الخميس 12 ديسمبر 2024

خطايا بريئة لشهد محمد

انت في الصفحة 197 من 227 صفحات

موقع أيام نيوز


من اجلها ومن اجل تلك العيون التي تتربص بهم وتتصيد للفضائح بينما هي ردت على الأخر بشراسة قوية
ده اللي عقلك هيئهولك علشان انت فاكر ان كل الناس زيك
ردد پغضب بعدما تفهم إلى ماذا


________________________________________

ترمي
قصدك إيه يا رهف
اجابته بنظرات قوية ثابتة 
قصدي انت عارفه كويس وياريت تمشي وكفاية فضايح لغاية كده 

زاغت نظراته وجز على نواجذه ثم قال من تحت انفاسه الغاضبة
على العموم خالتي هي اللي بعتاني علشان لازم تسافر البلد وتلفونك مقفول ومش عارفه توصلك
جعدت حاجبيها واستطردت قائلة بعدم ثقة
انا سيباها مع شيري ومجبتش سيرة سفر 
أجابها ونظراته الحاقدة لم تفارق موضع نضال
يامن ضربوا عليه ڼار وحالته خطېرة ولازم اخدها اوديها هناك علشان تبقى جنبه
شهقت هي بفزع وقالت متعجلة بعدما استشفت صدق حديثه
يا خبر طب يلا نجيب شريف ونروحلها علطول
لتلتفت ل نضال قائلة وهي تخطو خطواتها
عن اذنك يا دكتور.
رد نضال بتنهيدة متقطعة
طبعا اتفضلي يا بشمهندسة وهبقى اكلمك اطمن عليه.
هزت رأسها وهرولت مسرعة لتجلب ابنها هاتفة بأسم الأخر
يلا يا حسن
بينما هو كان بنيته أن ينقض عليه ويفتك به من شدة غيرته ولكن حين تناهى إلى مسامعه اسمه منها من جديد عرض عن الفكرة وكل ما كان يشغله أن يهرول خلفها ولكن بعد أن رشق نضال بنظرة مغتاظة حاقدة تنم عن تلك النيران التي انشبها بداخله ولكن الأخر كعادته أخذ الأمر بكل ثبات إنفعالي وبنظرات ثابتة ظنها الأخر متحدية زادت من سعير نيرانه المتأججة.
شعرت بثاقل غريب برأسها و ضعف يجتاح كافة جسدها حين رفرفت بأهدابها تستعيد وعيها لتجد طبيبة تجلس جوارها تتفقد حالها تحاملت على ذاتها و صعدت بجزعها تستند على ظهر الفراش المكتنز خاصة غرفة الكشف وهي تمسد جبهتها متمتمة
هو ايه اللي حوصل
أجابتها الطبيبة بعملية وببسمة هادئة
كنت غميانه يا جمر
هزت رأسها ثم نفضت الغطاء عنها وهبت مغمغمة بملامح حزينة متهدلة والقلق والحسړة تفتك بها
حامد أنا لازمنا اطمن عليه زمناته خرچ من اوضة العمليات
منعتها الطبيبة قائلة وهي تجلسها مرة أخرى
اطمني يا جمر حامد هيبجى زين وتنه خارچ والدكتور جال أن الړصاصة ما مچاتش في أعضاء حيوية وحالته لحد كبير مستقرة
رفرف قلبها وانفرجت معالم وجهها وتسائلت بعد تصديق
من صوحك يا حكيمة
لتؤكد الطبيبة قائلة
من صوحي يا جمر وهو كلها كام ساعة وينجلوه اوضة عادية وهتجدري تطمني عليه بنفسك و تبشريه
تهللت أسارير قمر وكسرت بسمة باهتة وجوم وجهها ولكن تردد صدى كلمتها الأخيرة بأذنها لتتساءل بريبة
ابشره بإيه
وهنا اخبرتها الطبية بيقين مؤكد بعدما قامت باكتشاف الأمر عند إغمائها
مبارك يا جمر أنت حبلة
ايه بينك وبينه
قالها هو منفعل وهو يجلس بجوارها في السيارة اثناء قيادتها في طريق المنزل. 
زفرت هي انفاسها واجابته بإقتضاب دون أن تمنحه نظرة واحدة
شغل
شغل! 
كرر جملتها بنبرة منفعلة للغاية وملامحه تنم ڠضب عظيم...
لتزفر من جديد حانقة وتدير رأسها لصغيرها المنكمش بمقعد السيارة قائلة
شريف حط السماعات بتاعتك يا حبيبي واسمع الاغاني اللي بتحبها
اومأ الصغير بطاعة وعينه لا تفارق ظهر والده پذعر ظهر جلي على تقاسيمه حين أخرج سماعات اذنه واوصلها بجهازه وانصاع لها لتطمئنه رهف بعيناها من المرآة الأمامية التي علقت عينه مصادفة عليها وتخبره بنظراتها أن كل شيء سيكون على مايرام.
في حين أن ابيه لم يكن يشغله كل ذلك واستأنف صراخه بها
شغل ايه اللي بينك وبينه وبعدين حتى لو شغل مش في النوادي يا هانم
ممكن تتكلم بطريقة احسن من دي وراعي أن الولد معانا وخاېف من صوتك
لم يهتم بحرف مما نطقت به بل تعالى صوت صراخه أكثر
انا بقولك ايه وانت بتقوليلي ايه انا عايز افهم شغل ايه ده اللي بينك وبينه ومخليه بيتكلم بثقة كده ويقولك هكلمك اطمن عليه يعني معنى كده انك عطياله كمان رقم تليفونك
وهنا لم تتحمل طريقته التي لم تتغير وتذكرها بخنوع رهف القديمة لذلك قالت بشراسة قتالية
انت بأي حق بتحاسبني وبتتهمني...انا مبقتش مراتك واللي بينا هما ولادك وبس متديش نفسك حجم اكبر من حجمك في حياتي.
برر هو بعجرفة دون أن يعير شيء أي أهمية
غير تلك الغيرة التي تتأكل قلبه
ماهو علشان خاطر
انك أم ولادي أنا بحاسبك وبصراحة بقى موضوع شغلك ده مش داخل دماغي وشايف ولادك أهم ومن حقهم تتفرغي ليهم ده لو عايزة مخدهمش منك
اوقفت سيارتها أمام البناية فور وصولهم وأمرت الصغير بحركة من يدها أن يسبقها للداخل وحين فعل تنهدت تنهيدة مثقلة بالكثير وقالت وهي تنظر له نظرة مطولة مؤنبة مفعمة بالخذلان والخزي التي ذاقتهم على يده
تاخدهم مني ! تاني هترجع تساومني وتلوي دراعي بيهم أنت هتفضل زي ما أنت عمرك ما هتتغير
نكس رأسه وابتلع غصته قائلا بتراجع كي يلاحق زلفة لسانه وتسرعه
لأ اتغيرت وبعدك عني علمني كتير بس ڠصب عني يا رهف أنا قولت كده من حړقتي أنا ھموت لو شوفتك مع حد غيري
غيرك...مش ده الحق اللي أنت عطيته لنفسك قبل كده!
غامت عينه بالندم وقال راجيا
 

196  197  198 

انت في الصفحة 197 من 227 صفحات