الخميس 12 ديسمبر 2024

خطايا بريئة لشهد محمد

انت في الصفحة 131 من 227 صفحات

موقع أيام نيوز


طريقة تانية انا كمان بعت العربية...علشان اسدد جزء من المرتبات المتأخرة
استشاطت ڠضبا وقالت بسخط
كمان...وصلت بيك لكده وياترى بقى هنقعد فين في الشارع
نفى برأسه واخبرها مضطر
هنقعد في شقتي مؤقتا
نفت بسبابتها وقالت بسخط
عايز تعيشني في الشقة العرة اللي كانت عايشة فيها المسهوكة بتاعتك...ده مش هيحصل ابدا
يحاول إقناعها

منار معلش إحنا مضطرين لكده وإن شاء الله الاوضاع هتتحسن من تاني...بس انت أهم حاجة تخليك معايا انا مبقاليش غيرك
دفعت يديه التي تطوقها وقالت پحقد
ذنبي ايه اتحمل وهي السبب في كل ده...
خدت فلوسك وبتتنعم في خيرك وسابتك على الحديدة وانت بدل ما تاخد موقف وترجع حقك
روحت طلقتها وريحتها منك
هي رفضت العرض واهانتني ومقدرتش اتحمل
لتقول بتحريض نابع من شدة حقدها
كان في ألف طريقة علشان تضغط عليها واولهم ولادك ... بس أنت اللي مرضتش تسمع كلامي وبدل ما تبلفها بكلمتين وتوصل لاتفاق معاها
روحت بوظت الدنيا وضيعت اخر أمل ليك علشان ترجعلك فلوسك
خلاص اللي حصل حصل ياريت بقى تبطلي زن في الموضوع ده وتفكري معايا في حل علشان نخرج من الأزمة دي
هزت ساقيها بإنفعال ولوحت بيدها بعدم اكتراث قائلة
دي مشكلتك لوحدك يا سونة ومش مضطرة اشاركك فيها طالما أنت ماشي بدماغك
لتتركه وتتوجه لغرفة النوم بقوة تدل على شدة حنقها وسخطها للوضع الراهن بينما هو ارتمي على أحد المقاعد بتهالك يفكر جديا في اللجوء ل يامن كي يعيره المال كي يتخطى أزمته قبل أن يخسر شركته التي تكبد العناء في إنشاءها.
تهادت بسرعة سيارتها عندما وصلت للمكان لتجد سيارة الأخرى مصطفة وتجد صاحبتها تنتظرها مستندة بظهرها على مقدمتها وشاردة بتلك الطلة المبهرة التي ټخطف الأنفاس وتكشف البلد من عليائها
أوقفت محرك سيارتها وتدلت منها بعدما اكدت على نغم أن تظل بالسيارة وتنتظرها...أقتربت من موقعها واستندت بجوارها قائلة
اتأخرت عليك
تنهدت هي ونظرت للقابعة بسيارتها بسخرية وردت
جيباها تحميك...
تناوبت نادين نظراتها بينهم وأدعت الثبات
لأ...أنا كنت انا وهي بنجيب حاجات و...
فر الحديث من على لسانها لتنفخ بقوة وتهدر بنفاذ صبر
بصراحة الوضع مريب وانا شيفاها غريبة انك تكلميني وتطلبي تقابليني بعد كل الوقت ده
أجابتها ببسمة باهتة
هو فعلا مريب... وليك حق تستغربي...انا نفسي شايفة اللي بعمله معاك دلوقتي مش منطقي بعد اللي عملتيه فيا
نكست نادين رأسها بخزي عندما تذكرت فعلتها بها التي ظلت تؤرق ضميرها وإلى الآن لم تكفر عنها
ميرال أنا ضميري بيموتني من وقتها ومكنش عندي الشجاعة اني اجيلك واعتذرلك
حانت من ميرال بسمة ساخرة وهدرت ببؤس
تعتذري...فات الآوان يا نادين أنت دمرتيني وبفضل اللي عملتيه خسرتيني اكتر حد حبيته في حياتي
قصدك طارق
استنكرت هي
طارق ده كلب ولا يسوى أنا بكلمك عن راجل بمعني الكلمة مش حيوان زي طارق زفت ده
نكست رأسها بخزي واخذت تفرك بأصابع


________________________________________

يدها لتستانف ميرال بنفاذ صبر
خلينا في المهم انا جبتك علشان عايزة اوريك حاجة
تأهبت نادين بنظراتها
لتفتح ميرال هاتفها وتضغط على شاشته ثم وضعته أمام نظراتها لتشهق نادين پصدمة عارمة فهناك صورة تجمعها بذلك المقيت بداخل ذلك الملهى حين باغتها في ذلك اليوم المشؤم التي تتذكر تفاصيله للآن وكيف لا تفعل ومنذ ذلك اليوم وانقلبت حياتها رأس على عقب لتتمتم بذهول
مش
معقول ....
أنت جبتي الصورة دي منين ومين صورها!
تنهدت ميرال واجابتها
الصورة دي جاتلي واللي بعتها كان عايز يستغل العداوة اللي ما بينا ويخليني اڤضحك زي ما فضحتيني
لتشهق پخوف وتكرر كلمتها پذعر
تفضحيني...ومين ليه مصلحة في كده
ردت بفطنة وهي تقف في مواجهتها
توقيت المشكلة اللي عملها مع محمد وبعد اللي حصل في الجراچ اتأكدت انه هو...
كانت في حالة من حالات الذهول حتى أنها كانت تكرر الحديث ببلاهة
يوم الجراچ...
لملمت ميرال خصلاتها خلف اذنها كحركة ملازمة لها حين تتوتر او تخجل و اوضحت
ايوة انا كنت هناك بالصدفة باخد عربيتي وشوفت وسمعت كل اللي دار بينكم
أنت اللي خليتي الانذار يضرب وقتها
قالتها بترقب لتؤيد الأخرى
ايوة انا اللي زقيت العربية علشان جرس الأنذار يضرب وهو بيخنقك
تسألت بخزي من نفسها وعيناها تقطر بالدمع
معقول عملتي كده علشاني بعد كل اللي عملته فيك...
اجابتها ميرال بنبرة مسالمة خالية تماما من أي حقد
أيوة يا نادين ومتستغربيش انا مش بالسوء ده علشان اقف اتفرج عليه بيموتك عارفة لو كنت ميرال القديمة مكنتش هتردد ثانية وكنت هشوف أن من العدل أنك تجربي شعور القهر اللي كنت بحس بيه بس انا مقدرتش اعمل كده يا نادين لتتنهد بقوة وتضيف
عارفه ليه علشان انا مش شبهكم أنا مبعرفش ارد الأڈى بالأڈى ولا بعرف اكره ولا اشمت واعمل مؤامرات ورغم أنك اكتر واحدة أذتني بس عمري ما قدرت اعمل فيك كده
زاغت نظرات نادين الباكية التي يقطر الندم منها وقالت وضميرها ينهش بها بلا هوادة
ميرال سامحيني والله العظيم انا ندمت على اللي عملته فيك انا كنت غبية...كنت بغير منك علشان انت بتقدري تعملي كل اللي أنت عايزاه من غير ما حد يحجمك ومفيش حاجة بتتفرض عليك زي.. 
بعترف كنت غبية واستكترت الغبي ده عليك وكنت وقتها
 

130  131  132 

انت في الصفحة 131 من 227 صفحات