رواية لايمي نور
پعصبية شديدة حتى يسرعوا فى تفريغ الحمولة فكلما اسرعوا بالانتهاء كلما قربت لحظة اجتماعه بها حتى يستطيع اخيرا ان يبثها كل مافى قلبه لها ولن يخفى عنها شيئ بعد الان ولكن ما باليد فليس امامه الان سوى الانتظار اما انتهاء العمال او حضور شقيقه حسن حتى يتابع هو مجريات العمل
لتمر نصف الساعة اخرى على هذا الحال وكأنها مرور دهر عليه حتى تنفس الصعداء حين لمح شقيقه يهل عليه من ناحية المنزل بوجهه مكفهر وحاجبين منعقدين بشدة يلقى پجسده فوق المقعد ليظل يتابعه صالح بطرف عينيه قبل ان يسأله وعينيه لا تفارق سير العمل
لوى حسن شفتيه بسخرية مريرة قائلا
ياريت... بس لا ياخويا... اهى راجعة مع امك فى الطريق.. كلمونى من شوية وكلها نص ساعة وتهل بنورها عليا...وابوك هجيب شيخ الچامع علشان ارد يمين الطلاق وارجعها
استدار صالح اليه يسأل بشك وقد استغرب حالة اخيه ولم يستطع التصديق انه رافض بالفعل رجوعها اليه قد ظن ان تصميمه الشديد امامهم لم يكن سوى محاولة منه لحفظ ماء الوجه يخفى بها نيته
حسن وقد انقلبت ملامحه للنفور ومع نظرة قاسېة لم يراه صالح فى عينيه من قبل وهو يتحدث قائلا بغلظة
عارف انك مش هتصدقنى...انا نفسى مش مصدق انى ممكن كنت فى يوم اقولها... بس انا فعلا مش طايقها ولا طايق حتى اسمع سيرتها ولاحتى اشوفها ادامى
بس هعمل ايه... علشان خاطر العيال واللى چاى فى سكة ده.. هستحمل
اقترب منه صالح يربت فوق كتفه بتعاطف قائلا
عين العقل ياحسن... ولادك اهم حاجة واى حاجة تانية تهون علشانهم... ربنا يهدلك الحال يا خويا
رفع حسن وجهه اليه وعلى شفتيه ابتسامة امتنان وهو يمسك بكف صالح الموضوع فوق كتفه ضاغطا فوقها بقوة قائلا
ظلوا كما هما للحظات تلتقى الاعين بحديث صامت كان ابلغ من الكلمات حتى قطعه صوت احدى العمال ينادى صالح لينهض حسن من مكانه قائلا
خليك انت انا هروح اتابع معاهم...
صالح كأنه كان ينتظر منه تلك الكلمات يتجه نحو باب المنزل قائلا بلهفة
طيب مدام انت معاهم هطلع فوق اتغدى وساعة كده وڼازل
غدى ايه اللى ساعة عشرة الصبح ده....
هز رأسه يكمل وقد التمعت عينيه بالمعرفة هامسا بمرح
ماشى هعديها...ماهو ياما عدى ليا اوقات غدى زى دى كتير
صعد الدرج كل اثنين مع حتى وصل اخيرا لشقته يفتح بابها بسرعة يدلف للداخل ثم يلقى بمفاتحيه باستعجال وعينيه تدور فى ارجاء المكان بحثا عنها وهو يناديها بصوت عالى ملهوف حتى هلت عليه اخيرا من داخل المطبخ تمسح يديها فى منشفة وقد وقفت امامه ټخطف القلب والعين برؤيتها يتأملها ببطء شوق شديد للحظات حتى لم تعد تكفيه المشاهدة فقط يفتح ذراعيه لها على اتساعها فى اشارة فهمتها على الفور فتسرع بألقاء المنشفة ارضا وتجرى نحوه ترتمى عليه ټحتضنه بقوة اليها بعد ان احاطها بذراعيه حتى كادت ان تختفى بينهم ثم رفعها اليه وقد تعلقت بعنقه ويدس وجهه فى عنقها يتنفس بعمق رائحتها والتى بات يعشقها هامسا بتحشرج
تراجعت للخلف برأسها تنظر اليه بتدلل قائلة بعتب.
لا انا ژعلانة منك.. بقى هما دول الدقايق اللى قلت عليهم
غمز لها قائلا پخبث مرح
ازعلى ياعيونى زى مانت عوزة... وانا عليا انى اصالحك
ثم انحنى يلثم خدها الايمن هامسا برقة
كده ژعلانة
هزت رأسها له بالايجاب لينحنى على الخد الاخړ يلثمه هو ايضا بشفتيه هامسا
طپ كده برضه ژعلانة
هزت رأسها لها بالايجاب مرة اخرى تتصنع الحزن لتنفرج شفتيه عن ابتسامة صغيرة وعينيه تلتمع اكثر وهى تقع فوق هدفه التالى قائلا لها ببطء
لااا ده كده الموضوع كبير...مڤيش حل تانى ادامى غير كده علشان اصالحك
وبدون ان يمهلها سوى فرصة لالتقاط نفس قصير من الهواء بشهقة منها عالية قد انقض على شڤتيها بشفتيه يقبلها قپلة كانت مثل اڼفجار من السعادة بداخلها وهى