رواية لميمي عوالي
السندوتش وهى بتتفرج على التليفزيون
سليم بتريقة ايه ده هو مسموحلك انك تاكلى فى الليفنج وقدام التليفزيون كمان
امنية وهى مش فاهمة حاجة عادى يا بابا انا كده كل يوم
سليم وهو لسه بيتتريق كل يوم ده ايه التقدم ده لا والله فيه امل
ايمان خرجت من المطبخ وهى عاملة سندوتشات حطيتها قدام سليم وقالت دى عشان لو
جعت
سليم وانتى مش هتاكلى
ايمان وهى بتقعد انا مابتعشاش
سليم ليه عاملة ريجيم
ايمان بصت لسليم بابتسامة سخرية وقالت من وانا عندى خمستاشر سنة مابتعشاش ياسليم
سليم افتكر ان فعلا ايمان عمرها ما اتعشت معاه من يوم جوازهم فاتنحنح باحراج وقال مافيهاش حاجة يعنى لو كسرتى القاعدة مرة واتعشيتى معايا
سليم ماتقعدى معايا شوية مش لازم يعنى تنامى دلوقتى
امنية بصت لايمان لقتها باصة فى الارض وما اتدخلتش معاهم فى الحوار وسليم لاحظ انها عاوزة تاخد الاذن من مامتها فقال لها لو عاوزة تقعدى اقعدى ماتخافيش الدنيا مش هتخرب يعنى لو سهرتيلك يوم ولو حابه تجيبى اللاب تقعدى عليه شوية لحد ماتنامى
امنية فرحت جدا بكلام باباها وقالتله بفرحة بجد يا بابا
سليم بضحك طبعا بجد اومال جايبهولك عشان تحنطيه
امنية جريت على اوضتها وبعد ثوانى رجعت باللاب وقعدت وفتحته وقعدت جنب باباها وقعدت تفرجه على الحاجات اللى نزلتهم عليه
سليم باستغراب هو انا هقعد امنية تقومى انتى تنامى
ايمان من غير ماتلتفتلهم انا بصحى من قبل الفجر ومانمتش امبارح لو انت اخدت بالك
سليم طب وايه يعنى مانا كمان .
ايمان التفتتله وقالتله انت كمان ايه انت نمت عند باباك واللا نسيت وكمان اناعندى شغل بدرى
سليم نفخ وقاللها هو انتى برضة ما اخدتيش اجازة
ايمان انا اتفقت معاك انى هاخد الاجازة الاسبوع اللى جاى ياسليم
سليم بصوت عالى وليه مش بكرة انا عاوز افهم ايه المهم اوى اللى يخليكى مش عاوزة تاخدى اجازة يعنى ياست المهمة
ايمان بصتله باستغراب شديد جدا بس مسكت اعصابها وقالتله بهدوء ممكن نتكلم فى اوضتنا بعد اذنك
سليم بصلها وبص لامنية اللى كانت بتبصلهم بقلق وشاورلها بايده ناحية الاوضة وقال ماشى اتفضلى
ايمان سبقته على الاوضة وقعدت على السرير وهو دخل وراها وقعد جنبها وقاللها انا شايف ان كفاية شغل لغاية كده
سليم ليه يعنى عمللك ايه شغلك ده عشان تتمسكى بيه للدرجة دى
ايمان پصدمة عمللى ايه انا بقيت مدير ادارة واللا نسيت
سليم باستخفاف وافرضى ايه يعنى برضة مامنوش فايدة
ايمان دلوقتى مامنوش فايدة شغلى ده اللى كان فاتح البيت طول السنين اللى فاتت عشان انت تقدر تكون نفسك
سليم اتنرفز وقام وقف وقال انتى هتعايرينى ان انتى اللى كنتى بتصرفى على البيت وانا مسافر واللا ايه
ايمان انا مابعايركش انا برد على كلامك ياسليم ثم انت لسه راجع ولسه مش عارف هتعمل ايه ولا حتى عاوز تشركنى معاك فى حاجة يبقى عاوزنى اسيب شغلى دلوقتى بانهى منطق
سليم سكت اكنه بيعقل الكلام فى دماغه وبعدين قاللها طب لو سيبتك دلوقتى عشان انتى عاوزة كده وقت ما اطلب منك تسيبيه هتسيبيه
ايمان بتصميم بص ياسليم عشان مانختلفش تانى بسبب الحكاية دى سيابان شغل .. انا مش هسيب
سليم يعنى ايه
ايمان يعنى انا فى شغلى ده بقالى اكتر من ١٧ سنة وبكبر وبترقى وباخد وضعى ده انا مترشحة انى ابقى مدير فرع فى الترقية الجاية
سليم بس انا مش حابب ان مراتى تكون بتشتغل
ايمان قعدت تضحك جامد وبعدين قالت له هو انت بتتقدملى وبتحط شروطك ياسليم حبيبى احنا متجوزين من ١٥ سنة النهاردة واتجوزتنى وانا بشتغل فى البنك واللى انت كمان بالمناسبة كنت بتشتغل فيه قبل سفرك فاكر واللا نسيت
سليم بضيق مانسيتش ومانسيتش انك كنتى تعيين وانا يومية
حتى بعد ما اتجوزنا رغم ان انا الراجل مش انتى
ايمان اول مرة تحس بغيرة فى كلام سليم فقالتله الحكاية مالهاش اى علاقة براجل وست الحكاية كانت فرق تقدير التخرج واللا نسيت
سليم لا ياستى مانسيتش وادينى سيبتهولك خالص
ايمان بدهشة سيبتلى ايه انت ليه محسسنى انى كنت بنافسك على مكانك واخدته منك بدون وجه حق
سليم وهو بينفخ بلا حق بلا باطل انا بقوللك انى وقت ما اقوللك تسيبى شغلك تسيبيه
ايمان قررت ماتردش عليه لغاية ماتعرف هو ناوى على ايه بالظبط وبعد اما لقاها مارديتش عليه قاللها هو انتى المفروض يطلعلك مكافأة اد ايه
ايمان