أباطرة العشق لنهال مصطفى
عم ومنعرفش حاجه عن بعض .. بس عجباني شجاعتك دي كلها وانك بتتحدي بنت الهواري .. لا بجد لافته حلوة منك .
وقف بثبات امامها اشبه بالغرور مشيرا اليها بسبابته
هذا الشبل من ذاك الاسد .
رفعت حاجبها متعجبة وفي نفس التو ساخرة
هنشوف اذا كان اسد ولا هيتحول لقطه يابن الهواري .
كانت تلك اخر كلماتها التي كانت اشبه بقذيفة ناريه القتها من بين شفتيها وهي تعد في جيوشها واسلحة انظارها بنشوب الحړب التي ستقام بين ادم وحواء .. تركته وغادرت وهي بداخلها الف سؤال .
انتوا واقفين كده ليه !
اختلس محمد نظرة الي داخل الغرفة باحثا عن اخيه
هو مجدى لسه عايش !
استدارت برأسها للخلف ساخره علي مصدر صوته
هي دي صفوة اللي رعبتوني منها !! ماهي طلعت حلوة اهي وبتنخ من غمزه .
يعني خلاص الفرح فى معاده !
رمقت مجدى بنظرة ماكرة قبل ان تغادر
هو المسئول عن نتيجة اختياره .. انا حذرته .
تركت الجميع في بحور اندهاشهم وذهبت نحو غرفتها فركلت الباب بقدميها متأففه وهي تحدث نفسها بالمرآه
هو اكيد مچنون عشان يتحداني انا ويفكر يكلمني بالطريقه دي .. هو مايعرفش انا مين ولا ايه .. طبعا وهو هيعرف منين ما البيه عايش حياته كلها فالقاهرة .. طيب ياسي مجدى اما عرفتك مين هي صفوة الهواري لتقول حقي برقبتي .
أشعر أنه من الممتع جدا أن تكون بهذا العمق أحيانا أن ټغرق في تفاصيل أشياء صغيرة قد لا يراها الآخرون أن تعبر من خلالك الأشياء لتخرج أشياء أخرى مختلفة تماما أن تكون لديك هذه المقدرة الهائلة في الغوص عميقا دون أدنى جهد يذكر.
دلف سليم الي بهو القصر بخطوات متثاقلة فوجئ بوجود ماجده تعيق طريقه بسذاجه
تجاهل سليم حديثها ونظر في شاشة هاتفه كإنه يجري اتصالا ما نظرت اليه نظرة استكشافية
هو انت زعلان من حاجه يابن عمي .
زفر بقوة ولنفاذ صبر
في حاجه ياماجده !
هزت كتفيه بتلقائيه واجابته بتوتر
لا مافيش كده بسلم عليك بس وكمان عاوزه اقولك انا اسفه علي اللي حصل مني الصبح .
اغمض عينه لبرهه بنفاذ صبر وتركها
عاوزاك ياسليم .
تراجعت قدميه قبل ان تلمس اعتاب درجات السلم وهو يقول لها بضيق
عاوزه ايه ياما
عاوزه اعرف اخرتك ياسليم مع بنت العتامنه !
صمت قليلا ثم دني منها
يخصك في اي الموضوع دا ياما .. كمان هتأمري علي قلب سليم يحب مين ويكره مين !!
ومن مېته عفاف اتأمرت عليك ياولدي !! طول عمري صاحبتك قبل مااكون امك .
طافت عينيه في ارجاء المكان پغضب
فرحه قلب سليم مع بت العتامنه ياعفاف .. غير كده بتدفنوا سليم بالحييا ......
انسكبت دمعه حاره علي وجنتها
بس انت خابر زين انه ماينفعش ياسليم ..
ارتفعت نبرة صوته الاجش الذي الټفت اليه الجميع
يعني ايه ماينفعش الكلام دا .. ماهي مش زارير هندوس عليها ياما .. وانا عقولها بأعلي صوت في ايوه قلب وعقل وروح سليم مع بت العتامنه وانا مش هدفع من عمري تمن ذنب انا ماليش دخل فيه .. اللي غلط يتحاسب مش هلملم من ورا حد انا ... ...
تسمرت ماجده في مكانها وانخرطت عينيها بالبكاء .. لاحظتها اختها الصغري التي سرعان ما ركضت نحوها وعلي الفور استدار البقية الي صوت ثريا التي صاحت بكل قوتها
وبتي مش بايره ياسليم ولا ھتموت عليك .. والجوازه دي انا مش عاوزاها .
ارتبكت عفاف واتسعت حدقة عينيها
جري لعقلك اي يا ثريا هتكسري اوامر عمي اياك !!
وقف ثريا امامه بتحدي
ماعنديش اغلي من بناتي في الدنيا .. وكرامتهم قبل اي حاجه ومادام معرفتيش تربي ولدك علي الاصول وازاي يحترم كرامة بنات عمه يبقي مايلزمناش ياعفاف .
ڼهرتها عفاف بقوة
بس ولدي متربي احسن تربيه وانت خابره اكده زين .. ولا شكل عيشتك في مصر نستك مين هما ولاد عادل الهواري !!
اجابتها بسرعه مطلقه وهي تصوب نظرها الي سليم
والتربية دي مخلياه يحفي ورا بت العتامنه اللي عاوزين يشربوا من دمه بدل ماياخد بنات عمه تحت جناحه ويضلل عليهم .
حاول سليم ان يكتم تيارات غضبه المتتاليه ولكن كلماتها كانت كفيله ان تخرج نيران منه ټحرق مدينه باكملها
والله انا مش مسئول عن چريمة ارتكبها جوزك وهرب .. واول مايجي جدي بلغوه اني مش موافق على الجوازه دي .
خفق قلب ماجده وندبت عفاف علي وجنتيها ونظرت له ثريا پغضب واتت عاصفه اخري لتخمد النيران المشتعله ما بينهم لتبدلها بنيران اقوي
وايييه كمان ياسليم !
زمجر الجد بكلماته التي هزت لها الجدران
عقد سليم ذراعيه
زي ماسمعتني ياجدي .. انا مش موافق علي جوازى من ماجده ..