الفصل الثالث من جوازة ابريل نورهان_محسن
تستعد لاستخدامه لكن يدها تثبتت في الهواء وهي تدير رأسها إلى الجانب حينما التقطت أذنيها صوت ضجيجا خلفها فعكست حدقيتها المتسعتان بړعب المصابيح الأمامية للسيارة القادمة نحوها وأدركت بغباء أنها كانت تقف في منتصف الطريق.
حاولت ابريل التحرك لكنها شعرت بجمود ساقيها من الخۏف حيث أنها أوشكت تصطدم بها فغطت عينيها بكلتا يديها لترخي قدميها مستسلمة لإنهاكها وهي تهوى أرضا.
قبل ذلك بدقائق
عند باسم
أحاط باسم بمقود السيارة براحتيه المرتعشتين محاولا السيطرة عليهم وهو لا يعرف إلى أين يجب أن يذهب لكنه يدرك فقط أنه بحاجة إلى الابتعاد عن هذا المكان على الفور حتى لا يراه أحد من عائلته في تلك الحالة وكان لا يزال يرن في أذنيه صفير مستمر وضربات قلبه تدوى بلا هوادة ليطلق من بين شفتيه زفيرا طويلا يخرج معه كل ما بداخله فما حدث ليس هينا لقد كان على وشك أن ېقتل منذ فترة وجيزة.
خلل باسم أطراف أصابعه بشعره بتوتر ثم سألها بحذر وهو يدنو منها جالسا على عقبيها بجانبها وكاد القلق أن يفتك به بينما أنزلت الأخرى راحة يدها على الأرض واشتدت نوبة السعال معها مم جعلها تغلق فمها وأنفها باليد الأخرى فى حين كانت عيناها تبحثان عن شيء ما بلهفة.
دقق باسم النظر إليها عن كثب في الإضاءة شبه الخاڤتة وتذكر على الفور ملامحها ليغمغم في عدم تصديق هو انتي ..!!
أشارت ابريل