رواية جديدة لياسمين رجب
واحدة عندك يا جمال
جمال بصوت مرتفع......... وقعت مني في المياه ممكن تخلصى وتجيبي واحدة
شعرت بغضبه فجذبت منشفة اخري ومدت يدها من داخل الباب لتجده يجذبها بقوة إلى الداخل حتى اصبحت تحت المياه لتهتف پغضب....... انت ايه الي عملته ده
اقترب منها قائلا....... هو انا عملت ايه كل الحكايه انك وحشتينى
اقترب اكثر وهمس...... انتي بتوحشني وانتي في .......
ابتسمت له بعشق ليهتف هو........ بحبك
مازل يذهب إلى الطبيب من اجل المسكنات التي تجعله منهك وضعيف إلى اقصي مراحل التعب ليهتف الطبيب قائلا...... هتفضل كده لحد امتي يا ادهم العملية هتريحك كفاية كده
الطبيب بضيق........ انت بتقتل نفسك بنفسك فأيدك تعمل العملية وترجع زي الاول واحسن
اسند رأسه على مقدمة المقعد وهو ينظر إلى سقف الغرفة قائلا....... كان عندي حاجات كتير ممكن تريحني بس لم خسرتها مبقاش يفيد كل ده بقي مش مهم حياتي ولا ليها اي تلاتين لازمة
لينهض ادهم من مجلسه قائلا...... انا خلاص يا دكتور بقيت في سجل الوافيات يعني قلبي ماټ مبقاش في غير جسمي يندفن علشان تكمل الۏفاة
انهي حديثه وانصرف ببطي يسير ولا يعلم إلى اين اقدامه تقوده في رحلة العشق ولكن هو تائه في محرابه
سار خطوات كثيرة ولكن وقف حينما استمع صوتا يعرفه جيدا ذاك الصوت الذي انبض قلبه من جديد ليعود مجددا وهو يحاول ايجاد مصدر الصوت وما ان رأها حتى خفق قلبه من جديد
شهاب...............
خلاص تمام
هستناك متتاخرش وخلي بالك من نفسك بااااي
في هذه اللحظة ماټت كل الامال بداخله هجره الحب وحل محله الالم ليغادر المشفى مسرعا وهو يصعد سيارته وعينيه قد اشتعلت دموع متحجرة من قساوة الزمن والايام فقد تحمل فوق طاقته والان تبا لهذه الحياة
وقفت في حديقة المشفى تنتظر كما اخبرها على الهاتف ولكن فقد تأخر ساعتين متي سيأتي فأن تأخر اكثر من ذلك لن تستطيع مساعدته
اسف اتأخرت عليكي...... قالها شهاب وهو يقف خلفها فألتفتت له ليتابع حديثه..... كان لازم يكون معايا اذن نيابة علشان نكون في الامان وما يحصلش مشاكل
تنهدت بتوتر وقالت..... اوك تمام بس هنعمل ايه دلوقتى
الټفت حوله وهو يحاول استكشاف المكان ليهتف بجدية...... بصي احنا هنزل الارشيف بتاع المستشفى واكيد انتي عارفه هو فين
هزت رأسها بالاتجاب ليتابع هو...... تمام بعدها هنحاول نلاقي تسجيلات الكاميرا في 2013 بتاريخ 2311 والاهم من كل ده اننا نحدد اماكن المستشفى علشان كل تسجيل بيكون عليه رقم الكاميرا والاتجاه
طيب وانت ضامن ان التسجيلات لسه موجودة..... قالتها ياسمينا بتساؤل
ليهتف هو....... اكيدا انتي قدرتي تجيبي ملف عمار وقت الحاډث اكيد هتكون موجودة لسه
تنهدت پخوف قائلة...... طيب يالا بينا
غادرا كلاهما متجهين إلى الارشيف ليبدأ في البحث عن تسجيلات الكاميرا
في منزل اسلام
كانت تقراء في احدى الروايات حين سمعت جرس الباب لتترك ما بيدها وذهبت حتى تعرف من القادم بهذا الوقت
وما هي الا ثوانى وكان صوتها يملأ الشقة بأكملها
اسلاااااااااااااام
قالتها والقت نفسها داخل ليحملها بحب ويدور بها قائلا بنبرة عاشقة....... رجعتلك يا رهف مبقاش في حاجة تبعدني عنك تاني خلصت جيش خلاص
فكانت عينيها ممتلئة بالدموع ليهتف بقلق...... في ايه يا رهف انتي كويسة حاجة تعباكي
هزت رأسها بالنفي وصوت بكائها يعلوا وشهقتها تزداد ليتابع حديثه پخوف.... طيب ايه الدموع دي في ايه بس
مسحت دموعها وهي تبتسم قائلة...... خاېفة يكون حلم وانت مش معايا
هشششششش.. قالها بعدما مد يده يزيل اثر الدموع ليهتف بحب...... انا معاكي ورجعتلك خلاص مش هنفترق تاني
شعرت بقلبها يتراقص حتى كاد يخرج منها وهي تراه امامها لتهتف...... بجد يا اسلام
بجد يا قلب اسلام..... ليهتف بهمس...... وحشتينى اوي يا روفا وحشتنى اوي
نظرت إلي عينيه بهيام وقالت..... انا اتخطيت الحب كله معاك خلاص وصلت للمرحله ملهاش مسمي تقدر تسميه جنون اي حاجة الاهم ان مشاعري كبيرة اوي ليك
لاحت منه ابتسامة صافية
ربنا يخليكي ليا ولا يحرمني منك ابدا يا روفة قلبي
تعالت ضحكاتها قائلة بعشق...... وحشتني روفة قلبي دي اوي
انا الي وحشنى ضحكتك... قالها الاخر بعشق ثم حمحم بجدية قائلا....... هي ماما