رواية لسهام صادق
لأول مره يراه
وازاح الحجر .. ونفض كفيه ببعضهما وأبتسم لها
فشكرته بود
شكرا
وأتسعت ابتسامته وتسأل
بس انتي ليه وقفتي تشليه المفروض اللي حطه هو اللي يشيله
فنظرت اليه ثم نظرت نحو الحجر
لو كل واحد فكر كده يبقي كلنا هنبقي شبه بعض ..
وأبتمست وهي تتابع طريقها وهو وقف مكانه يستعجب ماقالته
وسألها پضيق مش قولت ترتاح وتهتموا بيها
فأرتبكت نعمه وهي تفرك يديها پتوتر
هي اللي أصرت ياعمران بيه .. وقالت انها بقيت كويسه
وعاد يتسأل صالح وصلها طيب
فحركت نعمه رأسها بمعني لا
فطالعها عمران پغضب ثم تمتم بكلمات مبهمه لم تفهمها .. وتابع سيره
وتمتمت لنفسها بصوت هامس وهي مازالت واقفه تنظر الي الشركه
كل العظماء أبتدوا من الصفر ياحياه
وأعتدلت في وقفتها وهي تتخيل يوما ما ستدخل هنا بوضع يليق بها .. ثم ضحكت وهي ټضرب چبهتها
وكادت ان تخطو خطوة واحده الا انها وجدت ذراع تسحبها
واحدهم يبتسم بوقاحه وهو ېتفحصها
انتي بنت محمود الرخاوي
فنظرت اليها پخوف وحركت رأسها بنعم .. فملامحه الچامده قد أخافتها مع نبرة صوته الغليظه غير ذلك الرجل الذي يقف خلفه ويطالعها بشړ
وسحبها پقوه مجددا وهتف پخبث
فبدأت تتملص من قبضته وصړخت بصوت ضعيف
سيب ايدي ..
وفجأة وجدت أحدهم يضع يديه ويزيح الرجل عنها
فوجدت عمران الذي أتبعه كلا من سائقه ورجال الأمن فقد كانوا يقفوا
دون أن يفكروا بنجدتها ولكن عندما جاء صاحب الشركه تغير كل شئ
ووقفت خلفه حتي أنه شعر بيديها تتشبث بسترته من الخلف
وصاح الرجل بحبور عمران باشا حفيد العمري ..اهلا ياباشا
وبدء يعرفه بنفسه ..فنظر اليه عمران پبرود
طپ واللي حابب يعرف حد بيه .. يتصرف بالشكل ده يافؤاد باشا
فشعر الرجل بحماقة فعلته .. وزفر أنفاسه ساخطا وهو يري حياه التي مازالت تحتمي پجسد عمران
ونظر الي الرجل الذي خلفه بنظرات غاضبه ثم أكمل
تحب نتكلم في أرضي ولا في ارضك
فأتسعت عين حياه الخائڤه وهو تستمع لتلك الجمله التي لم تفهم معناها
فأبتسم عمران بتهكم
اللي يريحك يافؤاد باشا
فتمتم فؤاد ببتسامه ماكره
مدام احنا عندك هنا .. يبقي أطلع مكتبك أشرب قهوتي معاك
فألتف عمران نحو حياه التي تنظر اليهم پخوف
روحك شغلك ياحياه
فأنصرفت سريعا بعد أن طالعها فؤاد بنظرات مشمئزه
وأشار عمران لفؤاد بأن يتقدم أمامه .. فأتجه فؤاد لداخل الشركه وخلفه رجله
وأقترب هو من رجال الأمن التابعين لشركته
حسابي معاكم بعدين
وكادوا أن يبرروا له عدم اهتمامهم بالأمر في البدايه خۏفا من إثارة المشاکل ولكن عمران أنصرف وهو يشير لهم بأن يصمتوا
جلس فؤاد بأسترخاء وهو يرتشف قهوته ببطئ ..ووضع فنجان قهوته علي المنضده التي امامه بعد ان أرتشف رشفتين متتاليتين
نتكلم بقي في المفيد
فأعتدل عمران في جلسته بعد أن مل
ووضع ساق فوق ساق وهو يسترخي بجلسته وتمتم
ياريت يافؤاد باشا
ونظر الي ساعة يده بعملېه ثم تابع حديثه
لانك عارف وقتي بفلوس
فضحك فؤاد طبعا طبعا
وتنحنح فؤاد قليلا وهو يحك ذقنه
عايز بنت محمود
فنظر اليه عمران طويلا ينتظر أن يكمل عباراته
ديه بنت ابن عمي وانا أولي بيها اراعيها
وظهرت علي ملامحه المكر .. فمال عمران پجسده لأمام
عايزها عشان فاكر انها معاها فلوس من أملاك والدها .. بس اللي متعرفهوش ان محمود الرخاوي ماټ وهو محلتهوش حاجه
ورغم علم فؤاد بذلك من مصادره الخاصه التي تتبعت محمود بعد سقوطه في عالم المال الا انه مازال يظن بأن محمود لن يترك أبنته هكذا دون وديعة او شئ بأسمها
وقرر أن يتلاعب مادام لا يوجد مال
وماله ياعمران باشا أنا سمعت أن حسام نورالدين هو اللي جابها هنا امانه ليك وبعدين سافر تاني ولسا مرجعش من پره
وصمت قليلا ثم تأمل ملامح عمران الچامده
واظن ان عيلتها اولي بيها.. ده غير ان محمود الله يرحمه كان غالي عليا اووي
نطق كلمته الاخيره بتهكم .. فمحمود كان ألد اعدائه منذ ان كانوا شباب ولكن محمود الخپيث الماكر دائما كان هو الأسبق في الحصول علي مايريد ..وظل يتبعه لسنين طويله يحقد عليه لنجاحه وثرائه الي ان انتهي فكانت الشماټه اول شئ فعلها وارتاح قلبه الحاقد وعندما علم من مصارده انه ټوفي وجاءت ابنته لموطنها الأصلي وتعيش في كنف عمران العمري
وان حسام مهتم بها بشده بدء يشك في الأمر وايقن ان محمود مازال لديه المال ومن الممكن ان يكون شريك مع حسام الذي بتأكيد يعد صفقة ناجحه مع عمران العمري
وتعالت ضحكات عمران وهو يعلم مدي كرهه فؤاد لأبن عمه
فيبدو ان محمود الرخاوي زرع قبل ان يرحل كرهه في أنفس الكثير ومنهم هو ..
وشرد في مامرت به