الإثنين 25 نوفمبر 2024

مزرعة الدموع منى سلامة

انت في الصفحة 16 من 195 صفحات

موقع أيام نيوز


عن الكلية
هنا وأنا عارفه ان حضرتك بمركز يملى عليك تحمل مسؤلية الكلية كلها وأكيد كل البنات والولاد اللي هنا هما أبنائك وبناتك اللى لازم حضرتك تحافظ ليهم عشان كدة احنا جينا لحضرتك النهاردة يا دكتور لأن أكيد مترضاش ان حد يهين بنت من بناتك اللى مسؤلين منك طول وجودهم فى الكلية وتحت اشرافك
رد العميد قائلا طبعا .. أكيد اهانة بنت من البنات وان ولد يتعرضلها ويضايقها ده ما أسمحش بيه أبدا فى كليتي .. والولد اللى ذكرتى اسمه فعلا مشاغب وبيجيلى اسمه كتير

ثم وجه حديثه الى ريهام قائلا 
ما تقلقيش .. محدش يقدر يتعرضلك ولا يتعرض لأى بنت داخل الكلية والولد ده لازم يتعاقب
شكرته ريهام قائله أنا متشكره جدا يا دكتور .. بجد ربنا يكرمك
وفى اليوم التالى كانت سعادة ريهام غامرة عندما قرأت التنويه الموضوع فى بهو الكلية قررنا فصل الطالب معتز محمود صبحى لمدة اسبوعين عقاپا له على اهانته لزميلاته ومشاغبته فى الكلية 
حمدت الله عز وجل وأيقنت أن من يصدق الله يصدقه
يعني ايه الكلام ده 
نطق عمر بهذه العبارة فى ڠضب هادر وهو يتطلع الى الملف الموضوع أمامه على مكتبه بالشركة . قالت السكرتيرة 
ده الفاكس اللي جلنا يا فندم
هب عمر واقفا وقال فى ڠضب 
أنا مشغل شوية ناس لا يعتمد عليهم .. يعني كدة الصفقة هتضيع علينا
حمل هاتفه وساعته والجاكت

________________________________________
وتوجه الى البا قائلا 
الغي كل مواعيدي النهاردة وبكرة
قالت السكرتيرة بنبرة روتينيه 
حاضر يا فندم
أقبل عمر على والدته التى تجلس فى حديقة الفيلا وقبلها على رأسها وجلس على المقعد المجاور لها .. رأت أمه علامات القلق والضيق باديه على محياه فسألته 
خير يا حبيبى فى حاجة 
تنهد فى ضيق قائلا 
للأسف هنضطر نأجل عزومة نانسي وأهلها اللي كانت المفروض تكون بكرة
ليه ايه حصل 
فى مشكلة فى الشغل ولازم أسافر النهاردة ضرورى ومعرفش هغيب كام يوم
ما ينفعش حد غيرك يقوم بالمهمة دى
لا مينفعش لازم أروح بنفسي
سكت قليلا ثم أردت قائلا 
لازم أسافر النهاردة على المزرعة.
الفصل الحادى عشر
Part 11
سمعت ياسمين جرس هاتف المنزل وهمت بترك الرواية التى تقرأها وتذهب لترى من المتصل لكن الصوت توقف فجأة فعلمت أن أحدا ممن فى البيت رد على الهاتف ما هى الا لحظات حتى فتح والدها باب غرفتها بعدما طرق الباب وقال لها 
كلمى يا ياسمين تليفون عشانك
تعجبت ياسمين من الذى يتصل بها على هاتف المنزل فمنذ أن تخرجت لم يبقى على اتصال بها الا سماح فقط والتى تتصل دائما على هاتفها المحمول نهضت من فراشها وتركت روايتها وسألت والدها 
مين يا بابا
خطيبك
قالت بإندهاش مصطفى
ايوة هو انتى ليكي خطيب غيره
كانت هذه هى المرة الأولى التى يتصل بها مصطفى كانت العلاقة بينهما تقتصر على زيارته مرة كل اسبوع وأحيانا كل اسبوعين بسبب انشغاله بتجهيز عش الزوجية بالإضافة الى عمله الذى يلتهم معظم وقته توجهت الى الهاتف وقالت 
السلام عليكم
أتاها صوته عبر الهاتف 
وعليكم السلام .. ازيك يا ياسمين أخبارك ايه
تمام الحمد لله ازيك انت عامل ايه فى شغلك
كويس الحمد لله مش ناقصنى غيرك .. وحشانى أوى
تضرجت وجنتاها بحمرة الخجل فلم تعتاد سماع مثل هذه الكلمات منه أو من غيره .. كانت تحاول قدر الإمكان الالتزام بوضع حدود للكلام بينهما .. فهى مازالت تعتبره رجلا غريبا عنها لا يحق لها سماع تلك الكلمات منه إلا بعدما يكتب الكتاب ..استطرد مصطفى قائلا 
مش عايزة تقوليلى حاجه .. موحشتكيش زي ما وحشتيني 
التزمت ياسمين الصمت ولم تدرى ماذا تقول له .. أتاها صوته وقد استطاعت تمييز نبرة الضيق فى صوته 
خلاص براحتك .. 
ثم قال فى برود 
طبعا عارفه ان الفرح بعد أقل من اسبوعين .. أنا بس حبيت أعرفك ان خلاص تقريبا الشقة جهزت فيما عدى بعض الأمور البسيطة .. أنا حاليا فى البحر الأحمر وان شاء الله هنزل قبل الفرح ب 3 أيام أخلص الحاجات اللى فاضله .. فى حاجه انتى عايزاها أو حاجه حابه تقوليها
تمنت لو تقول له أيوة عايزة أقولك كلام كتير أوى واسمع منك كلام أكتر نفسي أعرفك وأفهمك نفسي أعد معاك فترة أطول مش تقولى انك نازل قبل الفرح ب 3 أيام نفسي فى خطوبة أطول نفسي أتجوز وأنا حاسه انى فرحانه ومبسوطه زى أى بنت بتتجوز نفسي حد يزيل القلق والخۏف اللى جوايا نفسي أطمن على حياتى معاك لكنها لم تستطع أن تنطق بحرف مما ودت أن تقوله .. وردت قائله 
لا شكرا .. مش عايز انت حاجه
رد فى برود 
لا شكرا .. سلام
مع السلامة
وضعت ياسمين السماعة ونظرت الى غرفة والدها وقالت لنفسها كان نفسي تفهمنى يا بابا .. أنا مبحبش أعصيك ولا عايزة أكسرلك كلمة .. بس ياريت تفهمنى شوية .. وتحس بيا قامت ودخلت غرفتها مرة أخرى وجلست
 

15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 195 صفحات