الرابع عشر ادمنت قسوتك
انت في الصفحة 1 من صفحتين
الفصل الرابع عشر
رن جرس الباب فأسرعت مايا لفتحه لتجد كريم في وجهها
رمته بنظرات غامضة بينما القى هو التحية عليها ودلف الى الداخل
هوى بجسده على الأريكة وقال :
كان يوم متعب اووي
اقتربت منه وجلست بجانبه وقالت بدون مقدمات :
هو أنت كنت متجوز قبل كده
تنهد بصوت مسموع وقال :
هي ماما لحقت تحكيلك
ردت مايا بسخرية:
هي غلطت تقريبا وقالتلي مقتطفات عن الموضوع
ثم اردفت بنبرة غاضبة:
"بس إنت ازاي متحكيليش عن الموضوع ده
بصي يا مايا انا تعبان ومش طايقك اصلاً
فابلاش تعملي شغل الستات النكدية ده وتقعدي تسألي وكده
نهضت من مكانها وتخصرت قائلة :
والله كلامي بقى شغل ستات نكدية، طب انا مش هسيبك النهاردة الا لما تحكيلي كل حاجة، مش كفاية انك خبيت عليا انك كنت متجوز.
وهتفرق معاكي فإيه لو كنت قولتلك
قالها ببرود ولا مبالاة لترد بجدية :
كانت هتفرق كتير
زفر كريم انفاسه بضيق بينما سألته مايا :
مين جوليا، وطلقتها ليه
احمرت عينا كريم لا اراديا حينما عادت ذكرى جوليا اليه، اخر ما تمناه يوما ان تعود تلك الذكريات اليه من جديد،
فهو قد عاهد نفسه الا يتذكرها مرة اخرى سيعتبرها كابوس وانتهى من حياته، كابوس ذهب بلا رجعة.
ولكن مايا يبدو انها مصرة على اعادته الى حياته مرة اخرى، بعدما ظن انه انتهى الى الابد.
اتكلم
قالتها بعصبية ليرد پغضب :
ممكن تخرسي الاول
وضعت مايا يدها على فمها بينما اشعل كريم سيجارته ونفث دخانها عاليا وبدأ يسرد لها ما حدث معه في الماضي :
كنت بحبها، حبيتها من اول يوم شفتها فيه كانت جميلة اووي، أجمل بنت ممكن تشوفيها في حياتك
شعرت مايا بغصة قوية داخل قلبها لم تعرف سببها لكنها قررت تجاهلها وهي تسمتع الى باقي حديثه :
اتقدمتلها، كانت خطوبة تقليدية، أهلها اغنيا واحنا كذلك فوافقوا على طول.
لم تستطع مايا أن تظل واقفة فجلست بجانبه ليكمل :
اتخطبنا سنتين ، كانت اجمل ايام فعمري كنا أسعد اثنين، واتجوزنا وعشنا بردوا أيام سعيدة لحد ما.
اخذ نفسا عميقا من دخان سيجارته بينما سألته مايا بتردد :
لحد ايه
اجابها كريم وهو ينفث دخان سيجارته
ابتسم كريم بسخرية على سؤالها وقال :
زي كل الناس ما بتخون
عشان كده طلقتها
قصدك قټلتها
جحظت عينا مايا بعدم تصديق، حاولت ان تستوعب كلماته، قټلها هل يعقل ولكن كيف.
اخذت تسعل بشدة قبل أن تسأله بإستنكار :
قټلتها
اومأ برأسه واكمل :
قټلتها خانتني فقټلتها
مكانش ادامي حل تاني
انتفضت من مكانها قائلة پبكاء ونبرة مرتجفة :
ليه ...؟! ليه تعمل كده حرام عليك
دي خاېنة ...يعني تستاهل المۏت
قالها بحدة بالغة لترد پبكاء :