتشي مدايقة و أنا موجود أنتي بتبوظي سمعتي علي فكرة !
أبتسمت بخفة ليقول و هو يجذب ذراعها 
قومي كدا يا بنتي عايزة أقولك علي سر !
زمت شفتيها و نهضت معه أخذها و هبطوا للحديقة ليقول بتوتر 
بابا بيقول أن النتيجة بتاعتي طلعت !
قطبت جبينها قائلة بدهشة 
دا السر !
هتف بإستهجان 
لا طبعا أنا عايزك دلوقت تساعديني أني أهاجر و أروح اليونان قبل ما يعرفوا الدرجات !
نظرت له بحنق ثم قالت 
أنت مش كنت بتذاكر كويس !
هز رأسه بتوتر لتهز رأسها بقلة حيرة و هي تتقدم لتدلف للداخل مرة أخري لكنها ما لبست حتي توقفت عندما سمعت صوت صغيرها يقول بسعادة 
رسل !
أستدارت لمصدر الصوت بلهفه لتجد ليث يتقدم منها و هو يحمل عبدالرحمن و بيده الأخري الحقيبة الخاصة به !هتفت بعدم تصديق و سعادة 
عبدالرحمن !
أنزله ليث ليركض نحوها ألتقفته من علي الأرض بسعادة و أخذت تدور به و هي تتمتم ببعض الكلمات السعيدة بعد دقائق قال عبدالرحمن ببراءة و هو يشير ل ليث المراقب للموقف 
أنا هفضل معاكي علي طول يا رسل عمو دا قالي كدا !
بقوة من
 

28  29  30 

انت في الصفحة 29 من 65 صفحات