الأربعاء 27 نوفمبر 2024

مزرعة الدموع منى سلامة

انت في الصفحة 38 من 195 صفحات

موقع أيام نيوز


و نادين كويسين 
تنهد بحسره قائلا 
ايوة انا لسه كنت عندهم من شويه كلها خدوش بسيطه .. لكن اللى تاعبنى مۏت والدها الله يرحمه
الله يرحمه ويغفرله ويتجاوز عن سيئاته .. طيب هما عاملين ايه دلوقتى 
سكت قليلا ثم قال 
ولا أى حاجه
يعني ايه ولا أى حاجه
مش عارف هما كده من الصدمة ولا ايه بالظبط .. بس مش باين عليهم أى تأثر

غريبة ازاى يعني دى جوزها .. ودى أبوها
مش عارفه .. أكيد لسه مفاقوش من الصدمة
عاود كريمة قلقها على ابنها الذى يرقد داخل حجرة العمليات وأخذت تستغفر ربها وتناجيه
قام مصطفى بتغيير ملابسه وتوجه الى حجرة المعيشة يشاهد ويقلب فى قنوات التلفاز .. دخلت ياسمين حجرة النوم بعدما خرج منها مصطفى جلست على طرف الفراش والدموع تتساقط من عينيها .. تشعر وكأنها غريبه فى مكان غريب معزوله عن العالم ... شعرت بالإشتياق ل ريهام وللحديث معها .. وشعرت بالحنين الى والدها الذى رغم قسوته عليها الا أنها تحبه بشده وتشعر بالأمان وهى فى بيته .. كم تمنت ترك هذا البيت والعودة الى بيتها مرة أخرى .. تذكرت أمها وتمنت أن تلقى بنفسها فى حضنها ولو لمرة أخيره .. مسحت عبراتها وقامت لتغير ملابسها .. ارتدت عباءة طويلة ذات أكمام طويله واحتارت هل تترك شعرها أم ترتدى حجابها .. فمازالت تشعر بأنها فى بيت غريب ومع رجل غريب .. جاهدت نفسها لتترك حجابها ولا ترتديه مذكره نفسها بأن هذا الرجال الجالس فى الخارج حتى ولو شعرت بأنه غريب إلا أنه الآن زوجها ويجب عليها حسن التبعل له والطاعه .. ولو رآها بالحجاب لإزداد ڠضبا على ڠضب .. خرجت من غرفة النوم وتوجهت حيث يجلس مصطفى وقفت على استحياء أمام الباب ألقى عليها مصطفى نظرة ساخره على ما كانت ترتديه ثم أعاد نظره الى التلفاز مرة أخرى .. وقفت قليلا ثم قالت 
تحب تتعشي
قال پحده 
لا مش عايز زفت
تركته ودخلت غرفة النوم مرة أخرى وهى تشعر بأن هناك أيام بائسه تنتظرها فى بيت مصطفى
خرج الطبيب من غرفة العمليات فنهضت كريمة وزوجها بسرعه وتوجها اليه قالت كريمة بلهفه 
خير يا دكتور الله يباركلك طمنى على ابنى
طمأنها الطبيب قائلا 
لا اطمنى هو كويس الحمد لله 
قال والده 
يعتي مفيش فيه أى مشكلة
الحمد لله حاله أحسن من غيره كل المشكله ان أعصاب دراعه الشمال اتضررت بشكل جزئي بالإضافة للكسور اللى في دراعه .. يعني هيحتاج فترة من العلاج الطبيعي والحجامه عشان الأعصاب تنشط تانى .. بس اطمنوا ان شاء الله خير
قالت كريمة فى قلق 
يعني يا دكتور واثق انه هيكون كويس بالله عليك ما تخبي عليا
أنا هنا طبيب يا حجه وبصارح أهالى المرضى بحالتهم بالتفصيل مينفعش أخبى عليهم حاجه .. وزى ما قولت لحضرتك هو بس بعد الجبس ما يتفك هيحتاج فترة من العلاج الطبيعي عشان ايده ترجع زى ما كانت 
اد ايه هياخد الموضوع ده
حسب حالته وحسب استجابته .. منقدرش نحدد دلوقتى الا لما يفك الجبس ان شاء الله
وايده هتفضل فى الجبس أد ايه يا دكتور 
مش أقل من شهرين .. عن اذنكوا
غادر الطبيب .. فالفتت كريمة لزوجها قائله 
تفتكر الدكتور مخبي حاجه
انتى عايزه تقلقى نفسك وخلاص قالك انه لازم يكون صريح معانا وشرحلنا حالته بالظبط
الحمد لله اللهم لك الحمد
ثم استطردت قائله بقلق 
بس أنا خاېفه دراعه ميرجعش تانى زى الأول
احنا فين وبقينا فين يا كريمة قدر ولطف الحمد لله انها جت على أد كده 
فى هذه الأثناء خرج من غرفة العمليات ترولى محمولا عليه عمر فتوجهت اليه كريمة مسرعه وربتت بكفها على رأسه قائله 
عمر انت كويس .. رد عليا يا ابنى
قالت لها الممرضة 
هو دلوقتى فى البينج .. ان شاء الله شويه ويفوق
..أدخلوه الغرفة المخصصه له وجلست كريمة بجواره تمسك مصحفها وتتلو آيات من كتاب الله
نظرت نانسي الى الكدمات الى تعلو وجهها فى مرآة صغيره بيدها فى غرفتها بالمستشفى .. وقالت بعصبيه 
اټشوهت .. وشى اتشوه
نظرت لها نادين النائمة على الفراش ققائله 
انتى معندكيش ډم ابوكى ماټ يا نانسي
نظرت لها نانسي قائله 
يعني عايزه تفهميني ان انتى زعلانه عليه .. بصراحه أنا مش حسه بأى حاجه .. عارفه ليه .. لأنه عمره ما حسسنى ان ليا أب .. ېخاف عليا وياخدنى فى حضنه ويقولى كده صح وكده غلط .. عمرى ما حسيت بوجوه فى حياتي ..

________________________________________
كان طول الوقت اما مسافر واما فى الشغل .. ايه اللي يخليني أزعل انى فقدت حاجه أصلا مكنتش موجوده فى حياتي
حتى لو كده .. برده خلى عندك ډم شويه أهل خطيبك يقولوا ايه علينا
قالت نانسي بسخرية 
خطيبي .. هو بعد اللي أنا حكيتهولك و اللى حصل فى بيت المزرعة متوقعة ان عمر هيفضل خطيبي
قالت لها نادين بعصبيه 
ما
 

37  38  39 

انت في الصفحة 38 من 195 صفحات