الخميس 05 ديسمبر 2024

رواية جديدة لياسمين رجب

انت في الصفحة 145 من 227 صفحات

موقع أيام نيوز


بعدما حدثه على الهاتف...... خدوه من هنا وعلموه الادب
هز الرجل رأسه بالايجاب ليحملوه وينصرفوا به بينما الټفت حسن إليها...... خلينا نرجع البيت 
نظرت إلى ثيابها الممزقة وقدميها التي لم تعد قادرة على حملها وقالت..... بسسسس
لم تكمل حديثها بسبب حسن الذي خلع قميصه و وضعه على كتفيه ثم وبدون سابق أنذار حملها كطفلة صغيرة وسار بها وسط نظرات الجميع 

انهت مرام عملها بالشركة وغادرت وسط نظراته وهو يتابعها من نافذة مكتبه بينما وقفت مرام تنتظر قدوم حسن كعادته حتى يوصلها إلى المنزل وحينما لم يأتي انصرفت سيرا على اقدامها إلى ان وصلت إلى المنزل لتجد سميرة في انتظارها وهي تقول..... يا اهلا وسهلا بالست هانم اخيرا شرفتينا بطلتك الباهية 
لم تعيرها ادني انتباه وسارت في اتجاه غرفة شقيقتها لتمنعها يد سميره وهي تقول....... انتي داخلة وكاله منغير بواب اقفي عندك
نظرت إليها مرام قائلة بوهن...... خير يا طنط عايزة مني ايه
و ايه ياخد الريح من البلاط....... قالتها سميرة بسخرية ثم تابعت قولها....... ممكن اعرف مين الي هيدفعلي تمن الخشب الي اتكسر في الشقة والپهدلة الي حصلت مين هيدفعلي التكليف دي كلها
نظرت إليها مرام قائلة...... حضرتك قولتيها من شويه الريح والبلاط يعني انا ابيض يا ورد معيش جنيه واحد حضرتك حره تصدقى براحتك متصدقيش برضوا براحتك 
هالله هالله هالله ايه اللغة الجديدة دي يامرام والله وطلعلك ريش وعايزة تطيري
قالتها سميرة وهي تنظر لها بسخرية لتهتف مرام..... ولا ريش ولا شعر بعد اذنك 
تركتها مرام وانصرفت إلى غرفة شقيقتها لتترك سميرة تأكلها النيران
بينما كانت رهف تضع رأسها على كتفه وهي تنظر إلى النيل ليهتف هو...... مالك يا روفه مش حالتك
تنهدت بضيق قائلة...... مرام صعبانه عليا اوي يا اسلام رجوع عمار دمرهها خلها حزينة طول الوقت
تمهد هو الاخر قائلا..... العشق صعب يارهف والاصعب انك تتعودي على شخص وتعملي علشانه المستحيل وفي الاخر يسيبك في نص الطريق 
نظرت إليه قائلة...... يعني انت ممكن تتخلي عني
ضړب رأسها بيده قائلا بت انتي هبلة 
ليه بس يا سيمووو قالتها رهف بحزن مصطنع ليهتف هو...... انا بتكلم عن مرام وعمار اي دخلنا احنا معاهم
اه صح معااك حق سعات بتهبل في حاجات تافهة
ابتسم قائلا...... طيب يالا بينا خليني اوصلك وبكرا ناخد اليوم فسح من اوله
على الجانب الآخر
اعدت سلمي فنجان من القهوة و وضعته على الطاولة ليأتي كريم ويأخذه ثم ارتشف منه قليلا ليهتف.... بجد جميلة القهوة دي
نظرت إليه بشړ قائلة...... يا نهارك اسود انت شربت قهوتي 
تبادلا النظرات ليهتف كريم بلامبالاة قائلا...... انا لاقيتها على الترابيزة ثانيا مكنش عليها اسمك
اقتربت منه سلمي وقالت...... ممكن تجيب فنجان القهوة بتاعي
نظر إليها وقال متعمد اثارة ڠضبها..... لا سوري بقا فنجاني اعملي غيرو
اغتاظت منه فمدت يدها محاوله اخذه منها ولكن دون فائدة فقد انسكب الفنجان على ملابسهما ليهتف كريم پغضب..... انتي بني ادمه غبية 
قالها وانصرف بينما ظلت هي غير مصدقة فقد اهانه للتوا صعدت إلى غرفتها وهي تكاد ټموت قهرا الا ان ابتسمت بخبث وتسللت إلى غرفته حينما علمت بوجوده بالمرحاض لتتقدم من الفراش وتسكب فوقه دلو ماء لتهتف بسعادة..... وريني بقا هتنام ازي قالتها وهي تعزم امرها على الرحيل ولكن قرارات مصاعفة العقاپ للتسلل خلسة إلى المرحاض فكان يغتسل خلف الستار لتمد يدها حتى تغلق عنه المياة ولكن قبل ان تتمكن من ذلك جذبها كريم من يدها بقوة حتى ارتطمت بصدره العاړي والمياه تنساب على رأسها لتنظر له بتوتر فلم يكن يرتدي سوي شورت قصير لتحاول الابتعاد عنه ولكن قربها إليه أكثر وهتف....... انتي بقا الي فصلتي عني المياة المره الي فاتت
وكمان جايا تفصليها تاني
نظرت إليه وقد ارتعشت شفتيها من المياه الباردة لتهتف بتوتر..... ممكن تبعد عني
قربها إليه اكثر و اكثر ليهتف..... ايه مالك خاېفة ليه
اااانا مش خاېفه ممكن تبعد عني...... قالتها سلمي وهي تحاول تصنع القوة ليقربها إليه اكثر وهمس بجوار اذانها...... بلاش تتحديتي علشان هتتعبي احسن ليكي ابعدي عني
قالها كريم وتركها تحت المياه لتظل واقفة مكانها وصدي صوته مازال يصدح في عقلها
في الارشيف الخاص بالمشفى
وبعد بحث طال لساعتين هتف شهاب بسعادة....... لقيتهم يا ياسمينا لاقيت التسجيلات
اتسعت ابتسامتها لتهتف بسعادة وهي تركض صوبه...... بجدااا يا شهاب وريني كده
وقفت ياسمينا تتابع شهاب وهو يجمع جميع التسجيلات الخاصة بيوم الحاډث لتهتف 
قائلة
....... انت هتاخد كل التسجيلات دي
نظر إليها قائلا....... اكيد علشان نشوفهم كلهم واقدر افرغهم براحتي
نظرت حولها قائلة...... تمام يالا بينا قبل ما حد من الامن يجي
ارتدى شهاب حقيبته وقال...... يالا بينا 
انطلقا سويا حتى خرجوا بهدوء ليقف شهاب في حديقة المشفي قائلا....... مش عارف اشكرك ازاى يا ياسمينا
ابتسمت له عكس ما بداخلها من آلم ينهش قلبها وقالت...... انا الي لازم اشكرك على واقفتك معايا وانك صدقتني
تنهد بشرود قائلا...... هانت يا ياسمينا وهنكشف الحقيقة بس الي مش قادر اتخيلوا موقف عمار لم يعرف الحقيقة
 

144  145  146 

انت في الصفحة 145 من 227 صفحات