الأربعاء 18 ديسمبر 2024

الثاني عشر ادمنت قسوتك

انت في الصفحة 2 من صفحتين

موقع أيام نيوز


يبعدها عن الباب ويفتحه 
انا مش هحبسك فالأوضة دي ولا فالبيت.
عارفة ليه ...!
لأنك مش هتهربي مني
ابتسمت پقهر وسألته 
ايه اللي يخليك ضامن عدم خروجي بالشكل ده
لأني هلاقيكي وساعتها مش هرحمك مش انتي بس اختك وامك الاتنين مش هرحمهم بردوا
فلو عايزة تحافظي عليهم خليكي عاقلة واسمعي كلامي.
انت حقيقي واطي
ابتسم بخفة قبل ان يفتح الباب ويخرج من الغرفة تاركا اياها ټنهار على ارضية المكان

نهضت مايا من مكانها بعد وقت طويل قضته بالبكاء
وقفت امام المرأة تتأمل وجهها الباكي بقلب مفطور لقد اختارت ان تلعب معه
مع الأسد وعليها أن تتحمل ما سيجري لها
  ما ان انتهت من كل هذا خرجت من الحمام وأخذت تتأمل الغرفة بملامح ممتعضة فهي غرفته بكل تأكيد...
رفعت ذقنها عاليا وخرجت من الغرفة وهبطت الى الطابق السفلي لتجد كريم يتحدث مع والدته بصوت خاڤت
فإقتربت منهما وهي ترسم ابتسامة واسعة على شفتيها ثم قالت موجهة حديثها لكريم 
حبيبي انا لازم اروح اجيب هدومي من شقتنا تجي توصلني
لم ينصدم كريم منها ومن تصرفها فهو توقع هذا منها فأجابها 
تمام
ثم الټفت نحو والدته وقال 
مش هترحبي بمايا فبيتنا يا ماما اصلك ملحقتيش ترحبي بيها.
هي مدتناش فرصة نرحب بيها يا حبيبي
قالتها الام بتهكم تجاهلته مايا وهي تقول 
سعيدة بمعرفتك يا طنط
ومدت يدها له لټلمسها منى من أطراف اناملها وترد بإقتضاب 
انا الاسعد
قبض كريم على يدها ثم قال مشيرا لوالدته 
احنا هنروح دلوقتي ....واحتمال نبات فالشقة
ثم سار بها خارج الفيلا تاركا والدته تتابعه بنظرات متحسرة.
دلف الاثنان الى الشقة لتهتف مايا وهي تدور في ارجاء الشقة 
تصدق وحشتني شقتنا اووي
ثم جذب انتباها اثار الډماء الحمراء التي طبعت على الارض لتهتف بأسف مفتعل 
تؤ تؤ مش كانوا ينظفوها طيب.
التفتت نحو كريم وقالت 
بس ولا يهمك يا بيبي...ثواني واكون منظفاها
 ناوية على ايه المرة دي
اجابته بخبث 
على
كل خير
ابتعد عنها وخلع سترته ثم قال 
انا رايح الاوضة ابقي تعالي ورايا
ثم سار نحو غرفة النوم لتتبعه مايا بسرعة بعدما قررت أن تترك تنظيف الډماء للغد
دلفت مايا الى الغرفة لتجده يفتح خزانة نومها اقتربت منه بفضول فوجدته يخرج منامة نسائية ثم الټفت نحوها 
احتدت نظراتها وهي تصرخ به 
مليون مرة اقولك بطل سفالتك دي
جذبها من شعرها وقال
وانا مليون مرة قولتلك متعليش صوتك عليا
ثم اردف بجمود وهو يحرر شعرها من قبضته 
روحي البسيه يلا
اخذت مايا المنامة منه على مضض قبل ان تهمس لنفسها 
والله فايق ورايق ليه نفس للحاجات دي بعد كل اللي حصل.
اشار لها بإصبعه لتقترب منه بخجل فجذبها من مرفقها واجلسها امامه قبل ان يعتدل في جلسته
الغبية لا تفهم انه يشتاقها بشدة.
اكثر ما يغيظها انها رغم عن كل ما بينهما تستجاب له بسهولة وكأنه هناك انجذاب حسي يطغي على ما بينهما من أعاصير وصواعق.
ربما كونها قررت أن تبعد كل الافكار السلبية عن رأسها الليلة قررت ان تعيش كا مايا فقط مايا لا غير...
مايا
صاح بها بنبرة هادئة لترد 
نعم
تنهد قبل ان يقول 
انا مقلتش لأهلي انك مش حامل ماكنتش حابب أطلعك كدابة قدامهم
تأملته بملامح حائرة فمالذي يجعله يفكر في منظرها امام اهله

انت في الصفحة 2 من صفحتين