رواية حي المغربلين لشيماء سعيد
الفراش ثم وضعها بالقرب من فمها يشربها بحب يثبت أن هذا الرجل يأخذ لقب مختل عقليا عن جدارة عالية مردفا
_ اشربي يا حبيبتي و ارتاحي عشان بعد ما الدكتور يمشي الليل كله بتاعنا و مش هنا في اوضتنا الخاصة...
._____شيماء سعيد_______
بحي المغربلين استيقظ التوأم الكارثي على صوت جليلة لكي يحضرا معها الإفطار فركت فتون عينيها قائلة بضجر
أبتسمت لها فريدة إبتسامة باهتة لتقوم فتون من على فراشها ثم جلست بجوار شقيقتها بترقب تعلم أنها بها شيء مجهول تشعر پألم حاد بصدرها و مع حالة فريدة الغريبة زاد شكها بلا أي مقدمات وضعت كفها على وجه الأخرى قائلة
_ فريدة قولي فيكي ايه حالا و قبل ما تكدبي لازم تعرفي إن اللي بنا أقوى من الكذب...
_ قوليلي مالك يا فريدة أنا مش قادرة أشوفك كدة قولي جواكي إيه أنا و أنتي دايما واحد بنحس ببعض..
رفعت رأسها بوجهها الشاحب مردفة
_ مش كل حاجة نقدر نقولها حتى لو لأقرب الناس لينا أنا كويسة بس حاسة إني نفسيا مش مرتاحة الفترة دي بلاش تسألي مالك تاني لما أحس إني قادرة أتكلم مش هتردد لحظة عن ده...
_ قومي نغير و نحضر الفطار و بعدين نخرج أنا سمعت عابد عايز يخرج معاكي بس أنتي رفضتي أنا فاهمة إني أدام جليلة أنا اللي خطيبته تعالي نخرج سوا أنا أروح شغلي و أنتي أخرجي معاه شوية...
_ منكم لله يا جوز بقر أنتي و أختك يلا يا عملي الأسود أنتي و هي أنا ورايا شغل مش فاضية ليكم...
قطع حديثها الشبه يومي صوت دقات على الباب من رنينها تعلم هوية صاحبها زفرت بضيق فهذا الرجل كلما تراه ترى معه سنوات عمرها الضائعة أمامها بحسرة..
تحركت عيناه عليها يتأملها مشتاقا لتلك الوردة التي ذبلت بين يديه بسبب غبائه أقبل عليها بلهفة يحاول لمس كفها قائلا
سحبت كفها منه ثم مررته على ملابسها بحركة مقززة تزيل أثر يديه من عليها مردفه پغضب
_ أوعي تفكر تخلي ايدك اللي عايزة القطع دي تقرب مني تاني أنت فاهم و الا لا مالكش دعوة بيا بلاش تعيش دور الخاېف عليا عشان جليلة محدش ېخاف عليها أنا أرجل منك يا حاج...
جز على أسنانه من تلك الإهانة التي تعلم جيدا أنه لن يصمت عليها بعناد أخذ كفها بين كفيه مقبلا إياه عدة مرات ثم نظر إليها بقوة قائلا
_ أنا سيد الرجالة يا جليلة و أنت عارفة ده كويس خۏفي عليكي لأنك حتة مني مقدرتش يومى يعدي من غير ما اشوف عيونك ليه مصممة على الۏجع و البعد بس... اللي راح من العمر مش اد اللي جاي...
حدقت به بنظرات كراهية واضحة مردفة بقوة
_ مهو عشان اللي راح مش اد اللي جاي مش هتقدر تعوضني عن سنين عمري اللي راحت هدر على ايدك يا منصور أنا بس اللي طلعت من الليلة دي خسرانه مش أنت احترم الشيب اللي في شعرنا و كفاية قلة قيمة لحد كدة إحنا هيكون في بنا نسب...
بإصرار غريب أردف قبل أن يتركها و يرحل
_ لو على الخسارة فأنا خسړت