ادمنت قسوتك السادس
طاولة الطعام يتناولان فطورهما
توجه كريم نحويهما قائلا بنبرة مرحة خفيفة
صباح الخير
صباح النور
اجابه الاثنان قبل ان يهتف حسام بتعجب
شكلك رايق اوي النهاردة
ليرد كريم بخفة
انا رايق على طول
ويا ترى ايه سبب الروقان ده
سألته منى بجدية ليجيبها كريم بصوت عابث
وانا مش هكون رايق لي شغلي ماشي كويس جدا صحتي بخير عايش احسن عيشة والاهم من ده عندي ام قمر زيك
قالتها منى بدلال ليهمس له حسام
عرفت تاكل عقلها بكلمتين كالعادة
عيب عليك
قالها كريم وهو يغمز له لتهتف منى به فجأة
بقولك يا كريم ايه رأيك تجي معايا النهاردة للنادي نشوف كارما ووالدتها
هي جايه النادي النهاردة
قالها كريم وهو يمضغ طعامه لتهز منى رأسها وتقول مؤكدة
ايوه وانا اتفقت اني هقابلهم هناك
القليل من الوقت المسلي معها
وجد نفسه يرغب بمقابلتها ورؤيتها علها تنسيه قليلا مايا التي بات يفكر بها ليلا ونهارا
لا بأس يا مايا ستكونين لي قريبا
ها قلت ايه
افاق من شروده على سؤال والدته ليجيب
تمام هروح معاكي
ابتسمت الام بإنتعاش وقالت
خلاص قوم غير هدومك عشان نروح سوا
قالها كريم وهو ينظر الى ساعته لترد الام عليه
لا طبعا مش بدري خلينا نلحق اليوم من اوله
نهض كريم من مكانه واتجه نحو الطابق العلوي وتحديدا نحو غرفته ليغير ملابسه تاركا والدته تبتسم بسعادة فيبدو ان ما تخطط لها يجري وبدقة.
خرجت مايا من شقتها واتجهت خارج العمارة بأكملها لتجد سعد في انتظارها
صباح الخير
اجابها بإقتضاب
صباح النور
تعجبت من نبرته معها لكنها لم تعلق بل سارت بجانبه متجهان نحو السوق حيث سيشتريان فستان زفافها واشياء اخرى مما تحتاجه مايا قبيل زفافها الذي اقترب كثيرا
في احد المحلات وقفت مايا تنظر الى فساتين الزفاف بسعادة خفية لا تصدق أنها بصدد شراء فستان زفافها لقد حلمت بهذا اليوم كثيرا وتمنته كثيرا.
اخرجت مايا أحد فساتين الزفاف الذي نال اعجابها ثم توجهت به نحو سعد وسألته وهي تضع الفستان على جسدها
ها ايه رأيك حلو
اعتدل سعد في وقفته وقال بنبرة عادية
اها جميل
أقيسه
ايوه قيسيه
توجهت مايا نحو غرفة التبديل الملحقة بالمحل وارتدت الفستان
قال سعد بنبرة باردة
جميل اووي
ابتسمت مايا بغبطة وقالت برقة
يعني نشتريه
اها طبعا
اتسعت ابتسامة مايا بسعادة ثم ما لبثت ان عادت مسرعة الى غرفة التبديل وغيرت الفستان.
اما سعد فقد ملأ شعور الالم والحسړة قلبه كانت مايا اجمل مما تخيل بمراحل وهي ترتدي فستان الزفاف.
لقد حلم بها طويلا وتمنى ان يراها وهي ترتديه له وحده لكن القدر لعب لعبته معه وخذله كالعادة
افاق من افكاره الموجعة على صوت مايا تطلب منه ان يدفع سعر الفستان ففعل ذلك وهو يحاول ان ينفض تلك الافكار عن رأسه.
في احد اشهر النوادي الرياضية الترفيهية...
جلس كريم بجانب والدته على احدى الطاولات الموجوده في حديقة النادي يرتدي نظارته الشمسية ويتابع من خلفها ما يجري من حوله .
خلع كريم نظارته الشمسية وقال لوالدته بضجر
هيجوا امتى اتأخروا اوي.
مش عارفة اتأخروا فعلا.
قالتها منى وهي تنظر الى ساعتها حينما قال كريم فجأة
وصلوا اخيرا