رواية لشيماء رضوان
وابعتهولك مع اى حد
دخلت هايدى عليهم بدون ان تستاذن فقال محمود بتحذير ..بشمهندسه هايدى الطريقه اللى دخلتى بيها دى متنفعش المفروض تستاذنى احنا فى الشغل مش لوحدنا
هايدى وهى تنظر لبسمه باحتقار.. سورى يا بشمهندس مكنتش اعرف انك مشغول
بسمه وهى تنظر لها بسخريه .. عن اذنك يا حوده سورى قصدى يا بشمهندس وتركتهم وذهبت
محمود بنفاذ صبر..اقعدى يا هايدى انا مش فاضى للكلام ده
هايدى..عملت ايه فى المناقصه
محمود باستغراب مفتعل يقصده ليربكها.. بتسألى ليه ده مش من اختصاصك
هايدى بتوتر..اه مش من اختصاصي انا بسأل بس مش اكتر
محمود..اه ماشي انا لسه شغال عليها انتى هتروحى دلوقتى ولا لسه وراكى شغل
هايدى..لا هروح دلوقتى
هايدى ..اساعدك
محمود..طيب بصى لمى ورق المناقصه وحطيه فى الشنطه هكمله فى البيت لغايه ما اشوف بابا واجى
خرج محمود من المكتب واتجه الى ابيه وقال فى سره ..يا رب تخلفى ظنى ومتكونيش انتى اللى بتسربي الاوراق المهمه من الشركه انا مش عارف شاكك فيكى ليه بس انتى الوحيده اللى على طول بتشوفي الورق لازم اتاكد ويا رب تكونى مظلومه والورق اللى فى المكتب ده مزور الورق الحقيقى فى خزنه عمى محسن
محمود..هاه عملتى اللى قلتلك عليه يا حبيبتى
هايدى ..اه عملت يالا بينا
محمود..طيب استنينى بس دقيقتين بره هعمل تليفون مهم واحصلك
هايدى.. طيب ماشي هستناك
خرجت هايدى ونظر محمود للتسجيلات حتى يعرف ما حدث بمكتبه فى اخر عشر دقايق فتح التسجيلات ورأى هايدى وهى تصور اوراق المناقصه المزورة التى وضعها كطعم لها اڼصدم محمود مما راه وجلس على الكرسي
دخلت هايدى عليه ..يالا بقى يا محمود
محمود بابتسامه مصطنعه ..يالا يا حبيبتى
اسماء..نزلت عند مرات عمى محسن
اسراء..طيب احنا بقالنا فترة مروحناش الكليه وفى سكاشن مهمه بكرة لازم نروح
اسماء..طيب نروح بكرة
اسراء..ماشي
فى مبنى مكافحه المخډرات تجلس نور على مكتبها وحازم على المكتب الاخر فالمكتب مشترك بينها هى وحازم ومعتز وضابط اخر يدعى كريم
نور..الله يبارك فيك
حازم پحده..ياريت تركزوا فى الشغل احسن
نور فى نفسها ..هو ده اللى انا عايزاه انا عارفه انك بتغير يا حازم وهو ده اللى انا هعمله
نور.. معتز ممكن خدمه
نظر لها حازم پغضب اما معتز ابتلع ريقه لانه يعرف غيره صديقه الحمقاء وقال معتز فى نفسه..مكنش يومك يا معتز
معتز..خير يا حضره الضابط
نور..مفيش بس بسأل لو تعرف حد فى المرور اصل رخصه واحده صاحبتى اتسحبت
معتز..اه
قطع كلامه حازم وقال بتحذير..انا اعرف هخلص الشغل واقولك ركز فى شغلك يا معتز
نظرت نور اليه وقد رفعت حاجب له فبادلها النظر پغضب وقال حازم فى نفسه..انا عارف انتى عايزه تعملى ايه بس شكله هييجى على دماغك فى الاخر
جاء ضابط اخر واخبرهم ان اللواء يريدهم فى مكتبه ذهبوا جميعا الى مكتب اللواء
اللواء..اتفضلوا اقعدوا
جلسوا جميعا على طاوله الاجتماعات فقال اللواء..احنا جالنا اخبار ان حسن الغزالى هيدخل شحنه مخډرات كبيره البلد كمان شهر واخترت فريقكم انه هو اللى هيتولى المهمه دى ودى صور لرجالته وبعض الناس اللى بيتعامل معاهم وقام بعرض الصور لهم
فى مساء اليوم التالى كان يجلس حازم وادم ومحمد ومحمود ومعتز على سطح المنزل وانضم لهم بسمه وامانى واسراء واسماء ونور بعد الحاح كبير من امها ان تنضم لهم ولا تظل بغرفتها
اسراء..تعالوا نلعب لعبه الصراحه
ضربها محمود على راسها وقال ..بس يا بت لعبه صراحه ايه
ادم پغضب مصطنع ..بس يا عم متضربش مراتى
محمود..مراتك بس دى اختى قبل ما تكون مراتك
اسراء ..ربنا يخليك يا ناصفنى
ادم..يالا نلعب صراحه يالا
بداو اللعب وجاء دور حازم ليسال نور فقال .. عندك استعداد تبداى حياه جديده
نور ..مش عارفه عايزه حياه جديده بس اكون لوحدى ابنى اللى اتكسر جوايا وفى نفس الوقت مش عايزه حياه جديده علشان افضل طول عمرى فاكرة الماضي علشان مغلطش نفس الغلط
بسمه..انتى ضابط ولا فيلسوفه
نور..بس يا خجوله
وجاء الدور على اسراء لتسال محمود قالت .. عمرك حبيت قبل كده
نظر محمود الى بسمه ورأى على ملامحها الحزن فقال ..اه حبيت
تألمت بسمه كثيرا لانها تعرف انه يحب هايدى وجاء الدور على امانى لتسال معتز
امانى ..هسألك نفس سؤال اسراء عمرك حبيت قبل كده
معتز وهو ينظر لها پألم.. اه بحب واحده بس حب من طرف واحد عمرى ما حست انها بتحبنى
تالمت امانى لدى سماعها الاجابه وقالت .. اااه يعنى انا حبيتك وانت بتحب واحده تانيه يعنى انا طلعت زيك حب من طرف واحد
اسماء وهى تنظر لهم وقد بان على ملامحهم
الألم جميعا.. منك لله يا اسراء ايه