الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية رهف

انت في الصفحة 6 من 17 صفحات

موقع أيام نيوز


في حاجة مش مظبوطه
لتقول سعاد استني بس احنا لازم نعرف نتصرف ازاي 
رضوى انا هاخدها لدكتورة نسا لازم اتاكد
السيده لا قصدي لا واحنا ايش ضمنا أن الدكتورة دي متفضحهاش وانتي عارفه اهل جوزك لو وصلهم الخبر
زاغت عيني رضوى وهي لا تعلم ماذا تفعل لتهمس لها ايه رايك نجيب حد معرفه ونديها قرشين حلوين وكده نضمن سكوتها

فكرت رضوى قليلا لتهز رأسها موافقة وخلال أقل من نصف ساعة كانت الطبيبة صديقة سعاد في منزل رضوى تؤكد حمل رهف
لطمت رضوى خديها وبعدها بدأت بصفع ابنتها وهي تصرخ وتبكي
عادت سعاد لها وابعدتها عنها وهي تقول ابعدي عنها هتموتيها
التصقت رضوى بالحائط تحاول التقاط أنفاسها
سعاد بخبث البنت حامل يا رضوى وبكرة بطنها تكبر وتتفضحي
رضوى وعادت تلطم خديها يا فضحتك يا رضوى يا ميلت بختك يا رضوى بنتك حطت راسك بالأرض
سعاد بتمثيل الحزن لا حول ولا قوة الا بالله ايه المصېبة دي انتي لازم تجوزيها وتداري فضيحتها
زاغت عيني رضوى فمن سيقبل بأن يتزوج من فتاة سلمت نفسها لغيره وايضا حامل 
لتكمل سعاد انتي عارفه انا بعزك قد ايه و رهف زي بنتي وانا ولا ممكن أقبل أنها تتفضح سكتت قليلا وأكملت هو صحيح ابني احمد اتقدملها وهي رفضته بس انا ممكن اكلمه واقنعه يستر عليها
اومأت رضوى برأسها غير مدركة لما تتفوه به سعاد لتغادر الأخرى والسعادة تغمرها
ولكن بقيت رضوى تتخبط بأفكارها لتتناول هاتفها وتطلب عاصي .
نظرت هناء لرهف وقالت عاصي عارف طبعا
هزت رأسها رهف ماما كلمته وطبعا هو لم الڤضيحة وستر عليا واتجوزني
هناء طب ازاي يعني محصلش.....
ابتسمت رهف بمرارة وهي تتذكر كم الإهانات وأنها مجرد حقېرة سلمت لأحد ما دون أي رابط وايضا تحمل بأحشائها ثمرة سيئة وكم يقرف منها حتى انه يختنق بسبب وجودها معه في نفس المكان
هبطت دمعاتها على وجنتيها لتقربها هناء منها 
هناء بحړقة وزعل على ما حدث لازم كلهم يعرفوا انك بريئة وانهم ظلموكي
رهف وهي تتصنع البرود ومن داخلها ڼار مشتعله لا يا هناء مش دلوقت ومش كده انا عاوزة اخد حقي من كل حد ظلمني
هناء وهي بيدها وانا معاكي بس لو عاصي عرف انك كنتي عند الدكتوره هتقوليله ايه
هناء بابتسامة لو عرف ده اكيد عرف وتلاقيه مستنيني عشان يهني ويذلني بحملي
بعد وقت وصلت إلى الفيلا صعدت مباشرة لجناحهما ولكنها لم تجده دلفت للحمام لتغتسل وابدلت ثيابها وتمددت على الكنبة وهي تفكر بكل ما حدث لها وكيف كانت تتناول مانع للحمل
كان في مكتبه يحدث نفسه ينتظر هجومها عليه هو متاكد أنها ستجدها فرصة لفك قيده عنها وتحررها ومن المؤكد أنها ستطلب الطلاق
ان فعلت ذلك فهي محقه ولكن هل هو مستعد لخسارتها 
يكاد يجن مما حدث فلم يجد امامه سوى تلك الطبيبة
بعد ثلاث ساعات تقريبا صعد الجناح بقلق واضح عليه دلف بهدوء ليجدها تغط بنوم عميق وجثى على ركبتيه أمامها يتأمل ملامحها البريئة وتذكر كم اهاناته الچارحة وكلماته التي كانت تخجلها
نعم كانت دائما خجلة من وجودهما معا ومن كلماته حتى حين كان يخرج من الحمام كانت تغض بصرها وتتورد وجنتيها كيف لم يلاحظ كل هذا عليها كان يعتقد انها كاذبة امرأة لعوب ترسم البراءة لتوقعه بشباكها كيف كان يتجاهل نظراتها وهي تلومه على ظنه
تذكر عندما أنكرت الاتهام بكل صدق ولكنه لم يصدق ولم يبالي بل كان ينعتها بالرخيصة دون أي ذرة رحمة على حالها
لام نفسه كثيرا ولكن لم يعد كل هذا مهما فالآن عليه ان يستعد للمواجهة
 

انت في الصفحة 6 من 17 صفحات