رواية جديدة لياسمين رجب
احد الفلاحين يوقد الحطب حتى يقوم بشوي الذرة عليها
ليهتف حسن بتساؤل...... تحبي تأكلي درة
ابتسمت اسيل قائلة بسعادة...... ياريت
بادلها الابتسامة لينزل من على حصانه
وتقدم إليها يساعدها بالنزول
بينما طالعته هي بأمتنان قائلة...... مرسي يا حسن
ابتسم بهدوء وهو يلتفت إلى العامل الذي ما ان اقترب منه حسن وأسيل حتى وقف يرحب بهما قائلا...... اهلا يا حسن بيه والله المزرعة نورت بيك وبالست الوالدة والهانم الصغيرة
في خير ونعمة كلوا من فضلة خيرك قالها محروس بسعادة ليكمل بعدها.....اتفضلوا مع ان المكان مش قد المقام
هز حسن رأسه بالنفي قائلا...... عيب يا محروس انت مقامك كبير
ثم طالع اسيل بحب وقال...... خد الخيل رجعها الاسطبل وانا والبشمهندسة هنقعد جانب الڼار شويه
غادر العامل بينما كانت اسيل تطالعه بتشتت وعدم فهم لتهتف بتساؤل....... انت قولتلي ان دي مزرعة واحد صحبك طيب ازي الكل هنا عارفك
ما ان نظر إلى عينيها حتى اڼهارت حصونه وكل الحواجز والاكاذيب التي اخترعها شعر بأن هذه اللحظة هي الحاسمة ليخبرها بحقيقة عمله ابتلع ريقه بتوتر وهو يمسك كفها بهدوء قائلا..... أسيل انا عارف ان كلامي ممكن يجرحك بس والله العظيم انا مكنش قصدي اخبي عليكي....
شهقت بآلم وهي تبتعد عنه ليكمل حديثه..... عارف انك بتقولي عني اني كذبت عليكي بس والله ما كان في نيتي اني اخدعك انا كنت في مهمة ومحدش كان عارف هويتي الحقيقة والشقة الي كنا فيها مش بتاعتي دي بس تبع الشغل
...... قسما بالله ما كان قصدي ده شغلي ومينفعش اخونه اسيل صدقيني انا عمري ما اتمنيت اني اذيكي انتي مش عارفه انتي بالنسبالي ايه علشان خاطري بلاش تزعلي مني...
بس انا مش زعلانه منك..... قالتها پبكاء لتكمل بعدها انت ملكش ذنب في حاجة كفاية انك فتحتلي بيتك وكنت معايا منغير اي مقابل وانت حتى متعرفنيش صدقنى يا حسن مفيش حد بيعمل الي انت عملته ده
لمسته واقترابه هكذا جعل قلبها يخفق پجنون لتنظر إلى دفئ عينيه التي بثت الكثير والكثير من العشق لتترجع قليلا خوفا من ضعفها امامه لتهتف بتوتر مغيرة مجري الحديث...... طيب احنا هنقف كتير مش هتأكلني الدرة
ارتسم على ثغرها ابتسامة رقيقة ليبدأ هو في شوي الذره
في شقة مرام
وقفت في المطبخ تعد العشاء
بينما وقف هو يستند بجسده على الحائط وهو يتابعها بعشق تسلل إلى اعماق قلبه ليقترب منها بهدوء دون ان تشعر به
....... تحبي اساعدك
_شهقت بتوتر حينما لمست يده جسدها لتبتعد عنه وهي تطالع عينيه بتوتر قائلة........ لا انا مش عايزه مساعدة
رأي التوتر بعينيها ليقترب منها أكثر قائلا....... تؤ تؤ تؤ مينفعش ده من حق الزوج مساعدة زوجته ولا انتي ليكي رأي تاني
أغمضت عينيها بتوتر وهي تبتلع ريقها بقلق من اقترابه لتحاول ابعاده قليلا حتى تستطيع اكمال العشاء بينما وضع يده على الحائط يمنعها ان تبتعد
فحاولت من الجهة الاخري ولكن وضع يده لتهتف هي بنفاذ صبر...... عمار
يا عيون عمار....... قالها الاخر بعشق
مما جعل تتوتر اكثر من تلك النبرة الحنونة لتهتف بتعلثم
........ طب جهز انت السفرة وانا هخلص الاكل
ضيق عينيه بعدم رضا
ثم تنهد بحزن قائلا....... مع اني مش مقتنع بس أوامرك
وقفت امام غرفة العمليات فقد اخبرها الطبيب من ضرورة اجراء عملية جراحية في الحال
بينما شردت هي بذاك الملاك الخفي الذي دفع تكاليف المشفى دون ان تعلم هويته
لتنتبه على خروج الطبيب من غرفة العمليات لتركض إليه پخوف قائلة..... طمني يا دكتور ماما عاملة ايه
البقاء لله....... قالها الطبيب بحزن ليكمل حديثه...... والدتك وصلتنا متأخر
شهقت بعدم تصديق وهي تركض إلى غرفة العمليات لتجد والدتها مسطحه على سرير المرضى وهما ينزعون عنها الاسلاك واي شئ يخص غرفة العمليات
لتقترب منها وقد انسابت دموعها وهي تهتف پبكاء مرير...... ماما ردي عليا بالله عليكي ما تسبيني لواحدي انا مليش غيرك قومي يا ماما انا مش قد الامتحان ده قومي يا ماما انا مليش غيرك في الدنيا دي هتسبيني لمين انا ضعيفة ومحتاجه ليكي قومي يا ماما
وضعت رأسها على والدتها وبكت حتى اڼهارت قوتها لتبقى وحيدة وهزيلة
سار بجوارها وهو يطالعها خلسة بعشق إلى ان هتفت هي بسعادة........ كان يوم