تكملة رواية سيلا وليد
انت في الصفحة 8 من 8 صفحات
كبر ابنها ذات السبع سنوات حتى شعر بها
نهضت تمسكه من كفيه واتجهت إلى الخارج
تعالى نشوف كوكي بتعمل ايه ممكن تاكل الكيك كله وتتعب وبابي يزعل منها...قالتها حتى تخرج ذاك الصغير من حالته الحزينة
بعد فترة من اطعام أطفالها اتجهت إلى غرفتها حتى تستعد لزيارة زوجها والمبيت عنده كعادتها منذ شهر..نظرت إلى الساعة وجدتها الخامسة مساء اتجهت إلى مرحاضها وانعشت نفسها بحمام دافئ ثم جلست تغمض عيناها عندما شعرت بوهنها وجسدها الضعيف ذهبت بغفوتها لعدة ساعات تراه باحلامها بضحكاته وهمساته العاشقة له وهمس إليها
كفاية محدش يقولي المفروض اعمل ايه انا الوحيدة ال ليها الحق هنا..اقترب نوح إليها
ليلى احنا قولنا ايه..دفعته پغضب وعينان ڼارية رغم ذبولها
كفاية ضعف مني دا لازم يفوق انا مش هقعد واستسلم لكدا سمعت كلامكم شهر كامل ..صاحت كالمچنون
بساقين مرتعشقة وقلبا يأن ألما هي تحاول أن تكون قوية ولكن كيف تستمد القوة وقوتها به وحده تحركت بخطوات واهنة تصلب جسدها وكأن خنجرا يدق بمنتصف قلبها من حالته التي تراه بها اقتربت بخطوات بطيئة ورغم بطئها ولكن أنفاسا مرتفعة شهقة خرجت من فاههة وهي تجثو بجوار فراشه رفعت يديها المرتعشة على وجهه الذي يوضع عليه التنفس الصناعي شحوب وجهه الذي يحاكي المۏت وشفتيه التي تغير لونها شهقات مرتفعة وهي تبكي بنشيج وتصيح بإسمه
حبيبي فوق بقى طولت قوي ينفع توجع قلبي كدا رفعت رأسها تتجول بأنظارها على جسده الذي أصبح كأجساد المۏتى رفعت كفيه ودموعها تنسدل بقوة على وجنتيها ملست على وجهها واقتربت تهمس له عله يشعر بأنين قلبها
بتعمل كدا فيا عشان تعرف أنا بحبك ولا لا والله بحبك پجنون اجتاح كل خلية بجسدها پألما مفرط وروحها تتمزق وعبراتها التي تحولت لنيران ټحرق وجنتيها
فتح عيناه بتشوش يتمتم بأسمها حتى أعتدلت تنظر إليه وابتسامة تشق ثغرها قائلة
بارد ورخم حبيبي المغرور كأنه يحلم بها فأردف بلسان ثقيل
ظل يفتح جفونه ويغلقها پألما حتى رآها بوضوح..ابتسمت وضغطت على زر استدعاء الأطباء..هرول الجميع إلى الداخل وكان أولهم يونس الذي وصل إليه ويكاد قلبه يتوقف عن النبض..ولكن استمع الى ماحطمه عندما أردف راكان وهو ينظر إلى ليلى ويدقق بصره بها متسائلا
إنت مين!