خطايا بريئة لشهد محمد
تعلم صاحبها معلقة داخلها لتتناولها بأيدي مرتعشة وتتمعن بها
________________________________________
و ومضات خاطفة ظلت تترأى أمام عيناها وحين توقف عقلها عند تلك الصړخة الحاړقة بأسمه شهقت شهقة ممزقة لأبعد حد وخارت كافة قواها ساقطة على ركبتيها وتلك الكلمات القاټلة تتردد بداخل عقلها تهلكه اكثر وترغمه أن يتخلى عن إنكاره المؤقت أنت طالق من اليوم أنت بره حياتي يا نادين يا راوي
بقوة لعلها تسقط كل ما فيها ولكن هيهات
كان يتردد صدى الكلمات و يتردد ويتردد وكأنها تأمرت مع الجميع كي تقضي عليها
چثت ميرال تؤازرها بدمعاتها قائلة
نادين اهدي...علشان خاطري اهدي
صړخت هي پقهر من بين شهقاتها التي تقطع نياط القلب
يامن...طلقني وصدق طارق
أنا لازم أروحله وافهمه انا لازم اقوله وهو اكيد هيصدقني
دورنا عليه في كل حتة وملقنهوش
قبضت هي على منكبين ميرال وصړخت بها پجنون وبنبرة هستيرية وهي تهزها تستنكر ما تفوهت به
كدب كدب هو مستحيل يسبني هو عارف أني مقدرش اعيش من غيره هو عارف إني مليش غيره ومستحيل يعمل فيا كده أنا لازم اروحله... لتتركها وتضم ركبتيها لصدرها وتتأرجح للأمام والخلف بعدم اتزان متمتمة
ضمتها ميرال لها تحاول أن توقف اهتزازها وقالت بحزن من بين شهقاتها
هنلاقيه وهنقوله على كل حاجة وإن شاء الله هيصدق...بس اهدي علشان خاطري وكل حاجة هتبقى كويسة
نفت برأسها وصاحت بإلحاح غريب
عايزة ارجع بيتنا...عايزة ارجع بيتنا وديني ل ماما ثريا هي هتصدقني وهتقنعه
اومأت لها بهوان وترجتها وهي تتحامل على ذاتها و تنهض ترتدي سترته وتضم بها ذاتها وكأنها تستجدي قربه
دلوقتي يا ميرال...
انصاعت ميرال لها دون معارضة ولبت رغبتها في سبيل أن تجعلها تستوعب الأمر بذاتها.
كنت فين يا هانم
كنت...كنت في النادي قاعدة مع صحابي في ايه مالك متعصب ليه كده...
انت بتفتش في حاجتي ليه!
نعم انت هتستهبلي...أنا عايز أعرف بتاخديه ليه من ورايا
أجابته وهي تلوح بيدها ساخطة
يوووه بقى أنت بقيت لا تطاق بجد انا زهقت
تعالي هنا وجاوبيني...
قالها بسخط عظيم لطالما تشاركاه وهو يقبض على ذراعيها بقوة جعلتها تهدر بوجهه دون أي خضوع وبثقة عارمة
عايز تعرف ليه علشان مش عايزة اجيب ولاد من واحد زيك...عايزهم يجوا ليه علشان يشوفوا فقر ابوهم وقلة حيلته عايزني اجيب ولاد علشان تعيشهم كده...
هو ده اللي وعدتني بيه يا سونة هي دي العيشة اللي قعدت توصفهالي وتمدحلي فيها...انت ضيعت كل احلامي بغبائك وسبت واحدة غبية زيك تاخد فلوسك و وقفت تتفرج...
استفزه حديثها بشده لذلك كعادته جبن عن تحمل الأخطاء وألقاها على عاتق غيره متقمص دور الضحېة
أنت السبب...أنت اللي خسرتيني كل حاجة
حانت منها بسمة هازئة وقالت بإحتقار
غبائك هو السبب مترميش عليا
ليؤكد هو بإنفعال والندم يتأكل قلبه
أنت اللي خلتيني خسرتها وخسړت معاها كل حاجة أنت اللي اقنعتيني أنها مش ضحېة وانها لئيمة وقليلة الأصل وخلتيني بكل غباء أروح اساومها على حريتها...
أجابته بنبرة مستفزة للغاية وهي تلوح بيدها
وحتى دي معرفتش تعملها وروحت طلقتها بكل سهولة وخلصتها منك...ودلوقتي قاعد تندب حظك زي الولايه وبصراحة بقيت مثير للشفقة
ثارت ثائرته وصړخ بها
أنت ايه شيطان...أنا أزاي كنت مخدوع فيك كده
اجابته بكل برود وثقة وكأن ما تقوله هو المنطق بحد ذاته
وانا كمان اتخدعت فيك واظن كده نبقى خالصين و اللي بينا لازم ينتهي اكرم ليا وليك
جعد حاجبيه وتساءل بتوجس
يعني ايه
يعني أنا مبقتش طيقاك وکرهت حياتي معاك ومش مجبرة اتحمل فقرك...طلقني وياريت بالذوق احسن ما اجرجرك في المحاكم وأخلعك...
ذلك آخر ما تفوهت به قبل أن تدخل لغرفتها وتغلق بابها في وجهه تاركته مصډوم...بل مشدوه يشعر أنه يكاد يصيبه ذبحة صدرية من حديثها... فنعم أيها الساخط كل شيء ذهب هباء.
فقد أكرمك الله بالعقل ولكنك لم تستخدمه وأهنت نفسك بأفعالك...
عند وصولهم هرولت من السيارة ما أن توقفت أمام بوابة المنزل الخارجية لتجدها مغلقة لتطرق على الباب الحديدي بكل عزمها وهي تزعق بأسمه بنبرة راجية ممزقة
يامن....ياااااااامن...ماما ثرياااااااااا....ياااااااااامن افتح الباب واسمعني .....يااااااااااامن
لم يأتيها رد سوى من الحارس الذي فتح البوابة وقال بتفاجئ
ست نادين ...البيه والست ثريا مش موجودين ...سافروا
قبضت على مقدمة جلبابه وصړخت پجنون
أنت بتقول ايه هما فين...مستحيل يسبوني ويسافروا أنت كداب هما جوه صح وهو اللي قالك تقولي كده ...صح قول أنه صح....أنطق
كانت تتحدث بنبرة هستيرية ودمعاتها الحاړقة تنهل من عيناها دون هوادة ليؤكد الحارس بقلة حيلة وبتعاطف
والله يا ست هانم ده اللي صار وهما مشيوا وسابوا البيت وحتى سابوا شنط ليك فيها حاجتك والبيه بلغني أول ما تيجي اسلمهالك
نفت برأسها بحركة غير مستوعبة وكأنه لم
________________________________________
تستمع لحديثه من الأساس واندفعت بقوة